تراجع أعداد المتبرعين يحرم 84% من المستفيدين من مساعدات اليونيسيف

ترجمة/ حامد احمد

كشف تقرير لليونسيف حول الوضع الإنساني للعراق خلال الربع الأول من عام 2021 بان المنظمة ناشدت المتبرعين والدول المانحة تأمين مبلغ قدره 70.8 مليون دولار لتغطية احتياجات إنسانية ملحة لعوائل وأطفال متضررين ولكنها تلقت 3.1 مليون دولار فقط خلال الربع الأول من هذا العام مما تسبب ذلك بحرمان 84% من المحتاجين البالغ عددهم 4.1 مليون شخص 44% منهم أطفال و 28% منهم نساء و15% معاقين بواقع فجوة وعجز بالتمويل قدره 59.3 مليون دولار.

وذكرت المنظمة انه بدون وجود دعم من متبرعين وشركاء، فان برامج أساسية لدعم اشخاص ذوي احتياجات إنسانية عاجلة ستتعرقل، مشيرة الى ان توفير خدمات جوهرية مثل مياه صالحة للشرب ومواد تعقيم ودعم نفسي ومساعدات حيوية أخرى سيتأثر على نحو خطير اذا لم تتم معالجة هذه الفجوة التمويلية في الوقت المناسب. وقالت المنظمة انه تم إنفاق مبلغ 8.2 مليون دولار على برامج إنسانية خلال برامج عام 2020. من بين البلدان والجهات الرئيسة التي شاركت في تمويل مناشدات اليونيسيف خلال الربع الأول من هذا العام للعراق هو مكتب الاستجابة الإنسانية للأطفال HAC التابع لليونيسيف وكندا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة وصندوق الولايات المتحدة لليونيسيف ومنظمة الاتحاد الأوروبي للرعاية الإنسانية ECHO.

وجاء في تقرير مراجعة الاحتياجات الإنسانية HNO الخاص بالعراق لعام 2021 ان هناك 4.1 مليون شخص بحاجة لواحدة من الاحتياجات الإنسانية على الأقل الذين يشكل الأطفال نسبة 44% منهم والنساء 28% منهم .

وذكر التقرير ان عدد الأشخاص الذين هم بحالة ماسة وملحة للمساعدات الإنسانية ارتفع خلال العام 2021 الى 2.4 مليون شخص بعد ان كان بحدود 1.8 مليون شخص خلال العام 2020.

بينما بقي عدد الأشخاص الذين هم بحاجة لمساعدة إنسانية غير ملحة مساويا للعام الماضي، وان ازدياد عدد اللذين هم بحاجة ماسة لمساعدات ارتفع بسبب عوامل تتعلق بتأثير تبعات وباء كورونا بالإضافة الى الازمة الإنسانية القائمة. واستنادا الى مرصد تتبع حركة النازحين التابع للمنظمة الدولية للهجرة IOM فانه اعتبارا من شهر شباط 2021 ما يزال أكثر من 1.2 مليون شخص هم في حالة نزوح بضمنهم 275,000 ألف شخص موزعين على 950 موقع سكني غير رسمي. وفقا لخطة الاستجابة الإنسانية HPR في العراق لعام 2021 فان ما يقارب من 1 مليون نازح في العراق يعيشون خارج مخيمات رسمية. وانه اعتبارا من تشرين الأول 2020، قبل آخر عملية غلق لمخيمات، فان هناك 104،000 شخص تقريبا من هؤلاء المليون نازح هم مجهولين غير مسجلين ويعيشون في 575 موقعا غير رسمي عبر البلاد . الوضع الصحي في العراق ما يزال ببحالة رديئة وانه بحاجة لدعم إضافي خصوصا في المخيمات بضمنها تلك التي تأوي نازحين داخليين. المقومات الصحية لهذه المواقع متردية بسبب العجز المالي الحكومي وعدم الاستقرار السياسي بالإضافة الى سوء وضعف الإدارة. أغلب النازحين المقيمين في مخيمات رسمية وكذلك مخيمات غير رسمية وكذلك العائدين يعانون من صعوبة في الوصول الى خدمات أساسية ضرورية من مياه صالحة للشرب ومستلزمات نظافة وتعقيم، التي تعتبر مقومات أساسية للوقاية من امراض وانتقال عدوى خصوصا فايروس كورونا .

هناك 1.7 مليون شخص هم بحاجة لخدمات حماية أطفال وان 334,000 ألف طفل منهم من هم بحاجة لمساعدات وخدمات إنسانية ملحة 23% منهم يتواجدون في مخيمات موزعين بين نينوى وصلاح الدين ودهوك و 68% منهم هم من العائدين.

خلال الربع الأول من عام 2021 انهت اليونيسيف الاستعدادات والإجراءات المتعلقة ببرامج 2021، وتم تحديد خمس أولويات لهذا العام بضمنها الانتخابات الوطنية المزمع اقامتها في تشرين الأول 2021 وغلق المخيمات وعمليات التهجير الثانوية والعودة القسرية والاستجابة لوباء كورونا وامراض وبائية أخرى بضمنها الكوليرا والحصبة وشلل الأطفال .

وأشار التقرير الى ان خطة طوارئ قد وضعت للعودة المحتملة للعوائل العراقية من مخيم معسكر الهول في سوريا ويتم تحديثها وفقا للظروف مع تأكيد الحكومة لنيتها بتسهيل عودتهم خلال الربع الثاني من عام 2021 .

عن: موقع ريليف ويب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here