الكاظمي والحشد الولائي, ولوي الاذرع

الكاظمي والحشد الولائي,ولوي الاذرع

لاشك ان سيناريو ماحدث اليوم,يعتبرمؤشرامهما,وامراذومغزى عميق,وذلك عندما قامت
المنظمات المسلحة الولائية,باستعراض عسكري في معسكرأشرف,الذي يقع في احدى مناطق محافظة ديالى البعيدة عن العمران.
ولان كل مطلع على حقائق الامور,يعرف ان ذلك الاستعراض تقف وراءه ايران,والتي كانت تريد ان توجه من خلاله رسالة مهمة,مفادهاأنها لازالت تتحكم بالعراق,عن طريق اذرعها العسكرية الميليشياوية,والتي تتسترتحت غطاء الحشد الشعبي,لذلك فقد خابت امالها,وتبين ان نفوذها اصبح ضعيفا جداعلى الارض العراقية,خصوصا عندما رأينا الحشدالعراقي الحقيقي الاصيل,التابع لمرجعية النجف الاشرف رفض المشاركة في الاستعراض,كذلك فعلت سرايا السلام التابعة للتيارالصدري,وبعد ان أعلن السيدالكاظمي,القائد العام للقوات المسلحة العراقية, انه لن يرعى المسيرة,بل انه أمربنشرقوات مكافحة الارهاب في كل المناطق الحساسة في بغداد,واهمها ساحات الاحتفالات والتي عادة ماتجري فيها الاستعراضات الوطنيةالكبيرة,مما اعتبرتحديا جديا,وموقفا جديدا
انذاك شعرت الميليشيات الولائية بالحرج والخطرمن تبعات مايمكن ان يحدث ان اصرت على مواجهة التحدي,بالتحدي القابل,وماكان امامها الا استرضاء السيدالكاظمي والتفاوض معه على حل يحفظ ماء الوجه,بدلامن المواجهة,وما يمكن ان تنطوي عليه من ضررفادح في كل الاحوال,فوافق على ان يرعى الاستعراض,بشرط ان يكون بعيداعن بغداد وباقل تغطية اعلامية

وهذا ماحدث فعلا,اذ ان
الذي شاهد المنصة,والحضور,لاشك انه تأكد من انه استعراض بائس,خلى ولاول مرة من الاثارة والشعارات الرنانة,والتهديد والوعيد.والتحديات الجوفاء
ذلك يؤكد ماسبق وان كتبته عن رأيي بالسيد الكاظمي,كسياسي محنك,يعرف اين ومتى وكيف يتصرف,فالسياسة فن لايجيده الكثيرون,وهي مسؤولية كبيرة,وخطيرةعندما يمارسها اعلى مسؤول في الدولة,حيث ان العمل السياسي يتطلب براغماتية وميكافيلية وصبر,وتأني,وحكمة,وهذا مايتمتع به السيدرئيس مجلس الوزراء العراقي الحالي
لقدلاحظت من خلال التعليقات والمقالات التي كتبت عنه,انها اعتمدت التسرع باطلاق احكام تغلب عليهاالعاطفية والسطحية,اذ وصفه البعض بأنه احد ادواة الحكم الفاسدة اصلا,واصحاب النيات الطيبة,قالوا انه يريد الاصلاح فعلا,لكنه ضعيف,وغيرقادرعلى مواجهة المنظمات المسلحة وعصابات الفاسدين,وزعم البعض انه وافق على اطلاق سراح مصلح,بعد ان هددت حياته!ناسين ومتجاهلين بان العراق(دولة ديموقراطية) يحمكهادستور,فيه فصل بين السلطات,لذلك فهوقد نفذ واجبه بقوة وثقة عندما امربالقاء القبض عليه لان ذلك ضمن صلاحياته الدستورية,لكنه غيرمسؤول عن اجرائات مجلس القضاء,وهوبتلك العملية يكون لقد كشف تواطء وضعف,أوتبعية,مجلس القضاء امام الشعب,وتلك خطوة اخرى مهمة الى الامام هدفها تشخيص مكامن الخلل الذي تعيشه الدولة العراقية المختطفة,خطوة بخطوة,وليتم كشف وتحديد الجهات المسؤولة عما يحدث,خصوصا ان الجميع,وخصوصا اعتى الفاسدين,قد ركبواموجة الانتفاضة التشرينية,ولازالوايحاولون خلط الاوراق,لذلك توجب اعادة فرزها,وترتيبها,حتى تتوضح الامورتماما,وتوضع النقاط على الحروف,قبل ان يأتي يوم الحساب
وحتما ان للحديث بقية

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here