معلومة سياحية: قسم التدبير المنزلي

معلومة سياحية:
قسم التدبير المنزلي

محمد علي البدوي

هو القسم المسؤول عن نظافة وصيانة غرف الضيوف والأماكن العامة والمساحات المكتبية والمناطق المفتوحة والمطاعم وكل أركان الفندق.

هناك نوعية من المسافرين خاصة رجال الأعمال والأغنياء لا يفكرون إلا في مستوي نظافة الغرف وأماكن الإقامة.وجود غرفة نظيفة هو الشرط الأساسي المعلن لهذه الفئة لكي تقبل الإقامة في فندق ما.

كما أن الدراسات الإستقصائية التي قامت بها الفنادق في مختلف بقاع العالم تؤكد علي أن نظافة الغرف تأتي كعامل أساسي وأولي في قرار السائح لإختيار الفندق.

فشل الفندق في توفير غرف نظيفة سيؤدي الي تقليل الإقبال علي حجز الغرف مما يعني ضياع أرباح متوقعة جراء عدم النظافة.

بديهي أن يكون هذا القسم هو أكبر الأقسام من حيث عدد العمال ونطاق العمل ولذلك يلتزم بمعايير التميز التي تضمن النظافة القصوي لنيل رضاء العميل.
وضع المعايير يضمن الجودة العالية مما يوفر للعميل بيئة مريحة وآمنة ونظيفة.

يقوم موظفي هذا القسم بتنظيف كل شيء داخل الفندق وخارجه بحيث لا يتم ترك أو نسيان أي شيء.

العمل في هذا القسم يكون علي مدار الساعة بحيث لا توجد ساعات راحة بل تغيير ورديات فقط.

مناطق الضيوف والتي تشمل الغرف والممرات من أكثر الأماكن سخونة داخل الفندق فهي دائما مشغولة وتحتاج إلي جهد خاص في تنظيفها دون إزعاج أو تدخل في حياة السائح الخاصة.

ولأن عدد العمال يفوق كل الأقسام الأخري تم تقسيم هذا القسم الي عدة إدارات تتبع مدير القسم ولها مهام مختلفة:
قسم الغسيل
غرفة ملايات
مكتب النظافة
طوابق الضيوف
الأماكن العامة
تنسيق الأزهار

ويكون هناك مشرف لكل طابق ولكل إدارة ويجب أن يكون علي تواصل بكل أقسام الفندق الأخري مثل المكاتب الأمامية والصيانة والمشتريات.

صميم عمل قسم التدبير المنزلي هو الإبقاء علي حالة نظافة مستمرة طوال ٢٤ ساعة دون أن يشعر العميل بأي خطوة من خطوات هذا العمل ولذلك فقد إتفقت الآراء علي تشبيه هذا القسم بخلية النحل التي لا تتوقف مطلقا عن العمل.

ورغم أهمية هذا القسم وقيامه بمهام جسيمة إلا ان البعض مازال ينظر الي موظفي هذا القسم نظرة بها كثير من الظلم.
بعض العادات والتقاليد التي نشأت عليها عدة مجتمعات تنظر إلي مثل هذا النوع من الوظائف نظرة أقل مما يجب أن يكون عليه الوضع.
لو علموا حقيقة وأهمية هذا القسم لصنعوا التماثيل لكل من يعمل به.
لذلك حدثت فترة ركود طلب علي وظائف هذا القسم حيث إبتعد فيها الشباب عن الإلتحاق بوظائفه المتاحة مما أدي الي نقص ملحوظ في عدد العمال وبالتالي حدث تأثير نسبي علي مستوي الخدمة المقدمة.

أيضا في ظل إحتياج الفنادق للعمالة في أوقات الذروة تنازلت بعض الفنادق عن كثير من الإشتراطات الرسمية لقبول موظفين جدد مما سمح بتسلل غير المؤهلين للعمل بهذا القسم من عديمي الخبرة والمهارة والكفاءة الشخصية.
ولكي نستطيع فهم طبيعة دور هذا القسم يجب أن نعي تواجده في كل مكان داخل الفندق فهم هناك أينما كنت يعملون لأجلك ولكي تحصل علي مستوي النظافة والتعقيم المحترف دون الإخلال بشروط الجودة الشاملة التي يتبعها أفراد القسم.
الفنادق ذات العلامة التجارية تنظم دورات تدريبية متخصصة لأفراد القسم لتدريبهم علي كيفية التواصل مع العملاء بطريقة محترفة دون إزعاج ولترفع من مهاراتهم العملية واللغوية والمهنية ليكونوا قادرين علي تقديم خدمة مناسبة تلبي إحتياجات العميل.
ويبقي قسم التدبير المنزلي حجر الأساس ويعمل مع باقي الأقسام الفرعية داخل المنشآت السياحية لتقديم الخدمة للسائح علي مدار الساعة.
حفظ الله شعوبنا العربية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here