الطائفيين العراقيين التكفيريين اعداء الوطن والدين

الطائفيين العراقيين التكفيريين اعداء الوطن والدين

منذ وصول الطائفيين الولائيين الى بغداد بفضل جيش الغزو الامريكي عام 2003 تسير البلاد نحو التمزق والفساد ومسلسل من الحروب الداخلية التي لا تنتهي. لقد جاء مرتزقة الاحتلال التكفيريين لسرقة العراق وتغيير هويته وفرض قسري لمذهبهم. لقد انتشر في العراق وطيلة اكثر من ثمانية عشر عاما مضت التعصب الطائفي التكفيري الاعمى بمساندة فعالة من إسرائيل وامريكا وايران. ذلك التعصب الاستئصالي الذي يعتبر اصحابه انفسهم الممثلين الوحيدين للاسلام. فيزكون انفسهم دون بينة وحجة. بصورة لا يقبلها الله ومناقضة للقران الكريم وسنة رسوله العظيم.
بدأوا بتهديم اركان الاسلام من خلال تكفير الرعيل الاول من الصحابة من المهاجرين والانصار الذين اثنى الله عليهم مرات كثيرة في القران الكريم وبذلوا حياتهم لاعلاء كلمة الله. لقد كفروا الصحابة الكرام وخلقوا إسفين دائم بينهم خدمة لشعوبيتهم وحقدهم على عموم العرب المسلمين.
اولئك العرب الذين حملوا راية الاسلام ونشروها بالعالم اجمع. ان رسول الله اوصى بحب العرب. لان كتاب المسلمين المقدس عربي وهو القران الكريم وان رسولهم عربي وهو محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم وان لغتهم في الجنة عربية.
كما ان رسول الله اخرج العرب من العنصرية والنزعة القومية والتعصب القبائلي. فقال العربي هو من احب العرب وتكلم بلغتهم. وقال ايضا حب العرب ايمان وبعضهم كفر. لذلك كانت لغة سلمان الفارسي وبلال الحبيشي وبقية الصحابة الاعاجم عربية.
لقد تعلم الكثير من الاعاجم منذ فجر الاسلام الى يومنا هذا اللغة العربية لانها لغة القران ولانها لغة غنية تعبر بصدق عما يريده الانسان. لغة تتصف بالكمال والجمال وذات مفردات كثيرة تزيد بخمس وعشرين مرة عن اللغة الانجليزية. كما ان القران الكريم كتاب مقدس بلغته العربية فقط “لا يمسه الا المطهرون”. فمجرد ان يترجم الى لغة اخرى يتحول الى كتاب عادي.
ينبغي ان يفيق بعض الأعاجم والولائيين العراقيين من غيهم وكفرهم وتنطعهم بتعميم بغض العرب. اما الخيانة والارتداد فقد مس بعض العرب والاعراب سواء العرب العاربة او المستعربة. وهذا الامر كان منذ عهد رسول الله حتى هذه اللحظة.
فمثلما باع الطائفيين التكفيريين الشعوبيين العراق كبلد بثمن بخس الى امريكا وايران. اذ سبق ان تحولوا الى عملاء ماجورين لهاتين الدولتين. كذلك الامر بالنسبة لبعض العرب فهناك من خان الوطن والدين واصبح اجيرا رخيصا للصهاينة والامريكان.
لقد تداعت علينا الامم كتداعي الاكلة على قصعتها كما قال رسول الله. ان الذي سمح بهذا الهجوم على ديارنا هم الطائفيين الولائيين الذين هدموا الوحدة الاسلامية باسم حماية المذهب والدفاع عن مصلحة ايران من جهة. وبعض الحكام العرب الذين ارتضوا ان يخونوا الامانة ليصبحوا لعبة بيد الصهاينة والعنصريين.
لكن الحقيقة الغائبة هي ان الاغلبية الساحقة من العرب والمسلمين لا يزالوا متشبثين بدينهم وهويتهم. سبق ان قاتلوا المستعمرين ويحبون العرب لانهم المادة الاساسية الاسلام والذين حملوا راية الاسلام العزيز المكافح ضد الهيمنة الاستعمارية والعنصرية الى العالم اجمع.
د. نصيف الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here