وزيرة الهجرة تلقي كلمة في مؤتمر دور القيادات الدينية في تعزيز السلم المجتمعي وعودة وإدماج النازحين بمحافظة نينوى

Image previewImage preview

 القت وزيرة الهجرة المهجرين السيدة ايفان فائق جابرو ، اليوم الثلاثاء ، كلمة في مؤتمر دور القيادات الدينية في تعزيز السلم المجتمعي وعودة وادماج النازحين بمحافظة نينوى الذي اقامته محافظة نينوى برعاية السيدة الوزيرة وبدعم برنامج الامم المتحدة الانمائي ، بحضور محافظ نينوى السيد نجم الجبوري وكبير مستشاري إعادة الاستقرار بالسفارة الدانماركية والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة زينة علي احمد ، وجمع غفير من علماء الدين لكافة الطوائف والمذاهب ،  وفيما يلي نص كلمتها :

 

” في منتصف العام الماضي كنا نحلم بأن نشهد قريباً عودة كافة النازحين الى مناطقهم وانتهاء معاناتهم واغترابهم في المخيمات، كنا نتمنى أن تعود الحياة الى المناطق المحررة، وتُفتتح الأسواق والمدارس ويعود الناس لمزاولة أعمالهم، كنا نتجول بين الخِيَم ونقرأ الحزن في وجوه الأمهات ونتأملُ الأطفال يركضون بين الكرفانات قانعين بهذه الحياة البسيطة جداً ولا يعلمون بأن هناك عالَمٌ أجمل خارج المُخيم..

 

ورغم صعوبة المهمة وكثرة العقبات التي تحول دونها، إلا أننا كُنا مؤمنين بأنها ستتحقق، واليوم، تحقق هذا الهدف النبيل بمساعدة الجميع، وتمكنت وزارتنا من إعادة الأسر النازحة الى مناطقها وغلق مخيمات النزوح وإعادة البسمة الى الوجوه المتعبة.

 

وكما تعلمون، ان المجتمع العراقي يضع قدراً كبيراً من الإجلال والتقدير لرجال الدين بمختلف أديانهم ومذاهبهم، وبالتالي لقد كانت لرجال الدين كلمةٌ مسموعة لدى الشارع العراقي، وخصوصاً فيما يتعلق باحتضان النازحين وتقديم كل ما يمكن تقديمه لهم من مستلزمات الحياة، وصيانة كرامتهم وإيقاظ العاطفة الإنسانية النبيلة تجاه هذه الفئة المظلومة التي أجبرتها الهجمة الداعشية الإجرامية على النزوح من ديارها والعيش في المخيمات، ولن ننسى دور رجال الدين في ترسيخ ثقافة التعايش السلمي والمودة والتراحم وقطع الطريق على مثيري الفتن والتعصب المقيت، فكلُّ الشرائع السماوية أوصت الإنسان بحب أخيه الإنسان، وبالمحبة والمودة تجاوزنا هذه المحنة الصعبة ووصلنا الى برِّ الأمان، وانتهى كابوس التشرد والنزوح .

 

وفي الوقت الذي أجددُ فيه شكري وتقديري لرجال الدين الفضلاء الذين كان لهم دور مهم جداً في عبور تلك الأزمة، أثمن دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي كانت عاملاً مساعداً وشريكاً لنا في مواجهة أزمة النزوح والتعامل معها بالشكل الذي يخفف من معاناة النازحين .

 

كما أودُّ التذكير هنا بدور العشائر الذي لايقل شأنا في هذا الصدد في لملمة واحتواء جميع الازمات السابقة وإزالة العقبات التي كانت تحول دون عودة بعض الأسر النازحة، وإنهاء الخلافات العشائرية وفتح صفحة جديدة للعيش بسلام وأمن وطمأنينة .

 

واليوم، ونحن نشهد عودة أهلنا النازحين الى مناطقهم، نأمل أن تُواصل الجهات المعنية سواء الحكومية او المنظمات الأممية جهودها في إعادة تأهيل البنى التحتية في مناطق العودة وتوفير كافة الخدمات وخلق أجواء ملائمة لإعادة الحياة الى تلك المناطق، وتوفير سبل العيش الكريم للعائدين .

 

شكراً لكل من ساهم في إنهاء معاناة النازحين، شكراً لكل مَن أعاد الأمل الى قلوب مئات الآلاف من الناس ” . 

Image previewImage preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here