وزير الدفاع:احالة ألف ضابط للتحقيق في فساد قصعة الجنود
عرض رئيس أركان الجيش الأردني، يوسف حنيطي، الثلاثاء، على العراق المساعدة في دعم قواته العسكرية عبر التدريب لتطوير المهارات القتالية. جاء ذلك خلال محادثات أجراها حنيطي مع نظيره العراقي، عبد الأمير يار الله، في بغداد، وفق بيان لوزارة الدفاع العراقية. وكان للأردن علاقات وثيقة مع الجيش العراقي واسهم في تدريب دورات الضباط والضباط الاحتياط منذ ثمانينات القرن الماضي. واسهم الأردن بعد العام ٢٠٠٣ في تدريب عدد من العسكريين العراقيين في صنوف مختلفة. وشدد حنيطي على «حرص المملكة في تقديم كل أنواع التعاون والدعم للجيش العراقي»، وفق البيان وأكد جاهزية بلاده «لاستقبال الدورات التدريبية لتطوير المهارات القتالية للجيش العراقي». فيما ثمن يار الله، «الدور الكبير للأردن في تقديم الدعم والإسناد لقواتنا الأمنية على المستوى التدريبي»، بحسب البيان ذاته. وبدأ حنيطي، الثلاثاء، زيارة رسمية غير معلنة المدة إلى العراق، لبحث ملفات أمنية تهم البلدين. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الأردني بشأن تفاصيل الزيارة. ويشترك العراق والأردن بحدود طولها نحو 180 كيلومتراً، وهي في الغالب مناطق صحراوية نائية تشكل وفق مراقبين بيئة جغرافية مناسبة لتخفي مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي وشن هجمات في المنطقة . علي صعيد اخر تحدث وزير الدفاع جمعة عناد، الثلاثاء، عن الفساد بملف «طعام الجنود» في الجيش العراقي. وقال عناد في مقابلة اذاعية، انه»تم احالة أكثر من ألف ضابط في الجيش العراقي للتحقيق معهم بتهم فساد مشروع طعام الجنود (القصعة)».
وتحدث عناد خلال المقابلة عن آلية الفساد وقال، انه»يتم من خلال قيام بعض الضباط باستبدال الطعام من الجيد إلى الرديء في الأفواج».
واشار الى، ان»القوات الأمريكية بعد 2003 ارتكبت أخطاء كثيرة بحق الجيش ومنها اعتماد الاكتفاء الذاتي بملف الطعام من خلال اقتطاع مبلغ 115 ألف دينار من راتب الجندي، وبعدها تشكلت لجنة في كل فوج تضم ضباط من الفوج ذاته لغرض تسوق الطعام للجنود، لكن حصلت إساءة وفساد بذلك الملف، حيث يبقى لدى آمر الفوج مبلغ 35 إلى 40 مليون دينار، ونسبة الفساد تصل الى 80%». وأكد وزير الدفاع، ان»الوزير السابق وقع عقداً يقضي باعتماد النظام السابق في الطعام عبر اعتماد متعهد ومذاخر طعام، وتم التشاور مع القسم القانوني لإلغاء العقد لكن القسم أبلغه بان الإلغاء سيتسبب بخسارة تصل إلى 10 مليار دينار». وكشف الوزير عن الطعام في المذاخر، واشار الى، انه»ليس فيه مشكلة وبجودة جيدة، لكن اكتشفنا أن المشكلة تكمن بين المذخر والوحدة العسكرية التي يتم فيها الطبخ ومن مسؤولية آمر الفوج، حيث يتم تقديم طعام آخر رديء وهذا النظام اقل فساداً بنسبة 10%، قياساً بمشروع الاكتفاء الذاتي الذي يصل فيه الفساد إلى 80%»
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط