‏‏لو كانت الديون لعدنان الأسدي والساعدي كيف يكون الرد

‏‏لو كانت الديون لعدنان الأسدي والساعدي كيف يكون الرد، نعيم الهاشمي الخفاجي

تناقلت وسائل الإعلام العراقية خبر موافقة مجلس الوزراء على إلغاء الديون عن احمد راضي، هنا ثمة تساؤل مشروع لو كانت هذه الديون في ذمة النائب معله الساعدي او عدنان الأسدي ويكون المبلغ قدره مائة مليون دينار، وليس مليارين، أكيد لرأينا صراخ قنوات فلول البعث أن هذا القرار هو سرقة قوت المواطن الفقير…الخ، بينما احمد راضي مستلم مبلغ 2 مليار و 300 مليون كيف وبأي حق يتم إعطائه هذا المبلغ، المواطن العادي لا يستلم ولا فلس والموظف يعطوه مبلغ 5 ملايين ويأخذون ربع راتبه أرباح وتسديد القرض، تطلع البطانة أغلى من الوجه، المنطق والعقل يرفض إسقاط هذا المبلغ حتى وإن مات لديه أملاك كثيرة تقدر بمئات ملايين الدولارات، ولماذا هذا السكوت ؟

‏‎مصرف الرافدين يعطي قرض ٥مليون يشترط تسدد ٧.٥ مليون ومن تأخذ ١٠ تسدد ١٥، يفترض في الحكومة تضع في حساباتها أن تنظر بعين واحدة لطبقات المجتمع العراقي، لتحقيق العدالة والمساواة، ومن المؤسف القانون يطبق على الفقير وكأنه نص قرآني مقدس ولا يطبق على ساسة المكونات المتحاصصون وأتباعهم،لذلك من حق الكثير من المواطنين عندما يتذمرون ويقولون أن القانون شديد على البعض ولين هين على البعض الآخر.

لنسمي الأشياء بمسمياتها، في لقاء جمعني في البي بي سي مع أحمد راضي بعد سقوط نظام صدام جرذ العوجة، عندما بدأنا الكلام، بطبيعتي عندما نتكلم وخاصة حول ممارسات صدام الجرذ الهالك وابنه عدي الكسيح اطلب من مقابلي أن يعلن موقفه العلني والصريح تجاه افعال صدام المجرم بحق عامة الشعب العراقي والشيعة والأكراد بشكل خاص، طلبت منه تبيان موقفه رفض، مقدم البرنامج قال له هذا من ضحايا نظام البعث طلب منك بيان موقفك من جرائم صدام والبعث رفض ذلك؟ واتذكر مرة استضافني عادل عوض في قناة الحرة بحقبة جرائم الزرقاوي كان حلقة الحوار تدور حول الزرقاوي، في الحلقة أنا ومعي النائب البعثي الإخواني علاء مكي والوزير عمر الدملوجي وجواد العطار من منظمة العمل الاسلامي، بدأ الحوار قالوا الزرقاوي شخصية وهمية أوجدها المحتل، وصل الدور لي طلبت من علاء مكي وعمر الدملوجي ان يعلنون عبر قناة الحرة أن المجرم المدعو احمد الخلايلة الاردني الجنسية مجرم وقاتل وخارج من ملة الإسلام؟ قلت له اتحداكم ان تقولون هذا الكلام؟ عادل عوض قال لهم انتم تقولون شخصية وهمية كفروه؟ رفضوا قلت لهم انتم تعرفونه وموجود في حواضنكم وتريدون تستخفون بعقولنا تقولون لنا ان الزرقاوي شخصية وهمية وهو عندكم موجود؟ الاخ جواد العطار أيضا شن هجوم عليهم قوي، احد الشيوخ معمم ايضا رفع شعار مقاومة وذهب مع المقبور الارهابي حارث الضاري ارسلوه الى البصرة وذهب لقبيلة بني تميم اتصلت في احد شيوخ بني تميم قلت له قل لهذا المعمم يذهب إلى حارث الضاري يطلب منه ان يوقع على ورقة يعلن برائته من جرائم صدام الجرذ بحق عامة الشعب العراقي وبحق الشيعة بشكل خاص، إذا وقع حارث الضاري على كتاب البراءة عندها نتكلم عن المقاومة؟ طلبوا منه صاحبنا رجع الى بغداد وايضا حارث الضاري رفض أن يوقع لهم وعلى اثر ذلك شيخ قاسم الطائي ايضا كان مع المجلس التاسيس التابع لحارث الضاري أعلن انسحابه من المجلس وقال هؤلاء بعثيين إرهابيين، مشكلة اعلامنا في قنواتنا الفضائية عندما يتحدثون مع واجهات فلول البعث ما يوجهون لهم أسئلة أمام عدسات التلفاز في تبيان موقفهم من جرائم صدام الجرذ لكي يتم وضعهم في زاوية ميتة.

احمد راضي مواقفه كانت مع إرهاب فلول البعث هو نفسه هرب الارهابي محمد الدايني بسيارته والله الاخ عنده حصانة؟ مانسمعه من شعارات ومشاريع عابرة للطائفية او توقيع ميثاق شرف مع فلول البعث لم ولن ينهي الإرهاب، بل اصحاب هذه المشاريع لا يستطيعون بناء تواليت صحية صالحة للاستعمال مع فلول البعث، زيارة ابو حنيفة بسبب اشاعة كاذبة، اجتماع مع شيوخ تكريت والقول لهم انتم هزمتم الارهاب كلام غير منطقي، نعم اجتمع مع شيوخ الضلوعية هؤلاء فعلا قاموا الإرهابيين، ويستحقون أن يتم تمييزهم عن الذي اشترك بقتل أبنائنا في تكريت في سبايكر، للأسف تم تكريم ضباط وجنود البعث أنصار صدام الجرذ الهالك على حساب الضابط والجندي الشيعي الذي عارض صدام وتعرض اهله للاهانة والاعتقال والتحقيق في دوائر امن صدام المجرم، واغرب نكته اجنحة فلول البعث من السياسيين أو العصابات الارهابية عندما تتكلم معهم تجدهم رافعين شعار محد يحب العراق بگده، للأسف الدولة تخصص مبالغ يسددون بمكانهم مليارات،تخصيص مبالغ للوقف السني في اسم فض المنازعات من ميزانية الدولة الواقع حتى يدفعون ديات نيابة عن الإرهابيين لضحاياهم فهل هذا يبني دولة وتصبح لدينا مؤسسات؟بكل الاحوال كان من البداية يفترض العمل على ضم الشخصيات السنية المعارضة لصدام والبعث وتقويتهم ودعمهم ليكونوا هم من يمثلون المكون السني العراقي بالعملية السياسية وليس تقريب ودعم أنصار صدام الجرذ الهالك من العسكر والشخصيات السياسية البعثية،واقعنا العراقي غريب وعجيب وصلت الحالة دولة وشعب عاجز ان يطالب في تنفيذ احكام الاعدامات بحق الذباحين، هل هو خوف ام ذل ام سذاجة أم خناثة وخوف أم أم ام ……الخ.

لم أجد أي تفسير لما نراه من تساهل مع رؤوس فلول البعث القتلة الذين هم لا غيرهم من حرق العراق وبددوا الثروات وحرموا المواطنين من الكهرباء والخدمات بسبب إرهابهم وإجرامهم، في الختام مواقف أحمد راضي كانت ضد العملية السياسية وكان واجهة لفلول البعث والدليل بحواره معي رفض إدانة جرائم صدام الجرذ بحق الشعب العراقي ولا يستحق ان يتم منحه هذا القرض الكبير وايضا ليس من واجب أي شخصية اطفاء الديون يفترض المحكمة العراقية العليا هي التي تصدر القرار.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

18.6.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here