الكتابات السياسية الغائبة!!

الكتابات السياسية الغائبة!!
السياسة: فن أو مهارة تحقيق المصلحة الوطنية , أو رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية؟
فهل عندنا سياسة؟
الواقع القائم يمتلك الجواب!!
وهل هناك كتابات سياسية , أي تسعى لتحقيق المصالح الوطنية؟
مراجعة لما يُنشر في وسائل الإعلام سيجيب بوضوح.
ويمكن القول أن لا وجود للسياسة ولا توجد كتابات سياسية بالمعنى الحقيقي لكلمة سياسة.
فالسائد في المعمول المكتوب والمنشور ردود أفعال إنعكاسية إنفعالية ذات طاقات عاطفية , وأحكام مسبقة يراد تبريرها وتعزيزيها.
أين مصالح البلاد فيما يتحقق فيه؟
وأين الكتابات التي تعبر عن مصالحه , وتضع الآليات اللازم إتباعها للوصول إلى ما يتوافق وتطلعات البلاد والعباد؟
قد تقولون ما هذا الكلام؟!!
إنه واقع قائم ومُدام , فهل تقدمنا خطوة إلى الأمام؟
هل أثرت الكتابات بصناعة تيار يسعى للتوافق والإنسجام , والعمل الجاد والمقدام؟
ما يحصل أشبه بالتخبط والغثيان , والمراوحة والتحرك ألف خطوة للوراء , والتفاعل مع الواقع كالأجراء!!
إنها حقائق مهيمنة على مسيرة حياة تتوارى خلف أسوار الضلال والبهتان , الذي تسكر فيه الملايين تلو الملايين من التُبَّع الخُنَّع المرهونين بإرادة القطيع.
وبموجب واقع معتقل معوق من الصعب القول بوجود سياسة , وكتابات سياسية ذات قيمة عملية وقدرة على التأثير والتنوير , لأن النسبة العظمى من العقول مرهونة بمسلمات بائدة بائسة غابرة وذات ضرر كبير.
ويبدو أن الكتاب يساهمون بإيهام الكراسي بوجود سياسة , في واقع مكبل بإرادة الطامعين فيه.
فهل ما تقدم هراء؟!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here