أدانت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الأحد، الهجوم الذي شنه حزب العمال الكوردستاني PKK على قوات البيشمركة في بلدة آميدي (العمادية) بمحافظة دهوك، مشيرة إلى أن تواجد PKK في الأراضي العراقية وإقليم كوردستان، غير قانوني.
ونصب مسلحو الحزب الكوردي التركي فجر السبت كميناً لدورية البيشمركة لدى توجهها إلى القرى الحدودية، واعترضوا طريقها قبل أن يستهدفوها بصاروخ. وأقرت وسائل الإعلام التابعة لحزب العمال بإطلاق النار على البيشمركة التي كانت تقوم بمهامها.
وأسفر الهجوم عن استشها خمسة من مقاتلي البيشمركة وإصابة سبعة آخرين بجروح، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة البيشمركة في بيان.
وأفاد الناطق باسم رئاسة الجمهورية في بيان، أن «التواجد العسكري لحزب العمال الكوردستاني داخل الأراضي العراقية، بما في ذلك أراضي إقليم كوردستان، غير قانوني ويجب العمل على وضع حدٍّ لهذه التجاوزات المخلة باستقرار العراق وأمن مواطنيه».
وأشار البيان إلى أن «الدستور العراقي لا يسمح باستخدام الأراضي العراقية منطلقاً لتهديد أمن الجيران».
وأكد على «ضرورة منع انتهاك السيادة العراقية، وسحب القوات التركية الموجودة في مناطق الإقليم والموصل، والتي تُعتبر انتهاكاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة للأعراف والمواثيق الدولية»، معتبرا في الوقت نفسه أن «الهجوم الأخير على مناطق مخيم مخمور تصعيدٌ خطير يعرّض حياة المواطنين للخطر بما فيهم اللاجئون، ويتنافى مع القانون الدولي والإنساني».
وفي الوقت نفسه أكد الناطق باسم رئاسة الجمهورية على أهمية «تعزيز العلاقات مع الجارة تركيا على أساس المصالح المشتركة وحلّ الخلافات الحدودية والملفات الأمنية عبر التعاون والتنسيق، ورفض الممارسات الأحادية الجانب في معالجة القضايا العالقة، ووجوب احترام السيادة العراقية».
وشدد البيان على رفض العراق أن يكون ساحة لصراعات الآخرين كما يرفض أن تكون أراضيه منطلقا لشن هجمات على أحد.
وكانت حكومة إقليم كوردستان قد طالبت PKK مراراً بمغادرة أراضي الإقليم التي باتت مسرحاً لأعمال العنف بينه وبين الدولة التركية.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط