طالب وزير العمل والشؤون الاجتماعية الاتحادي عادل الركابي، اليوم الاثنين، الجهات المعنية بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الاعتداء الذي تعرض له الفنان الراحل فائز السنفور.
الركابي قال في بيان طالعته (باسنيوز): «ببالغ الحزن تلقينا خبر وفاة الفنان المغفور له فائز السنفور إثر تعرضه لحادث اعتداء أدى إلى تفاقم الاعراض الجانبية التي أدَّت إلى وفاته رحمه الله».
أضاف الركابي «إننا في الوقت الذي نشاطر به عائلة المرحوم أحزانهم نطالب – ومن موقع مسؤوليتنا تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة – بقيام الجهات المعنية بكشف ملابسات حالة الاعتداء الذي تعرض له المغفور له، وبيان الأسباب، وتقديم الجناة إلى العدالة بأسرع وقت».
وتابع «لقد أجرينا زيارة إلى الفنان فائز السنفور عند رقوده في المستشفى فور سماعنا لخبر الاعتداء، وبينَّا موقفنا تجاه حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة».
وختم الركابي بالقول: «ولما كانت هيئة رعاية ذوي الإعاقة في وزارة العمل هي الحاضنة الرسمية لشريحة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، فإنها ستتابع تداعيات الحادث».
وتداولت مواقع التواصل، مقطعا مصوراً للراحل السنفور وهو بحالة صعبة، حيث كان على وجهه آثار نزف خفيف، فضلاً عن عدم قدرته على السير، فيما أشار بعض المدونين إلى أن الراحل كان قد تعرض إلى اعتداء من قبل مجهولين في الشارع العام.
وتعرض سنفور قبل أيام إلى حادث غامض لم تُعرف ملابساته لغاية الآن، حيث عُثر عليه وهو مصاب في منطقة الرأس، في أحد شوارع بغداد، فيما تداول مقربون منه عدة روايات، منها تعرضه إلى عملية سطو مسلح، فيما قال آخرون إن مجهولين هجموا عليه وضربوه.
وتفاقمت حالة السنفور الصحية منذ عدة أيام ما اضطر لنقله إلى مشفى الكندي لتلقي العلاج.
وشارك السنفور، وهو فنان كوميدي من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالعديد من الأعمال المسرحية والتمثيلية.
ولد سنفور، عام 1979، وهو الوحيد من أفراد أسرته قصير القامة.
وكان أول عمل للفنان عام 1995، وهو المشاركة في مسرحية «أبو خيوط» من إخراج جمال الشاطي، كما شارك في مسرحيات أخرى مثل «شفت بعيني محد كلي» مع الفنان العربي يونس شلبي، ومسرحية «حافي ومتعافي».
كما شارك في أول مسلسل له، وهو « حب وحرب» مع الفنان قاسم الملاك، وكذلك مسلسل «دار ودور»، بالإضافة إلى المسلسل الكوميدي «أنا وليلى» وبمسلسل «أبو العلاء المعري»، وهو بالفصحى.
ولم يتزوج الفنان العراقي حتى وفاته، حيث كان يقول: «لا أفكر بالزواج أبداً، فأنا أفضل أن أكون حراً طليقا مثل الطير».