سؤآل هام .. لكلّ مَنْ لا يسأل :

و هل غير السؤآل أثار المعرفة و غيّر العالم(1)!؟ 

مُعضلة المسلم الحقيقية بدأت تطفو على السّطح … 

بعد ما تمّ فطام المسلم على عزّة الاسلام .. (وان حاربوه اشتدّ .. و ان تركوه امتدّ) .. عبارة راسخة في عقل كلّ مسلم ورثها من الاباء و الاجداد خلال اربعة عشر قرناً, وحينما بدأت بعض الاقلام النّيرة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي الذّكية تنتقد الدّين الاسلامي كما إنتقد الفلاسفة المسيحية من قبل؛ نقداً بنّاءاً ظهر الخلل جليّاً, و اصبح المسلم بين المطرقة و السندان . 

فهو يعيش ازمة حقيقية . ( فلا الماضي يعود . و لا الحداثة تتوقّف و لا الحقيقة ظهرت )!!؟؟ 

ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(1) ألسؤآل مفتاح المعرفة كما تعتقد (الفلسفة الكونيّة) و كما أكّده القرآن و الرسالات السماوية و الأرضية, لكنّ أنصاف المثقفين و أنصاف الفقهاء يعتقدون بأنهُم لو سألوا؛ فأنّ سؤآلهم يُؤشر لضعفهم و لجهل آلسائل و إنفضاح أمره .. فيفقد معه الهيبة والعزة و العلم, و الحال أنّ السؤآل – مجرّد السؤآل – لا يخرج من فم سائله إلّا و خلفه جبال من العِلم و المعرفة و الثقافة و الأسرار, لهذا لا يسأل إلا مَنْ يَعرف .. و يعرف قبل كلّ المعارف؛ بأنّ أسرار الوجود كثيرة و عظيمة و مفتاحها السؤآل و لا يستطيع غير الله معرفتها لأنه تعالى مسببها. لذلك علينا إعتبار السؤآل مفتاح لكشف الأسرار و معرفة المعرفة(أإلأيبستيمولوجيا) للوصول إلى مدينة العشق الأبدية و بآلتالي الخلاص من الجهل الذي عمّ العالم كلّه للأسف بسبب (الأنا) و التكبر على الحقّ و أهل الحقّ.
والأكثر الذي يؤسف عليه: أن هناك من يعتبر نفسه عالماً ؛ ولكنك حين تسأله سؤآلاً لا يعرف جوابه؛ يتعصب و يصيح و يثور ضد الجميع لجهله !!؟؟
 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here