بسم الله الرحمن الرحيم
(العبادي والكاظمي): (حل الحشد..يعني سقوط النظام الحاكم ببغداد)..(ويخل بالتوازن مع الصدريين والسنة)
مبادرة حيدر العبادي بخصوص الحشد.. وتصريحات مصطفى الكاظمي حول رايه بحل الحشد.. يستهدفان (بقاء الحشد وعدم حله).. لادراكهما بان الطبقة السياسية بكاملها فقدت شعبيتها بين الشارع العراقي).. وبنفس الوقت (العبادي رئيس الوزراء السابق، والكاظمي رئيس الوزراء الحالي) وصلوا عبر جسر الكتل السياسية نفسها المرفوضة شعبيا.. لفسادها وفشلها بتوفير الخدمات .. ولتدهور العراق بكل المجالات بظل هيمنت هذه الطبقة السياسية البائسة.. ولم يعد لها اي امكانية بالبقاء بالسلطة.. الا عبر مليشيات (الحشد) كيد ضاربة للطبقة السياسية (القمع للشارع العراقي المتظاهر ضد النظام القابع بالخضراء وضد الطبقة السياسية الفاسدة ومليشياتها الدموية الموالية لايران).. بالمحصلة (رسالة الكاظمي..والعبادي) للقوى السياسية (فقدتم شعبيتكم لفسادكم..وبقاءكم وبقاءنا بالسلطة ببقاء الحشد)..
وننبه: حل الحشد سيخل بالتوازنات داخل الشيعة “صدريين وولائيين”.. ومع السنة (حشد وداعش)..
فمن يحكم بالعراق رسم خرائط مسلحة لبقاءهم بالسلطة.. لايجاد مبررات لبقاءهم.. ضمن معادلة (مليشة الحشد) حلها يعني سيخل بالتوازن المراد ان يكون مع مليشة الصدر (سرايا السلام).. .. وبالمحصلة سيبقي (الصدر) الذي يصف المرجعية العليا بالنجف بالصامتة والساكتة. بلا جناح عسكري.. وبنفس الوقت سيفقد ايران اليد الضاربة لها بالعراق.. هذا من جهة وكذلك (حل مليشة الحشد) يعني سيخل بالتوازع مع السنة وجناحهم المسلح داعش.. وكذلك حل الحشد (سيضعف النفوذ الايراني المسلح داخل العراق).. ليطرح سؤال (لمتى يبقى العراق بهذه التوازنات المرعبة) ..
فمتى ينشغل العراق بنهوض صناعته وزراعته وخدماته وطاقته الكهربائية والغازية وايجاد فرص عمل بالمحصلة لملايين العاطلين عن العمل.. اذا استمر وضع توازنات بالعراق قائمة على مليشيات ومافيات فساد وتهريب وتجارة بالمخدرات والرقيق الابيض.. الخ من الجرائم..
متى يدرك (شيعة العراق) بان لا حل الا (الاقاليم الفدرالية الثلاث).. بظل نظام رئاسي فدرالي قوي هو الحل
فاقوى الدول بالعالم (روسيا بوتين الفدرالية الرئاسية).. و(امريكا الاتحادي لترامب ثم بايدن).. فالاقاليم الفدرالية الثلاث بارض الرافدين ستسحب البساط من تحت المتاجرين وراكبي امواج الطائفية والعنصرية القومية.. (فالاقاليم الفدرالية الثلاث) ستنهي ما مرسوم لاجبار الناخبين حاليا ضمن (نظام مركزي مائع يتمتع فقط فيه الاكراد باقليم ويحرم منه باقي المكونات الكبرى).. فالعراق المركزي بعد 2003 معادلته.. (انتخبوا سياسي شيعي فاسد خير من وصول سني ارهابي).. لتصعد كتل سياسية محسوبية شيعيا فاسدة بوسط وجنوب العراق.. ومعادلة (انتخبوا سياسي سني ارهابي خير من وصول شيعي رافضي صفوي).. لتصعد كتل سياسية فاسدة سنية بالمنطقة الغربية.. و(انتخبوا سياسي كردي فاسد خير من وصول عربي فاشي شوفيني).. لتصعد كتل كردية تستغل مخاوف الكرد للبقاء بالسلطة .. على حساب الشعب الكردي.
ليتبين بان لا حل الا الاقاليم الفدرالية الثلاث.. فالاقاليم الفدرالية ستطمئن كل مكون بمنطقة اكثريته.. وستنتفي الحاجة بعدها للكتل السياسية الحالية الكلاسيكية البائسة الفاسدة الفاشلة.. لانتفاء الحاجة لها.
…………….
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط