قيادي كوردي: PYD لم يجرِ أي تحقيق جدي حول ‹مجزرة كوباني›

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الجمعة، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لم يجرِ أية تحقيقات جدية وشفافة حول ‹مجزرة كوباني› التي راح ضحيتها أكثر 500 شخص بين شهيد وجريح، لافتاً إلى أن PYD يتحمل كامل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن تلك المجزرة.

وقال شاهين أحمد، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS)، لـ (باسنيوز): «إن PYD وقواته الأمنية والعسكرية وإدارته الذاتية يتحملون كامل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن تلك المجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها أكثر من 500 شخص بين شهيد وجريح».

وأضاف أن «توقيت تلك المجزرة يثير أكثر من إشارة استفهام، لأنها جاءت في وقتٍ كانت فيه آلاف الأسر الكوبانية تتجهز للعودة إليها من تركيا وكوردستان العراق، ومن مختلف مناطق الداخل السوري بعد تحرير المدينة والجزء الأكبر من ريفها من قطعان الإرهاب الداعشي الأسود».

شاهين احمد: هل ستعزز أمريكا حضورها في المشهد السوري خلال 2019 ؟ | ARK News

شاهين أحمد

وتابع أحمد، أن «المجزرة كانت سبباً أساسياً في اختيار عشرات الآلاف من أبناء كوباني ريفاً ومدينة الغربة والمهاجر بعد أن فقدوا الأمل بالعودة، واستكمالاً لكارثة النزوح الكبيرة التي حصلت خلال الهجوم الوحشي الذي قام به تنظيم داعش في منتصف أيلول 2014».

وقال أحمد: «بكل أسف لم تجرِ لتاريخه أية تحقيقات شفافة وجدية حول الكارثة، ولم تنشر وسائل إعلام PYD أية اعترافات للدواعش الذين تم إلقاء القبض عليهم بحسب زعم الحزب وأجهزته الأمنية، ولم تعرض تلك الوسائل الإعلامية أية مشاهد لجثث قتلى المجموعة الداعشية التي تسللت إلى المدينة وقاموا بارتكاب تلك المجزرة».

وأوضح القيادي الكوردي أنه «لم تتم محاسبة من كان مسؤولاً عن الأمن والحواجز المنتشرة على الطرق التي سلكها داعش في الوصول إلى كوباني، وهي كلها إشارات استفهام، مازالت تنتظر الإجابة والتوضيح من PYD».

ولفت أحمد، إلى أنه «حتى تاريخه لم يبذل PYD أية جهود جدية للكشف عن مصير مئات الأشخاص الذين اختطفتهم داعش، بالرغم من إطلاق الحزب لسراح آلاف الدواعش، من بينها مئات القيادات الداعشية التي كانت تعمل في مختلف المجالات لدى التنظيم الإرهابي».

وختم شاهين أحمد حديثه قائلاً: «إن PYD  ساهم في إفشال عملية تبادل الأسرى بين داعش وPYD في شهر رمضان  سنة 2014 عندما وصلت صفقة التبادل – بجهود الخيرين – إلى مراحلها النهائية، حيث كان التنظيم الإرهابي قد جلب المئات من المختطفين الكورد وجميعهم من كوباني، بالإضافة إلى كافة طلبة الصف التاسع إلى مفرق صرين جنوب كوباني بـ 30 كيلو متر لتسليمهم إلى PYD مقابل الإفراج عن نحو 12 شخصاً فقط من الدواعش كانوا محتجزين لدى PYD  في كوباني».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here