نفت وزارة الصحة، أمس الأحد، تسجيل إصابات بعدوى “الفطر الأسود” في العراق، على خلفية تقارير إعلامية حذرت من انتقال العدوى إلى البلاد عن طريق العراقيين القادمين من الهند، البلد الذي يشهد تفاقما في تسجيل حالات إصابة بالمرض الذي يشتبه بارتباطه بعدوى مرض كورونا.
وقال مدير دائرة الصحة العامة عبد الأمير الحلفي إن “الفطر الأسود مرض نادر جدا يصيب عديمي المناعة، ولا علاقة له بفايروس كورونا”، مبينا أنه “يأتي بسبب التلوث في المناطق الريفية والتربة”.
وبحسب الحلفي فإن “سبب ظهور حالات في الهند جاء نتيجة انعدام النظافة”، مشيرا إلى أن “العراق لم يسجل أي حالة حتى الآن عبر القادمين من الهند”.
وخشيت الدوائر الصحية العراقية من انتقال المرض، وهو عدوى بكتيرية شديدة، إلى البلاد عن طريق مئات العراقيين الذين كانوا في الهند لأغراض الدراسة والعلاج، خاصة بعد تسجيل حالات من الإصابة بهذا المرض فيها.
وشكلت لجنة الصحة النيابية، الأسبوع الماضي، لجنة استشارية لدراسة عدوى مرض الفطر الأسود “والتعاون مع وزارة الصحة لوضع تدابير تمنع دخول أية حالات إلى العراق.”
ويشتبه الأطباء بأن عدوى الفطر الأسود على صلة بعلاجات الستيرويدات المستخدمة في علاج كوفيد 19.
وأنشأت السلطات الهندية أجنحة خاصة في مستشفيات العاصمة نيودلهي لمحاربة مرض الفطر الأسود أو ما يعرف علميا بـ”الفطر العفني” بعد إصابة “الآلاف” به، بحسب السلطات الصحية في البلاد التي تكافح حاليا ارتفاع إصابات فايروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص الشهر الماضي.
ويؤدي هذا المرض إلى وفاة أكثر من 50 في المائة من المصابين به في غضون أيام. وفي بعض الحالات، يقوم الجراحون بإزالة العينين والفكين العلويين لوقف انتشار العدوى.
وينتج مرض الفطر الأسود عن كائنات تُسمى العفنيات يمكن أن تدخل الجسم عن طريق التنفس أو إصابات في الجلد.
والعفنيات موجودة بشكل طبيعي في التربة والمواد العضوية المتحللة، ولكن بمجرد دخولها جسم الإنسان يمكن أن تصيب الجيوب الهوائية خلف الجبهة والأنف وعظام الوجنتين وبين العينين والأسنان.
وأكثر المعرضين للإصابة بهذا الداء هم مرضى كوفيد المصابون بداء السكري وضعف جهاز المناعة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط