صاحب المواقف الجمبازتيكية لا يشترك في الانتخابات بعد خراب البصرة !!..

صاحب المواقف الجمبازتيكية لا يشترك في الانتخابات بعد خراب البصرة !!..

بقلم مهدي قاسم

لم أنظر يوما إلى سلوك وتصرفات مقتدى الصدر، كرجل سوي العقل و قويم التفكير قطعا ، أكثر من كونه طفلا ” منغوليا ” مشاكسا ، بالطبع ولا أخذه بجدية ،لاعتقادي بكون الرجل يعاني من اضطرابات عقلية مهزوزة و مترجرجة ، بحيث بإمكان أي طبيب سيكولوجي مبتديء أن يلاحظ ذلك ..

و قد أشرتُ إلى هذه الحالة المتقلبة عنده على طول الخط منذ وقت طويل في عمودي اليومي الذي كنتُ كتبته في موقعي “إيلاف ” و ” كتابات ” و خاصة عندما أعلن تحالفه مع عراب الإرهابيين الهالك حارث الضاري، ثم عدت وأشرتُ إليها في عمودي اليومي في موقع صحيفة ” صوت العراق ، على ضوء تقلباته السياسية الجمبازتيكية ، حيث أكدتُ على أنه لا يجب أن يعوُل عليه قطعا ، ويجب أن لا يؤخذ بالحسبان والجدية نحو أي شيء يقوله أو عهد يقطعه على نفسه أمام الآخرين ، لكونه سرعان ما يتراجع عن كلامه وتعهداته بين ليلة وضحاها .. وكأن شيئا لم يكن..

ولكن إلى جانب هذا كان ولا زال خبيثا في توظيف كل ذلك لمصالحه الشخصية ، وخاصة عندما أستطاع أن يوهم أنصاره وأتباعه أنه و قيادة التيار الصدري نزيهين و وطنيين حريصين على مصالح البلد ، وأن الفاسدين الذين نهبوا ثروات البلد ينتمون لأحزاب أخرى فقط ، متظاهرا أنه وتياره الصدري ليسوا من الطغمة الفاسدة بينما كان وزراؤه منذ تشكيل الحكومات العراقية الأولى بعد سقوط النظام السابق ، كانوا يشكّلون ركنا مهما ومتواصلا من تلك الحكومات الفاسدة وبفضل هذا الاشتراك الحكومي يتمتع هو بطائرة خاصة له ، و بمواكب وأرتال مكوّنة من مئات سيارات رباعية الدفع غالية الثمن ، و فضلا عن مليارات دولارات تتشكل منها ميزانية التيار الصدري حاليا .والتي موضوعة بالكامل تحت تصرفه المطلق ..

إذ واظب على أن يلعب دور الحامي والحرامي في آن واحد ولكن مخفيا دور الحرامي ومرّكزا على دور الحامي الكاذب والمضلل ..

الآن بعد حدوث عمليات إشعال حرائق في مستشفيات التي هي ُتقاد وتُدار من قبل وزارة الصحة ” الصدرية ” فقد خطر على بال مقتدى الصدر بعدم الاشتراك في الانتخابات ، بعد تطبيل طويل لفكرة أنهم سيّشكلون الحكومة العراقية القادمة لفوزهم الأكيد بمائة مقعد نيابي ..

و كالعادة ومثلما يفعل دائما سيتراجع عن موقفه هذا أيضا ، ليشترك في الانتخابات القادمة بجماهيره” الغفيرة ” والفقيرة وفي غالبيتها المتخلفة و الجاهلة ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here