نازحون يروون تفاصيل مرعبة لحريق أودى بحياة طفل بالسليمانية

روى نازحون تفاصيل مروعة لحادث الحريق الذي تسبب في احتراق خيام ووفاة طفل، يوم الخميس، في مخيم اشتي للنازحين في ناحية عربت التابعة لمحافظة السليمانية بسبب تماس كهربائي.

وقال سلام عبدالله نازح من صلاح الدين كان شاهدا على الحادث  “في تمام الساعة 2 ظهرا اندلعت النيران بسرعة كبيرة في أحد الخيم، وحاولنا اخمادها ببعض الماء والتراب لكن لم نتمكن من ذلك نتيجة سرعة الرياح واشتداد ألسنة النيران في الخيمة المصنوعة من النايلون المقوى”.

وأضاف أن الحريق امتد إلى الخيام المجاورة ما تسبب بهلع كبير بين النازحين الذين كان معظمهم نياماً”، مشيراً إلى أن النازحين بدأوا يصرخون طلبا للمساعدة وبدأوا يهربون إلى خارج المخيم”.

وأشار عبدالله إلى أنه تم الاتصال بادرة المخيم التي طلبت سيارات الإطفاء ليتم اخماد النيران، معبرا عن أسفه لوفاة طفل جراء الحريق.

وقال النازح عارف عثمان  وهو جار اصحاب الخيمة المحترقة  “احترقت يدي حين حاولت اطفاء الحريق، ولم نستطع بسبب النيران القوية والدخان الكثيف، ولم تسعفنا بعض طفايات الحريق الصغيرة وقلة الماء، ولا اعلم لماذا اتجه احد الاطفال الى الخيمة المحترقة بعد هروبه منها وهو ما سبب احتراقه وموته بالحال”.

وتابع عارف أن “الاهمال هو السبب بالحادث ,وكلنا مسؤولون الان , والرجوع  الى الموطن الام هو الحل ,اننا نازحون منذ 7 سنوات من صلاح الدين قضاء يثرب ونريد العودة الى مناطقنا لكن الوضع الامني غير مستقر فيها ونطالب الحكومة بتوفير الخدمات والامن للعودة وطي صفحات النزوح”.

وحسب مسؤولة مخيم اشتي بخشان توفيق فإن هناك 1821 عائلة نازحة تقطن في المخيم، بينها 151 عائلة إيزيدية والبقية من سكان صلاح الدين.

من جانبه، قال رئيس لجنة العمل والهجرة والمهجرين البرلمانية النائب رعد الدهلكي، ان “العوائل النازحة في المخيمات اصبحت ضحية لاطراف سعت جاهدة لتحويل هذا الملف الانساني الى ملف سياسي”.

وأضاف الدهلكي في بيان  ان “الحريق الذي اندلع اليوم في مخيم أشتي للنازحين في محافظة السليمانية، والذي ادى الى وقوع ضحايا بينهم أطفال، هو نقطة سوداء جديدة تضاف الى عشرات النقاط السابقة في جبين الجهات التنفيذية المعنية بمعالجة هذا الملف”.

واشار إلى، ان “ملف النازحين حاولنا مرارا وتكرارا ابعاده عن الجوانب السياسية والمزايدات من هنا وهناك ونادينا كثيرا بالتصدي له وايجاد معالجات حقيقية له ضمن الاطار الانساني البحت لانهاء معاناة تلك العوائل وتعويضهم عن سنين الهوان التي عاشوها في تلك المخيمات التي تفتقر الى ابسط مقومات الحياة الكريمة، لكن دون اصغاء من الجهات ذات العلاقة”.

وتابع الدهلكي بالقول، “نعيدها اليوم ونشدد على اهمية الاسراع في حسم هذا الملف باليات انسانية، ونحذر من خطورة الاستمرار في الية المعالجات السابقة العقيمة والتعنت السياسي المقيت والتي اثبتت فشلها واثرها السلبي الكارثي على تلك العوائل”.

ودعا، القوى السياسية البرلمانية، الى “دعم جهود اللجنة في الضغط باتجاه توفير البيئة المناسبة خدميا وامنيا لعودة تلك العوائل بشكل طوعي الى مناطقها وتعويضها عن مرحلة الضرر التي لحقت بهم ماديا ومعنويا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here