إدارة PYD تدعو النظام الى حوار “جدي” والابتعاد عن لغة التخوين

في رد منها على وزارة خارجية النظام السوري ، دعت الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، اليوم الجمعة، السلطات السورية إلى حوار جدي والتحلي بلغة المنطق والعقل بعيدا عن لغة التخوين والاتهامات بحقها.

وكانت وزارة الخارجية في حكومة نظام الأسد ، حذرت الإدارة الذاتية  من “مغبة الترويج للمشاريع الانفصالية،” ووصفتها بأنها “إمعان في التآمر على الوطن والمشاركة في العدوان عليه” ، مشيرة الى أن ما يسمى الحكم الذاتي (في إشارة الى الإدارة الذاتية) ما هو إلا مجرد مشاريع الهدف منها إضعاف سوريا في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأميركيين بشكل مباشر ، وغير مباشر للمعتدي التركي” وفق البيان .

دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية ، قالت في بيان : ان ” النظام السوري وعبر وزارة الخارجية يتحدث مرة أخرى بلغة بعيدة عن المنطق والواقع ويسرد في ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي الذي أصدع رأس السوريين” ، واصفةً بيان الخارجية بأنها لغة “تخلو من العقلانية والواقع” ، مشددة على ان “استهداف مشروع الإدارة الذاتية وربطه بسياقات لا أساس لها من الصحة رغبة في صرف الرأي العام السوري عن تقصيره ومسؤوليته فيما تؤول إليه الأمور في سوريا”.

بيان الإدارة ، أضاف ” إننا نمضي بمشروع وطني سوري” مشيراً الى ان “هذا المشروع حافظ على وحدة مجتمعنا ودحر داعش كذلك طوّر نموذج ديمقراطي نوعي ، وهو أكثر المشاريع التي مثّلت الحاجة السورية، ولم تنجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري ” وفق ما قال البيان.

مؤكداً ، أن “تمسك النظام السوري بهذه الرؤية الضيقة والذهنية الفردية والقراءة الخاطئة للواقع ما هو إلا تعميق للأزمة وهروب إلى الخلف واستخفاف بعقول السوريين”.  مشيرا إلى أن اتهامات النظام للإدارة الذاتية “باطلة” في الوقت الذي تلتزم الإدارة فيه بمبادئ الحل والحوار الوطني.

وطالب البيان النظام السوري بأن “يسعى لتغليب المصلحة الوطنية في سوريا بالدرجة الأولى وألا يشوه تضحيات شعبنا والإدارة الذاتية”، مردفاً ” هكذا خطابات ليست لمصلحة السوريين ولا تخدم أمن واستقرار سوريا ولا جهود الحل فيها”.
كما دعا البيان النظام الى أن “ينفتح على الحوار الجدي ويتخلى عن لغة التخوين والاتهامات المزيفة، لأن هذا الخطاب هو من دمر سوريا، ولن يؤثر على الاطلاق بأية إيجابية على الساحة السورية”.

وكان بيان الخارجية السورية، قد أشار الى ان “مجموعات من الإدارة الذاتية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا تقوم بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه”، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الأميركي وغيرها من الدول الاستعمارية” تدعم تلك الإدارة.

وكان وفد من مجلس سوريا الديمقراطية قد التقى بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبل يومين في باريس، كما أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ، طالبت من خلالها المجتمع الدولي بالاعتراف بالإدارة الذاتية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here