مآذا أرادَ آلصّدر من آلنّاس؟ 

بقلم العارف ألحكيم عزيز حميد مجيد
أخواني الصّدرييـون:
أيها الناس .. يا عالم: 

هذا خطاب عظيم للجّميع .. بإستثناء “الدّعاة” ألعار, لأنهم قتلوا نهج الصّدر من الجذور و إصطفوا عملياًّ مع صدام رغم معاداتهم له بآللسان و الأعلام .. فتولّدت بسببهم ثورة تشرين الكبرى التي لا تنتهي إلا بتغيير الواقع بتطبيق نهج الصدر والأقتصاص من الفاسدين. 

إن أحياء دم الصّدر الأول و الثاني و من إستشهد على نهجهم و الثأر لهم؛ لا يتمّ بآلبكاء أو الأعلام أو مؤتمر يعلن فيه عن كل شيئ إلّا الفكر لأنه عدوّ لدود لكل متحاصص .. أو بلبس السواد و سكب العَبرات و إقامة الفواتح و حتى زيارة قبورهم و مراقدهم الطاهرة أو اللطم عليهم و كما يفعل أكثر أهل العراق الذين يدّعون حُبّهم لآل الصدر .. و هم لا يدركون حتى فلسفة الحُبّ كما غيرها من القضايا الكونيّة ألمصيريّة .. بسبب الجّهل ألذي أناخ على عقول و قلوب الناس بإختيارهم طبعاً: 

بل – بل كبيرة جداً – يتمّ إحياء نهج أؤلئك العظام؛ بتطبيق رسالتهم و أخلاقهم و فكرهم و عملهم و سلوكهم في الواقع على أنفسهم و عوائلهم قبل أي شيئ آخر و ليس العكس و كما حدث للآن فخلفوا – ايّ المدّعين – المآسي و النهب و فقدان ما تبقى من الثقة لدى بعض الناس بعد أن محى صدام الجاهل أكثره من بين الناس حتى بات العراقي لا يثق بنفسه و بأقرب مقربيه!! 

أكرّر : 

[يتمّ إحياء نهج أؤلئك العظام الكونيّون؛ بتطبيق رسالتهم و أخلاقهم و فكرهم و عملهم و نهجهم على أرض الواقع بآلبدء بأنفسهم أولاً  و ليس آلعكس في الأعلام و البيانات الصفراء و كما حدث للآن للأسف], و لا يتحقق ذلك إلّا بعد آلتسلح بفكرهم و تطبيقه على أنفسهم و عوائلهم قبل دعوة الناس له أو أي عمل من هذا القبيل ..

و معرفة كيفيّة تعاملهم مع نهجهم الحقّ (المظلوم) أيضا .. ففي المجال السياسي؛ يتمّ عبر نصرة المستضعفين و معاداة الظالمين لا التحاصص معهم و دعم القتلة  و السُّراق و الفاسدين كدعم البعثيين و آلمتآمرين الذين يعملون لصالح الدويلة السرطانية و معهم الجواسيس الذين هم الآن يقودون الساحة العراقيّة و يستلمون الأموال و الرواتب و المخصصات و المناصب للأسف الشديد من الداخل و الخارج و بتأئيد البدريين .. بينما آخرون صدقوا ما عاهدوا الله عليه ما زالوا يحملون همّ بيان و نشر نهج الصدريّن يوم كان الشعب العراقي بقيادة حكومته و مراجعه التقليديون قبل 2003م يركعون على أبواب قصور الصنم الجاهل صدام  للأطماع الدّنيوية .. حيث ما زالت أبسط حقوقهم و قضاياهم و مستقبلهم و مستقبل أطفالهم معلّقة للأسف .. بل بعضهم ما زالوا مشرّدين في البلاد لأنّ العراقيين (إخوة إمحيسن) بقيادة المتحاصصين قطعوا سُبل العمل و العيش و الحياة بوجههم بسبب موجة الجّهل و التكبر الفارغ التي أسدلت أستارها على كلّ بيت و شخص في العراق للأسف.

و في المجال الأقتصادي يتمّ عبر تطبيق نهج الصدر  بآلمساواة و العدالة؛ بأن نُكرّر و نُطبق عيش الصدر و عائلته على أنفسنا و ذوينا, و رد جميع الأموال المسروقة المودعة في بنوك قتلة الصدر و الشهداء و غيرها من آلبنوك في الدول العربية المحيطة بإسماء أبنائهم و أنسابهم و أحفادهم حتى الطفل الرضيع منهم يمتلك المليارات, و ختاماً محبّتي لكل الكونيين ألذين يعرفون معنى و فلسفة الحب والخلق..  

يقول الحديث الشريف عن مولى الصّدرَيين الأمام عليّ(ع) الذي لولاه ما عرف الناس حتى إسم الله, يقول: 

[لن يفلح قومٌ ضاع آلحقّ بينهم]. 

و السلام على كل من سار على نهج آل الصّدر عملياً .. و اللعنة على من قطع جذور فكره إلى يوم القيامة. 

ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here