حريق مخيم شاريا دمر 370 خيمة وتسبب بتضرر 994 نازحاً

بغداد/ ا ف ب

أدى حريق في مخيم للنازحين الأيزيديين، في إقليم كردستان، إلى احتراق 350 خيمة، فيما أصيب 25 شخصا بجروح، على ما أفاد مسؤولون لوكالة (فرانس برس).

ونقل ثمانية جرحى إلى المستشفى إثر إصابتهم بضيق تنفس بعدما اندلعت النيران في مخيم شاريا الواقع في محافظة دهوك، المنطقة المحاذية لتركيا، والذي يضم أكثر من 12 ألف نازح أيزيدي يقطنون في ما مجموعه أربعة آلاف خيمة، وفق مدير المخيم سردار محمد.

وأخمد الحريق بالكامل لاسيما بعد الاستعانة بطائرات مروحية وعشرات سيارات الإطفاء، على ما أفاد مسؤول إعلام دائرة الهجرة والمهجرين وإغاثة النازحين في محافظة دهوك كاروان اتروشي، مضيفا أنه سيجري تشكيل لجنة لكشف ملابسات الحادث وتعويض المتضررين.

وأفاد الناشط المدني الأيزيدي سعيد خوديده بأن منظمات خيرية بدأت بتقديم مساعدات عاجلة لمن احترقت خيمهم، فيما يفترض العمل على نصب خيم جديدة. وتعرض المجتمع الأيزيدي الصغير الناطق باللغة الكردية، والذي يمارس دينا توحيديا باطنيا لا يعول على أي كتاب مقدس، للاضطهاد لقرون من قبل المتطرفين الذين يعتبرونهم “عبدة الشيطان”.

ويؤمن الأيزيديون، المتحصنون في معقلهم في سنجار في الشمال الجبلي العراقي، بمعتقدات خاصة ويعبدون سبعة ملائكة، أهمها ملك طاووس (“ملاك الطاووس”). وقد بلغ عددهم 550 ألفا في العراق في عام 2014 فيما يبلغ مجموعهم 1,5 مليون حول العالم.

وبعد أكثر من ست سنوات من احتلال تنظيم داعش مناطقهم في 2014، لا يزال 360 ألف أيزيدي نازحين في إقليم كردستان العراق، وغادر نحو 100 ألف شخص البلاد.

وبحسب السلطات الكردية، فقد خطف تنظيم داعش أكثر من 6400 أيزيدي وأيزيدية، ولم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة. ولا يزال مصير الآخرين مجهولا.

وتشكل تلك الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش إبادة، وفق الأمم المتحدة.

ونتيجة تردي البنى التحتية الكهربائية، تكاد الحرائق تكون مشهدا يوميا في العراق حيث سجلت وزارة الداخلية بين كانون الثاني وايار 7000 حريق، أكثرها فتكا شب في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرضى كورونا بالعاصمة بغداد في نيسان، وأسفر عن مصرع 82 شخصا.

وفي سياق متصل، أقيل مدير مخيم شاريا للنازحين في دهوك، سردار يونس، من منصبه على خلفية الحريق. وقال السكرتير الصحفي لمحافظ دهوك في بيان، إنه “تلبية لرغبة سكان مخيم شاريا، تقررت إقالة مدير المخيم عن منصبه، وتكليف مدير مخيم كبرتو، هكار محمد أمين بتسيير مهام إدارة مخيم شاريا بشكل مؤقت”. وكان عضو مفوضية حقوق الإنسان، فاضل الغراوي، قد حمل في بيان “الحكومة مسؤولية بقاء النازحين في المخيمات لغاية هذه اللحظة”.

ودعا الغراوي، وزارة الهجرة الى “غلق كافة المخيمات وتأمين متطلبات العودة الطوعية للنازحين وانهاء معاناتهم الإنسانية”.

وأعلن محافظ دهوك، علي تتر، حصيلة لحجم الخسائر التي خلفها الحريق الذي اندلع في مخيم شاريا للنازحين الكرد الأيزيديين، مشيراً إلى احتراق 370 خيمة وأن عدد المتضررين بلغ 994 نازحاً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here