المرجع الخالصي يدعو لقيام عراقٍ قويّ يديره أبناؤه …

Image preview

 يجمع كلمة شعبه ويلم شتات الامة تحت راية الاسلام

 

حذر المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 16 شوال 1442هـ الموافق لـ 28 أيار 2021م، من عدم الالتزام بالتوجيهات الصحية العامة لمنع انتشار الأمراض والاوبئة مؤكداً إن في ذلك ضرر عام لعامة المجتمع، مؤكداً على ان الالتزام بالتعليمات الصحية واجب شرعي لابد منه.

ودعا سماحته (دام ظله) الامة إلى الالتفاف حول القرآن كظاهرة تؤكد الالتزام بالرسالة وبالإسلام، كما ودعا إلى ضرورة اجتماع الامة والمسلمين على العمل بالقرآن كمنطلق أساسي للعمل الشرعي بشكل عام، وإقامة دولة الإسلام وجمع كلمة الامة على منهاج صحيح، والالتزام بنهج التوحيد الذي كان عليه ابونا إبراهيم (ع)، كما قال ربنا تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ*شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ*ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) النحل: (120-123).

وأضاف سماحته (دام ظله): ان اجتماع الامة عندما يكون مبنيّ على منهج التوحيد والالتزام بالرسالة سيجعلها تحافظ على حقوقها وكيانها ووجودها، وتمنع من تدخل الاجناب في شؤونها، ولا تسمح لأحد بالسيطرة عليها ولا تتبع أحد في طريق الباطل، وإنما تتبع منهج الحق وهو منهج الإيمان.

وفي الشأن السياسي الداخلي العراقي القائم اليوم، تساءل سماحته (دام ظله) لماذا هذه الازمة التي لا تنتهي؟ لماذا هذا التوتر؟ لماذا هذا القتل؟ لماذا إراقة الدماء، لماذا هذا الفساد؟، لماذا هذا التشتت؟، ولماذا هذه الأحزاب المتكاثرة والتي ليس فيها احد إلاّ الخداع والأسماء…؟، ولماذا ولماذا..؟!!، مؤكداً سماحته (دام ظله) ان سبب الازمة التي نعيشها اليوم هو عدم اجتماع الامة على منهج القرآن.

وتابع قائلاً: ان التجارب القديمة والحديثة اليوم اثبتت ان العملية السياسية وكل افرازاتها فاشلة، ولن تصل إلى اية نتيجة، من الفساد، ونهب الأموال، وتجويع الناس، وإيقاف الاعمال وتخفيض العملات، وغيرها، هذا هو الجزء الذي يبكي عليه الناس، وهناك من يبكي لدينه ويبكي لدنياه، فأكثر البكاء الآن هو على الامر الدنيوي، لكن لو اهتموا بأمر الدين والعقيدة فإن الله تعالى يكفل لهم الامر الدنيوي ايضاً، الله جل جلاله يقول: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الاعراف:96.

ودعا سماحته (دام ظله) الجماهير والأمة إلى ان يتحملوا المسؤولية الشرعية والوطنية الملقاة على عاتقهم وان يتحركوا لإحداث التغيير اللازم، مؤكداً ان الحكومة جيء بها من فراغ قاتل وستنتهي إلى ضياع كامل؛ كما أشارت مدرستنا مدرسة الإمام الخالصي في تسعينات القرن الماضي إلى ان أمريكا تريد العراق بلد مدمر يحكمه نظام مكبل؛ وهذا فعلاً ما نراه الآن؛ دولة فاشلة بكل معنى الكلمة ينهبها كل الأعداء وهي عاجزة عن فعل أي شيء.

وأضاف: ان القرار العراقي في هذه الحكومة هو قرار معدوم؛ لأن القرار في الأصل ليس لهم، كما سمعنا اخيراً ان مسؤولاً من هذه الحكومة يريد الذهاب إلى فلسطين المحتلة في ظل الاحتلال الصهيوني مدعياً أنه يساند المقاومة؛ فهذا العمل هو تخريب للمقاومة ومساندة للاحتلال الصهيوني الذين فعلوا ما فعلوا، والانباء وردت بأن الصهاينة قد رفضوا استقبال هذا المسؤول العراقي، ولا نستبعد هذا لعدم وجود أي أثر للقرار العراقي.

وفي الختام أكد (دام ظله) على ضرورة دعم المقاومة، ودعم الامة لقيام عراقٍ قوي، عراق يديره أبناؤه، عراق لا يعادي المنطقة والجيران، عراق يدعو للوئام ويجمع كلمة شعبه ويلم شتات الامة، وهو يقرّب وجهات النظر ويجمعها على الإسلام وعلى الحق لكي تقوم الامة ان شاء الله قياماً واحداً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here