انتقد المسؤول فأصبح إرهابياً.. السلطات العراقية تطارد مدوناً بسبب منشور على “فيسبوك”

أصدرت محكمة استئناف الأنبار الاتحادية، يوم الأحد، أمر قبضٍ وتحرٍ بحق المدون (عثمان عبد المحسن ذياب الخليفاوي)، ونسبت له تهمة “الإرهاب”، بسبب منشور له على موقع “فيسبوك” انتقد به مسؤولا محلياً في المحافظة وطالب بإقالته.

وعثمان الخليفاوي، تولد 1990، مدون وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، من سكنة قضاء الحبانية في محافظة الأنبار.

وأبلغ مصدر أمني مسؤول في مديرية شرطة محافظة الأنبار، وكالة شفق نيوز، أن “صدور أمر إلقاء القبض على المدون (عثمان الخليفاوي) جاء بناءً على شكوى تقدم بها قائممقام قضاء الحبانية، بعد أن تعرض للانتقاد من قبل الأول”.

وكان عثمان الخليفاوي، قد نشر تدوينة على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”، قال خلالها “سعر الأمبير بـ 23,000 وسيادة القائممقام يثقف للانتخابات وتناسى توفير مادة الكاز للمولدات، أصبح لا بد من أهالي الخالدية أن يهتفوا بصوت واحد للمطالبة بإقالة القائممقام”، وختم تدوينته بـ”الإقالة مطلب شرعي”.

وعلى إثر ذلك، أوعزت مديرية شرطة الأنبار، إلى مديرية شرطة قضاء الحبانية والسيطرات الأمنية، بالبحث عن المدون والقبض عليه، وتسليمه إلى مديرية مكافحة الإرهاب، وفقا للمصدر.

وفي السياق، أكد المكتب الإعلامي لقائممقامية قضاء الحبانية، صدور أمر قبض بحق عثمان لخليفاوي، وفق المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الإرهاب.

وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان ، أن “أمر القبض صدر لقيام المدعو عثمان بإشاعة ونشر الأخبار الكاذبة التي تحاول زعزعة الأمن وتحريض الشباب على إشاعة الفوضى داخل القضاء مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية”، بحسب المكتب”.

وطالب قائممقام الحبانية، علي داود، وفقا للبيان محافظ الأنبار وقائد عمليات الأنبار، وقائد شرطة المحافظة ومكافحة استخبارات وإرهاب الأنبار، ومديرية الشرطة ومراكزها والوكالات الأمنية الأخرى المتمثلة في الأمن الوطني والمخابرات والاستخبارات، إضافة إلى جهاز مكافحة الإرهاب ضمن قاطع الحبانية، بـ”متابعة جميع الاشخاص الخارجين عن القانون والقبض عليهم وفق مذكرات قبض صادرة عن القضاء وملاحقة الداعمين لهم”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here