كورونا والصين…والعالم المنافق الجبان

عام ونصف مر على العالم وهو يعيش اقسى وامر وباء في القرن الجديد..واكثر من اربعة ملايين ضحية لحد يومنا هذا..ومازال الحبل على الجرار ولا امل قريب بتاتا في نهاية لهذا الوباء..بل على العكس ورغم توفر اللقاحات وبعدة انواع ومن ارقى شركات الادوية الامريكية والالمانية والبريطانية والروسية..فلا زال الوباء ينتشر كالنار في الهشيم ..بمتحوراته التي تطل علينا شهريا وبموديلات وتصاميم تحورية جديدة…فمرة دلتا و مرة الفا ومرة زلفى ومرة ملتا..وكل شهر يتم تبشير العالم بمتحور جديد.. تثبت يوما بعد يوم انه فايروس مصنع من قبل مختبرات دولة الشر القادمة الجديدة..الصين..ذلك البلد الغريب الاطوار في كل شيء وذلك الشعب الفض الاكل لكل شيء موجود على الارض..من جرابيبع وتماسيح وخفافيش وزواحف وقطط وكلاب ..اللهم الا الحديد واطارات السيارات ..والتي ربما سياكلونها لاحقا..

ليست هذه هي المرة الاولى..التي تكون فيها الصين بهمجيتها مصدرا للاوبئة..فالتاريخ القديم والحديث يشير الى ان هذا البلد كان ومازال مصدرا لنشر اقذر فايروسات الارض ..

فكما يذكر التاريخ القديم ان نوعين من انواع الطاعون المعروف بالموت الاسود كان قد ظهر لاول مرة في الصين والهند..فقد ذكر التاريخ الحديث ان وباء انفلونزا اسيا كان موطنه الصين ايضا وقد ظهر ذلك الوباء لاول مرة عام 1957..وخلف ما يقارب المليوني حالة وفاة…كذلك انفلونزا هونك كونك المسمى اج 3 ان 2 والذي تفشى بين عامي 1968 و1969…والذي ادى الى مليوني حالة وفاة انذاك. اضافة الى انفلونزا الطيور..الوباء الشهير الذي يظهر ويختفي بين فترة واخرى..

وبين وباء ووباء تصنع الصين وباء..كما هي عادتها بكونها اصبحت مصنع العالم…

ومنذ اواخر العام 2019 وهو العام الافتراضي لظهور الوباء واكتشافه لاول مرة في الصين..والى يومنا هذا…صمت العالم بقاراته السبعة صمت الموتى وصمت الجبناء..ولم نسمع اي ادانة او استفسار من دولة او امم متحدة او حتى ما يسمى بمنظمة الصحة العالمية (المتهمة بالتواطؤ والتستر على بداية انتشار الوباء)..اقول لم نسمع سوى استنكار او تساؤلات خجولة هنا وهناك…عن مسؤولية الصين المباشرة في نشر هذا الوباء القاتل..والسبب واضح جدا يعرفه حتى الطفل الصغير..وهو ارتباط مصالح دول العالم كله تقريبا بالاقتصاد الصيني..وخصوصا دول الاتحاد الاوربي..(موطن النفاق وازدواجية المعايير)..التي ضحت بشعوبها وصمتت صمت المنافقين والجبناء لكون 95 بالمئة من مصانعهم موجودة هناك في الصين..خصوصا المانيا وفرنسا والسويد..هكذا باعوا شعوبهم لاجل عيون الاقتصاد..بل ان السويد رفضت حتى برامج الاغلاق التي طبقتها اغلب الدول في العالم خوفا على اقتصادها…وحده الرئيس الامريكي الاسبق ترامب كان شجاعا وصريحا واسماه بالفايروس الصيني..ليس نكاية بهم بل لكونه جاء من الصين.موطن اغلب الاوبئة والفايروسات..

اما بقية دول العالم ومنها امريكا نفسها بعهد الخرف الجبان بايدن..فلم يصدر منه الا امر مضحك بتكليف لجنة استقصاء مهمتها كشف مصدر المرض..امهلها ثلاثة شهور ستنقضي بدون ان تجرؤ لا لجنة بايدن ولا غيرها عن كشف حتى جزء من الحقيقة..

بل ان المضحك بالامر ان ما يسمى بمنظمة الصحة العالمية التي يراسها ذلك الغراب الاثيوبي المشؤوم..والذي كان يبشر الناس يوميا بان لا حل لهذا الوباء وان القادم اسوا..كان نفسه قد ارسل لجنة الى مدينة ووهان ..منبع المرض قبل اشهر..والنتيجة ان هذه اللجنة تم طردها كما يقول المثل العراقي (بالچلاليق)..وعادت اللجنة بخفي حنين دون ان يجروا احد منهم ان ينطق بكلمة واحدة فقط عن سبب رفض الصين دخول اي لجنة لتكشف ما هي حقيقة ظهور الوباء ومن هو المسؤول المباشر..

والسؤال الذي لم يجب عليه احد لحد الان..بل لم يطرح حتى…وهو..اذا احسنا الظن واخذنا بنظر الاعتبار ان الفايروس لم يكن مصنعا وانه انتشر وبدا بالظهور من مدينة ووهان حاله حال الاوبئة السابقة…فما هو العذر الذي ستقدمه الصين عن جريمة التكتم المطلق على المرض في بدايته والسماح بعشرات ملايين من الصينيين بالتنقل والسفر الى كل اصقاع العالم؟؟!!

بل ان السؤال الاهم من ذلك…كيف وصل المرض الى نيويورك و روما وباريس ولندن وافريقيا وامريكا اللاتينة..وفي نفس الوقت تم حصره داخل الصين بمدينة واحدة هي ووهان ؟؟

هل يجرؤ احد ان يستقصي من الصين عن هذه التساؤلات؟؟؟وما هو ذنب البشرية التي تعيش منذ اكثر من عام ونصف اياما عصيبة فقدت فيها اغلى ما تملك من نفوس بريئة وتعيش كابوسا مرعبا لا يريد ان ينتهي.؟؟

الم يكن من الواجب ان يعاقب العالم الصين على الجريمة القذرة التي اقترفتها بمسؤوليتها عن قتل ملايين البشر وما زالت ؟؟ تخيلوا لو ان دولة اخرى غير الصين وليس لها نفوذ كان قد ظهر منها ذلك الوباء..لقامت الدنيا ولم تقعد عليها ولفرضت عليها عقوبات دولية وتم مطالبتها بدفع تعويضات لذوي الضحايا والمتضررين…ولاجتمعت الامم المتحدة ومجلس الامن وتم فرض كل عقوبات الارض عليها اضافة الى لجان تحقيقية تدخل وتخرج باستمرار…لكنه العالم المنافق والجبان..ليست حكومات فقط وانما شعوب ايضا ابتلعت الطعم واخرست السنها خوفا او نفاقا ..لا عمل لها سوى احصاء اعداد الموتى اليومي..بدون ان يكلفوا انفسهم عناء التساؤل…بان من امن العقاب اساء الادب..واذا انتهت هذه الجائحة ومرت مرور الكرام بدون عقاب للمسبب…فان اوبئة وفايروسات صينية في الطريق اليكم مستقبلا…

عمار البازي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here