المجدُ للضفائر الطويلة، شذرات من قصائد الحب لنزار قباني الشاعر يمجد جمال المراة !

المجدُ للضفائر الطويلة، شذرات من قصائد الحب لنزار قباني
الشاعر يمجد جمال المراة !

د. رضا العطار

وكان في بغداد يا حبيبتي ، في سالف الزمان

خليفة له ابنة جميلة . .

عيونها .

طيرانِ اخضران

وشعرها قصيدة طويلة

سعى لها الملوك والقياصرة

وقدموا مهرا لها

قوافل العبيد والذهب

وقدموا تيجانهم

على صحاف من ذهب

ومن بلاد الهند جاءها أمير

ومن بلاد الصين جاءها الحرير

لكنًما الاميرةُ الجميلة

لم تقبلِ الملوك والقصور والجواهرا . .

كانت تحب شاعرا

يلقي على شرفتها

كل مساء وردة جميلة

وكلمة جميلة . .

تقول شهرزاد :

(وانتقم الخليفةُ السفاحُ من ضفائر الاميرة

فقصًها ضفيرة ضفيرة)

واعلنت بغدادُ – يا حبيبني – الحداد

عامين . .

اعلنت بغداد – يا حبيبتي – الحداد

حزنا على السنابل الصفراء كالذهب

وجاعت البلاد . .

فلم تُعدً تهزً في البيادر

سنبلة واحدة

او حبة ٌمن العنب . .

واعلن الخليفة الحقود

هذا الذي افكاره من الخشب

وقلبه من الخشب

عن الف دينار لمن يأتي براس الشاعر

واطلق الجنود

ليحرقوا

جميع ما في القصر من ورود

وكل ما في مدن العراق من ضفائر

سيسمح الزمانُ يا حبيبتي

خليفة الزمان

وتنتهي حياته

كأيً بهلوان

فالمجدُ . . يا اميرتي الجميلة . .

يا من بعينيها ، غفا طيران اخضران

يظلُ للضفائر الطويلة

والكلمة الجميلة

* منقول من ديوان الشاعر م 1 ص 506

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here