حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في شمال غرب سوريا 

الياس أبوعطا  

تحذّر منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن) من احتمالية حدوث ارتفاع ثانٍ كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في شمال غرب سوريا 

     الخميس، 10 حزيران / يونيو 2021 – حذّرت وكالة الإغاثة الدّولية منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن) اليوم من أن حالات الإصابة بفيروس كورونا قد تضاعفت الشهر الماضي في شمال غرب سوريا، حيث تم إعطاء حوالي 54,000 جرعة من اللّقاح فقط في منطقة يزيد عدد سكانها عن 4 ملايين شخص. فبينما تتسابق البلدان في جميع أنحاء العالم لتأمين لقاحات فيروس كورونا (كوفيد-19) لشعوبها ، فإن 0.3٪ فقط من اللّقاحات المدارة على مستوى العالم ذهبت إلى الأشخاص في البلدان منخفضة الدّخل مثل سوريا. تقول المنظمة غير الحكومية أن هذا ببساطة لا يكفي، وأن العديد من الأرواح معرّضة للخطر ما لم يتم توفير الوصول العادل للقاحات للشّعب السّوري في الأشهر المقبلة. 

 وفي هذا الصّدد يقول مدير مكتب الإستجابة للأزمة السّورية في منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن)، يوهان مويج: “في شهر أيار / مايو وحده، ارتفع عدد الحالات الإيجابية في شمال غرب سوريا إلى 1,558 حالة مع ما يصل إلى 100 حالة جديدة كل يوم في الأسبوع الماضي. منذ ظهور جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وصلت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 23,862 حالة في شمال غرب سوريا بما في ذلك 672 حالة وفاة – 7٪ منها داخل مخيمات النازحين داخلياً. السّوريون الذين تعرّضوا لصدمة لا يمكن تصوّرها ينتظرون الدول الغربية لتبدي تضامنها وتدعم مرفق COVAX حتى تتمكن البلدان منخفضة الدّخل من الحصول على اللّقاحات. كما أنهم ينتظرون وصول شحنات اللّقاح المتوقّعة دون مزيد من التأخير، ولكن الشّحنة الثّانية تأخّرت بالفعل نظراً لعدم اليقين بشأن مفاوضات مجلس الأمن عبر الحدود.” 

 وقالت مديرة الإعلام وشؤون الدّفاع عن حقوق اللاجئين في مكتب الاستجابة للأزمة السّورية لدى منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن)، الكساندرا ماتيه: “نحن قلقون للغاية بشأن تأثير بدء التطعيم البطيء على الفئات السّكانية المعرّضة للخطر في الأصل في شمال غرب سوريا. يقترب موعد تجديد قرار مجلس الأمن رقم 2533 بسرعة وستلعب نتائجه دوراً مهماً في ضمان توفير المساعدات التي تحافظ على الحياة – بما في ذلك الأدوية واللّقاحات. لا يمكن للعالم أن يتجاهل حاجة السّوريين الملحّة للتّطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19). 

 يحذّر المستشار التّقني لمجال الصّحة في مكتب الاستجابة للأزمة السّورية لدى منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن)، محمود حمصي: “ لن تغطي إمداد لقاحات فيروس كورونا (كوفيد-19) التي تم التّعهد بها إلى شمال غرب سوريا سوى 20 في المائة كحد أقصى من السّكان، ولم يتم تخصيص أي لقاحات حتى الآن لتغطية مناطق شمال شرق سوريا حيث تتزايد الحالات بشكل يومي. يجب أن يتغيّر هذا – يجب على قادة العالم أن يتذكّروا أنه في المعركة العالمية ضد هذا الوباء لا يوجد أحد آمن حتى نكون جميعاً آمنين. اللّقاحات ضروريّة للحد من انتشار الوباء.” 

 مع وجود أكثر من 2.7 مليون نازح داخلي يعيشون في مخيّمات مزدحمة ويعتمدون على نظام رعاية صحّية مرهق بالفعل، تقول منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن) أنه يحب إعطاء الأولوية لإطلاق التّطعيم في سوريا من قبل المجتمع الدّولي لكي نتجنّب حدوث كارثة خاصة مع استمرار الهجمات العشوائيّة في تعريض حياة الأطفال للخطر. 

 ويكمل مويج قائلاً: “وقع صباح اليوم هجوم آخر في شمال غرب سوريا استهدف خيمة حيث تعقد منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن) أنشطة تعليميّة غير رسميّة لـ 55 فتى وفتاة. إن المزيج القاتل لفيروس كورونا (كوفيد-19) وانعدام الأمن المستمر يعني أن الأطفال يتحمّلون تكلفة هذا الصّراع. لحسن الحظ فقد حدث هذا قبل بدء الدّراسة، ولكن لا توجد ضمانات بأن هذا لن يحدث مرة أخرى.” 

 تدعو منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن) جميع أطراف النّزاع إلى احترام القانون الدّولي الإنساني والتوقّف عن استهداف المنشآت التعليميّة والبنية التحتيّة المدنيّة، إضافة إلى ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم. 

 انتهى 

 

ملاحظات إلى المحرّرين: 

  • لدينا متحدّثون رسميّون في داخل سوريا وفي المنطقة. 
  • تعمل منظّمة الرّؤية العالميّة (وورلد فيجن) من خلال شركاء للتّخفيف من مخاطر الوباء على السّكان المعرّضين للخطر في شمال غرب سوريا. ويشمل ذلك دعم مرافق علاج فيروس كورونا (كوفيد-19) وتدريب المتطوّعين الصحّيين في المجتمع على حملات التّطعيم القادمة، وتوزيع عُدد النّظافة، وبناء القدرة على الوقاية من العدوى ومكافحتها ودعم نظام المراقبة الوبائيّة. 
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here