التربية وقرارات بلا دراسة !!

علي فالح الزهيري

لو قلنا ان قرارات وزارة التربية اخذت على أساس الموقف الوبائي, في اغلب العراقيين لا يعيروا اي اهتمام لهذا الوباء, والذي بسببه تم تعطيل الدوام الحضوري, واللجوء الى التعليم الالكتروني, والذي اثبت فشله بشكل كبير, فنحن نعرف بأن التعليم في ظل الدوام الحضوري اليومي والتعليم من سيئ الى أسوأ ، فما هو الحال في التعليم الالكتروني, مشكلة كبيرة داخل مشكلة اكبر, التربية في قراراتها الاخيرة كان عليها ان لا تكون رهينة خلية الازمة, فالطلبة يمارسون حياتهم اليومية دون أي التزام اتجاه الوباء, فالوباء موجود بكل مكان, ولو قارنا بين المدارس, وبين الأماكن المقدسة, والأماكن الترفيهية, والأسواق, والمطاعم ,والمولات, نرى بأنها لا تخلوا من الطلبة؟ “فما هي النتيجة التي حصلنا عليها” سوى ضياع العام الدراسي!! .

القرارات الخاصة بالامتحانات النهائية أخذت دون مراعاة أحوال الطلبة, فكيف يتم اجراء الامتحانات “في صيف لاهب”, ولا وجود للكهرباء, مع لبس الكمامة, اضافة الى هناك قرارات ليست في مصلحة التعليم, وهي تقليص بعض المواد, واعطاء عشرة درجات, والاستمرار بأعطاء الدور الثالث, حتى وان تم اعتماد درجة نصف السنة, وهذه كلها قرارات تؤدي الى نجاح الطالب ,”دون جهد وتعلم” ,وهذا ما يدل على انحدار يضاف الى انحدارات التعليم في العراق؟ “نتيجة سياسة صنع قرارات خاطئة بامتياز”.

لذلك كان من الممكن استمرار التعليم الحضوري, مع تطبيق الإجراءات الوقائية, والتباعد بين الطلاب, وإجراء الامتحانات في أوقاتها المعتادة , فمن المستحيل ان يكون العام الدراسي مستمراً على طول السنة, حتى وإن كان ألكترونياً.

لذا على وزارة التربية ان تجعل قراراتها في مصلحة الطالب ؟وأن تفكر بمصلحة التعليم!, وعلى خلية الازمة ان تدرس واقع العراقيين اكثر, وتعرف ان هناك فرق بين الحظر الصحي! والحظر الذي تمارسونه وتفرضونه بين فترة وأخرى!! . والذي بسببه راح التعليم ضحية الحظر, “فهذا العام الدراسي الأسوأ” وسيكون مليئ بالنتائج السلبية والتى ستفرزه السنوات القادمة …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here