قيادي كوردي: الوضع خطير ! .. PKK يسعى لإشعال اقتتال كوردي

 

قيادي كوردي: PKK في شنگال «مسمار جحا» يفيد إيران وتركيا

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الخميس، أن حزب العمال الكوردستاني PKK يسعى إلى الاقتتال الكوردي – الكوردي، وخاصة في ظل فشل سياساته داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن القيادة الحكيمة في إقليم كوردستان لن تدفع الأمور بهذا الاتجاه.

وقال مصطفى جمعة، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) ، إن «ساحة عمل PKK هي شمالي كوردستان (كوردستان تركيا)، وبالتأكيد سوف يتلقون الدعم والمساندة من كافة الأطراف الكوردستانية إذا توجهوا وتصرفوا وعملوا ومارسوا نضالهم السياسي من أجل الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي هناك».

وأضاف «لكن مع الأسف منذ تشكيل هذا الحزب ومع كل الاستفهامات المثارة حول ظروف نشأته، وهو يعمل جاهداً لجعل نفسه حصان طروادة داخل الصف الكوردي لمصلحة نهج ضبابي خطير استفادت منه الدول الغاصبة والمقتسمة لكوردستان في مخططات تفتيت وتهميش القضية الكوردية، وسنكون في حل من هذا الكلام إذا أثبت لنا أحدهم أين أفاد PKK الكورد والقضية الكوردية من يوم ميلاده وحتى الآن».

وتابع جمعة «إذ لا يمكن لحزب يحمل اسم قوميته وله ساحة عمل خاصة به، ثم يتحول سريعاً إلى حزب عابر للدول والقارات ويتدخل في شؤون الجميع، إن لم تكن لديه ارتباطات مع خطط ومشاريع أعداء الكورد، وينفذ أجنداتهم».

وأردف «إننا لازلنا نشاهد ونعاني من تدخلات PKK في شؤون الأجزاء الكوردستانية الأخرى، ودائماً مع تأليب جهة على أخرى وخلق الصراعات القاتلة بينهما – عندما كنا نستهجن ممارساتهم في الساحات الكوردستانية كنا نتلقى الرد الفوري بأنهم كوردستانيون ولهم حق العمل السياسي أينما كان، مع الإصرار الشديد على نفي هذا الحق عن الأطراف الكوردستانية الأخرى – ضمن هذا التوجه، أنشأ PKK فروعاً له في أجزاء كوردستان الأخرى، مع إفساح المجال لها للتعاون والانسجام مع مشاريع واستهدافات الأنظمة الحاكمة للوضع الكوردي والتخريب فيه، ومئات الأمثلة قائمة للعيان حتى اللحظة».

وتساءل القيادي الكوردي عن سبب استهداف PKK للبيشمركة قائلاً: «إن الأمور واضحة وضوح الشمس، خاصة إذا استعرضنا مسيرة هذا الحزب ونشأته الأولى وطريقة عمله وممارساته في العقود الأخيرة والتي تخدم وتوفر كل الذرائع اللازمة للتدخلات الإيرانية والتركية بشكل أخص، بهدف صارخ على لسان قادة الحزب أنهم يمنعون تقسيم العراق، واتهام الحزب الديمقراطي الكوردستاني وزعيمه مسعود بارزاني بذلك».

ومضى جمعة قائلاً: «إن استهداف واستشهاد خمسة من البيشمركة لم يحصل من باب الخطأ، بل هي مهمة سياسية لهم أكدها أيضاً استشهاد البيشمركة رضوان سندي برصاص قناص من PKK، رغم أن إقليم كوردستان سعى دوما إلى حل مشاكله مع الحكومة المركزية وفق الدستور ومصلحة الشعب الكوردي»، مضيفاً «لكن يمكننا أن نتساءل هنا أيضاً، لماذا يؤيد PKK حق هذه الدول في الإبقاء على تقسيم كوردستان، ولا يحق للكورد توحيد بلادهم وأرضهم وشعبهم؟».

وشدد جمعة على أن «وجودهم الدائم في إقليم كوردستان وعدم انسحابهم، ذريعة مستمرة للتدخل والاحتلال التركي لمناطق شاسعة من أراضي الإقليم، كما أدى ذلك الى تهجير أهالي مئات القرى الكوردستانية من بيوتهم وأملاكهم، ويجري حرق وتخريب البيئة بشكل متعمد كما ذكرها السيد أدهم بارزاني في رسالته الكريمة».

ولفت إلى أن «أعمال PKK تدخل في نطاق الاقتتال الكوردي الكوردي، فهم بالتأكيد يسعون إلى ذلك، خاصة في ظل فشل سياساتهم داخلياً وخارجياً، ولكنني واثق تماماً أن القيادة الحكيمة في إقليم كوردستان لن تدفع الأمور بهذا الاتجاه».

وختم مصطفى جمعة حديثه قائلاً: «الوضع خطير لا شك، ويتطلب الأمر تعاوناً مثمراً بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية للخروج من هذه الأزمة التي تستفحل يوماً بعد آخر، وتقع المسؤولية الأساسية على الحكومة العراقية الفيدرالية لاتخاذ خطوات جدية في منع الاحتلال التركي وانسحابه من المنطقة وعودة الأهالي، ثم إن العمليات العسكرية ضد عناصر PKK لا تنهيهم ولا تحل المشكلة، ويجب العمل على الدخول في عملية سياسية بين الدولة التركية والقوى السياسية الكوردية لإيجاد حل سلمي وحضاري للقضية الكوردية، ونبذ القتال والتقاتل إلى الأبد».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here