ذي قار/ حسين العامل
اتهم متظاهرون في مدينة الناصرية من أسموهم “مبتزين واتباع الأحزاب” باعمال الحرق وغلق الدوائر التي شهدها مركز المحافظة خلال الايام الأخيرة. وطالبوا الحكومتين المحلية والاتحادية بتوفير الخدمات وتفعيل ملف محافظتهم المنكوبة. الى ذلك عزا محافظ ذي قار اسباب تأخر افتتاح المستشفى التركي والجسر الكونكريتي الى ما تشهده المحافظة من اضطرابات .
وجاء في بيان المتظاهرين الذي تلي في ميدان الحبوبي بحضور مئات المتظاهرين وتابعته (المدى) انه “منذ اليوم الاول للتظاهر السلمي كنا وما زلنا نسعى لوطن آمن ومدينة آمنة مستقرة تتحرك بها عجلة الاعمار بأيادي نظيفة بيضاء غير متحزبة في مدينة نبذت التحزب وقدمت الدماء الطاهرة في سبيل ذلك”. واردف “اقسمنا منذ استشهادهم على ان الناصرية ستزدهر وتستقر وتكون مناراً لبقية مدن العراق لأنها الاغنى بدماء شبابها وحرصنا على الدماء يتطلب منا ان نعمل بلا كلل او ملل في سبيل تحقيق الازدهار والامان والسعي لراحة المواطنين حتى يعلم جميع ابناء هذه المدينة ان تشرين نعمة كبيرة ستدر على اهلها الكثير من الخير”.
وشدد المتظاهرون في بيانهم: “لن يقبل ثوار ساحة الحبوبي الاصلاء اي منغص على حياة ابناء الناصرية وبقية اقضية ونواحي ذي قار ولن يقبلوا باي قطع لشارع او اغلاق لدائرة او تصعيد غير مبرر”. واضاف ان “أبناء الثورة الاصلاء يعلنون انهم متطوعون لمدينتهم في كل الاحوال والظروف”. واتخذ متظاهرو ساحة الحبوبي عددا من القرارات بهذا الصدد من بينها:
1- يكون التظاهر والاحتجاج السلمي داخل ساحة الحبوبي كل يوم جمعة فقط، ونخلي مسؤوليتنا عن اي تظاهر خارج ساحة الحبوبي.
2- عدم مسؤوليتنا عن اي قطع لجسر او شارع او اغلاق لدائرة تحت ذريعة الفساد وان دائرة النزاهة هي من تتولى التحقيق في ملفات الفساد في دوائر الدولة.
3- نطالب الحكومة المحلية بان تكون جادة في تحقيق مطالب ابناء الناصرية (افتتاح المستشفى التركي. الجسر السريع. المدينة الصناعية وغيرها من المشاريع المتلكئة).
4-على الحكومة المحلية السعي الحقيقي لخدمة ابناء الناصرية وتولي مهامهم بشكل كامل والتواصل المستمر مع ابناء المناطق وانطلاق حملة خدمية حقيقية تشمل جميع مناطق المحافظة .
5- على الحكومة المركزية التعاون الحقيقي مع الحكومة المحلية وانهاء الملفات المتعلقة بكون الناصرية مدينة منكوبة وحل مشاكل الخريجين والسعي الحقيقي لإنهاء هذه الملفات الشائكة .
وفي ختام البيان وجه متظاهرو الحبوبي رسالة الى الخريجين المعتصمين مفادها ان “رسالتنا لإخوتنا الخريجين المعتصمين اننا نسعى لخدمتكم وتحقيق مطالبكم وكلنا نقف معكم كما وقفنا مع المطالب التي قبلكم مثل المحاضرين والمهن الصحية وغيرها وندعوكم لضبط النفس واستخدام وسائل الاحتجاج السلمية لضمان حقوقكم”.
واحتشد المئات من متظاهري الناصرية عصر يوم الجمعة في ساحة الحبوبي مطالبين بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبة الفاسدين وتوفير الخدمات للمواطنين.
وبالمقابل عزا محافظ ذي قار احمد غني الخفاجي اسباب تأخر افتتاح المستشفى التركي والجسر الكونكريتي الى ما شهدته المحافظة من احداث خلال الايام الأخيرة. وأوضح في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: “نود اعلامكم بأن تأخر افتتاح المستشفى التركي والجسر الكونكريتي جاء بسبب ما شهدته المحافظة من اضطرابات في الأيام الأخيرة وما رافقها من قطع للطرق والجسور والدوائر”. وأضاف “وكذلك غلق مصفى نفط ذي قار الذي أثر على اكمال أعمال التبليط لكلا المشروعين “. ووعد الخفاجي بافتتاح المشروعين في وقت قريب.
وشهد يوم الخميس المنصرم تخفيفا من حدة التصعيد الاحتجاجي في مركز مدينة الناصرية اذ انسحب المتظاهرون وجرى فتح الجسور والطرق المغلقة وباشرت الدوائر الحكومية الدوام وذلك بعد يومين من الاحتجاجات.
وكان المئات من الخريجين المطالبين بالتعيينات أغلقوا مبنى محافظة ذي قار وعدد من الدوائر الحكومية منذ الاول من حزيران وعلى مدى يومين، كما قاموا بقطع جسري النصر والزيتون أمام حركة المرور. فيما تواصلت التظاهرات المطلبية في قضاء الإصلاح لليوم الخامس على التوالي. وأعلنت محافظة ذي قار يوم الاربعاء (2 ايار 2021)، تعيين الفريق سعد الحربية قائدا لعمليات سومر خلفا للواء عماد السيلاوي وبذلك يكون السيلاوي تاسع قائد امني تطيح به تظاهرات محافظة ذي قار، وفيما اعلن صبري الرميض عضو المجلس الاستشاري الذي شكله رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لدعم محافظة ذي قار عن تقديم استقالته احتجاجا على الفوضى الامنية وترسيخ المحاصصة وعدم الشفافية بإحالة المشاريع، وواصل الخريجون المطالبون بالتعيينات غلق مبنى المحافظة وعدد من الدوائر الحكومية وقطع جسري النصر والزيتون لليوم الثاني على التوالي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط