شذرات من قصائد الحب لنزار قباني، (غناها كاظم الساهر)
د. رضا العطار
أتحبيني بعد العاصفة !
أتحبيني . بعد ما كانا ؟ –
اني احبكِ رغم ما كانا
ماضيكِ . لا انوي إثارتهُ –
حسبي بانكِ هاهنا الآنا
تتبسًمين . . وتمًسكين يدي –
فيعود شكًي فيك ايمانا
عن أمسِ . لا تتكلمي ابدا –
وتألًقي شَعرا . . واجفانا
أخطاؤكِ الصغرى . . أمرُ بها –
واحوًلُ الاشواك ريحانا
لولا المحبة في جوانحه –
ما اصبحَ الانسانُ انسانا
عامُ مضى . وبقيتِ غالية –
لا هُنئتِ انتِ ولا الهوى هانا
اني احبكِ كيف يمكنني ؟ –
ان اشعلَ التاريخَ نيرانا
وبه معابدنا ، جرائدنا –
اقداح قهوتنا ، زوايانا
طفلين كنا . . في تصرفنا –
وغرورنا ، وضلالِ دعوانا
كلماتنا الرعناءُ . . مضحكة –
ما كان اغباها واغبانا
فلكم ذهبتِ وانتِ غاضبة –
ولكم قسوتُ عليك احيانا
ولربما انقطعت رسائلنا –
ولربما انقطعت هدايانا
مهما غَلونا في عدواننا –
فالحبُ اكبر من خطايانا
عيناكِ نيسانان . . كيف انا –
أغتالُ في عينيكِ نيسانا ؟
قدرُ علينا ان نكون معا –
يا حلوتي . رغم الذي كانا
انً الحديقة لا خيارَ لها –
إن اطلعت ورقا واغصانا
هذا الهوى ضوءُ بداخلنا –
ورفيقنا . . ورفيق نجوانا
طفلُ نداريه ونعبده –
مهما بكى معنا . . وابكانا
احزاننا منه . . ونسألهُ –
لو زادنا دمعا واحزانا
هاتي يديكِ . . فأنتي زنبقتي –
وحبيبتي رغم ما كانا
* مقتبس من ديوان الشاعر نزار قباني م 1 ص 486
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط