ألكتابة في الزمن الصعب

ألكتابة في الزمن الصعب **********،،،،*********

أتصل بي أحد أصدقائي الاعزاء مستوضحا عن ماهية عدم الكتابة من قبلي عن الأمور السياسية في هذه الفترة بالرغم من صعوبة الايام التي نَمُر بها ، فقلت له أولا أنني أعمل ساعات طويله في عملي ، وثانيا أقتنعت بعدم جدوى الكتابة أذ لو كان سياسيونا يقرأون مانكتب لوصلنا الان الى مبتغانا في تحقيق حلم كل عراقي فيما يطلب ويتمنى ، أذ أنني أعتقد أن أصدقائي وزملائي الكتّاب لم يتركوا مقترحا جيدا يخدم العراق وشعبه ألا كتبوا عنه وذكروه بالتفصيل ، ولم يتركوا شاردة أو واردة أو سرقة أو فاسد الا ذكروه بالاسم رغم خطورة ذلك العمل ، ولم يبخلوا في طرح مقترحات وحلول ألا وذكروها وخاصة الكتّاب الذين يتخذون من المهجر مكاناً لعيشهم لانهم يرون الصورة أوضح من غيرهم وكذلك لكونهم عاشوا في بلاد متحضرة وأكتسبوا العديد من عادات وتقاليد وحضارة تلك الشعوب والبلدان ، ثالثا ألحيرة والتخوين والعمالة ألتي تلصق بالكاتب عندما يكتب عن الحقيقه ، وبالرغم من كل المأسي التي وصلنا أليها وكل القتل والتهجير والفساد وبالاخر يقول لك ( أختلاف الرأي لايفسد للود قضية ) هذه العبارة شائعة ألاستعمال والتي لا أدري من صاغها في البدء ولا كيف عممت لتصبح واحدة من أهم العبارات وأشهرها في العصر الحديث بين فئات المتبادلين رأياً، يقولها البعض أحياناً وهم متوجسين خائفين من إغضاب ألاخرين ممن أختلفوا معهم في الرأي، خاصة إن كان هؤلاء ممن تربطهم به العلاقة الطيبة أو يقودون جماعات مسلحة خارجة عن مسار الدولة لذلك تتم محاباتهم من خلال هذا القول ألذي فيه الكثير من ( البلاوي ) ألمضحك في ألآمر أن رأس البلية في العراق هو الفساد والمصيبة الذين يقودون الاصلاح هم ( الفاسدين ) فقلت في نفسي كيف ذلك ؟ وكيف سيتم مكافحة الفساد والفاسدين أذ ليس من المعقول أن يظهر الجميع بأنهم ضد الفساد والعراق قد سرق منه 1000 مليار دولار فمن المفسد إذا ً ؟ والسبب الاخر إنك عندما تُعطي رأيك في مسئلة مهمة ستجد ألتخوين والعمالة جاهزين للصقهما بك دون دراية كافيه من الذي يطلق تلك الاتهامات ، مثال بسيط على ذلك ، ألازمه التي يمر بها العراق ألان حول قضية السلاح المنفلت وضرورة سيطرة الدولة عليه ، لمجرد أنني كتبت بعض السطور وقلت يجب على ألاحزاب العراقية جميعاً أن تتذكر ، المقابر الجماعية وحلبجه والاعدامات التي طالت الشباب في ثمانينيات القرن الماضي ، وتتفق فيما بينها وتجد حلا مرضيا يتفق عليه الجميع للخروج بنتيجه توافقيه لوضع حد لهذا الجدل حول ماهية الفائدة من هذا الوضع المتأزم الذي يتضرر منه المواطن الفقير فقط ، ينبري أحدهم ليتهمني بأنني عميل أمريكي منذ سنين وهكذا !! والنقطه الثانيه كنت قد كتبت عن بعض العمائم البهلوانيه الخارجه عن الاعراف الحوزويه والاجتماعيه والاخلاقيه لينبري أحد ( الساده الدمج ) ويتهمني بأشياء غريبه وعجيبه ويلقي المحاضرات عني ويحذر الناس من سطوتي !! هكذا وبكل بساطه يتهم من يتكلم الحقيقه لذلك نرى أكثر الكتّاب تتجنب قول الحق ويفضل البعض منهم عدم الخوض بمثل هذه الكتابات التي لم تجلب أليه الا التشويه والدعايه المغرضه ، والله لقد تلقى أكثر أخواني الكتاب والشعراء والصحفيين تهديدا مباشراً بالقتل من بعض الاشخاص الذين نعرفهم حق المعرفه لمجرد أنهم لم يجاملوا على الحق وأنا متأكد بأنهم سيستمرون على ذلك بالرغم من كل شيء حتى يحكم الله بيننا وبينهم أنه نعم المولى ونعم النصير ،

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here