قيادي كوردي: بعد تصريحات ‹برخدان› .. كيف نصدق أن ‹قسد› جزء من الحل وتساهم في الحوار الكوردي؟

قال قيادي كوردي سوري، اليوم الثلاثاء، إن تصريح القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›، محمود برخدان بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه قوات البيشمركة في إقليم كوردستان يؤكد أن  أجنحة حزب العمال الكوردستاني PKK السياسية والعسكرية كلها في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) بإمرة قنديل.

وقال عمر كوجري، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا): «الحقيقة، لست متفاجئاً من تصريح برخدان، ولا من تصريحات سابقة لقيادات الصف الأول من ‹قسد› أو حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، لأن هؤلاء ينسقون بشكل مستمر وبكل وقت مع قيادة PKK في قنديل، إلى درجة غياب موقف PYD من أي موضوع».

وأضاف أن «قيادة قنديل قد بدأت تحرّك أدواتها وأذرعها هنا وهناك لضرب الاستقرار في كوردستان، من تفجير الأنبوب النفطي أواخر عام 2020 الى الهجوم على مواقع البيشمركة الكوردستانية أكثر من مرة وسقوط شهداء جراء هجومهم الغادر»، متسائلاً «كيف يستوي الأمر عند السيد برخدان لا أعرف؟».

وأشار كوجري إلى أن «حرب PKK على كوردستان واستقرار الإقليم ورغبة الحكومة في الازدهار، وفتح المجال أمام كل طامع ليقوّض أركان هذه التجربة التي ما كان الكوردستانيون ليحلموا بها يوماً، كل هذا تنفيذاً لأجندات استخباراتية رخيصة لا يستفيد منها سوى الدول المقتسمة لكوردستان».

ولفت إلى أن «كوردستان لم تخرج بعد من تهديد بغداد بقطع رواتب الموظفين والقصة صار لها سنوات، وكذا تبعات التهديد الداعشي منذ العام 2014 إلى الآن، والآن تتلقى كوردستان هذا التهديد الرخيص من قبل قيادي في ‹قسد› المفروض ألا يضع نفسه طرفاً في مشكلة رغم أن الكل يدرك أن كوردستان، والديمقراطي الكوردستاني ليس في وارد الهجوم على قوات الگريلا (مسلحي PKK)، ولو أراده لفعل، لكنه للآن يمتثل لتوجيه الرئيس مسعود بارزاني الذي حرّم قتال الأخوة منذ زمن بعيد».

عمر كوجري :لم يكن مستغرباً إصدار بيان انسحاب قوات الـ ي ب ك من منبج –  Ragihandina Encûmena Niştîmanî kurdî li Sûriyê

عمر كوجري

ولفت القيادي الكوردي إلى أن «تصريح برخدان الذي يقول:( إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي) له دلالة بالغة تؤكد أن أجنحة PKK السياسية والعسكرية كلها في غربي كوردستان بإمرة قنديل، وهذا ما من الممكن أن يعطي المسوّغ لتركيا لتتدخل في إقليم كوردستان، بذريعة تعقب مسلحي PKK، وفي غرب كوردستان بذريعة أن قوة تابعة لمنظومة PKK تتاخمها على الحدود، وبالتالي لا ضير من ضم باقي مناطق شرقي الفرات وكوباني إلى المناطق التي تم احتلالها».

وأردف كوجري قائلاً: «كلام القيادي ذاك بأن يتبرأ الديمقراطي الكوردستاني من تعاونه مع تركيا كلام مردود عليه، لأن من يحرّض على الاقتتال الداخلي هو من ينفّذ وبالحرف أجندات الاستخبارات الإقليمية».

وبخصوص أنهم ‹قسد› لم يفكروا يوماً بتقسيم سوريا، قال كوجري: «هذا هو الواقع حقيقة، لأن من استلم  الأمانة عليه الوفاء بردها دون نقصان».

وتساءل كوجري «حينما يكون هذا منطق ‹قسد›، كيف نصدّقهم أن قائدها السيد مظلوم عبدي يساهم في دفع الحوار الكردي في غربي كوردستان نحو النجاح؟ كيف نقتنع أن ‹قسد› هي جزء من الحل، وهي والحالة هذه جزء رئيسي من المشكلة، ولا تتبع الحيادية في تعاملها مع موضوع الحوار الكوردي؟! ألا يُفهم من كلام برخدان أنهم في تصريحاتهم النارية هذه يضربون جهود الراعي الأمريكي أيضاً عرض الحائط؟ وما موقف أمريكا بهذه الحالة مع تصريحات لا مسؤولة كهذه؟».

وختم عمر كوجري، وهو أيضا رئيس تحرير صحيفة «كوردستان» التي يصدرها مكتب الإعلام المركزي للحزب حديثه بالقول: «عطفاً على كلامه (قيادي قسد) إنهم سيسعون لتحرير عفرين وسري كانيه (رأس العين)، وكري سبي (تل أبيض)، فأعتقد أن طريق تحرير هذه المناطق واضح وصريح، ولا يمر عبر تهديد الديمقراطي الكوردستاني الذي يحمل لواء النضال من أجل إعلاء شأن الكورد في كل مكان، والدفاع عن حقوقهم و مكتسباتهم التي تعمّدت بالدم».

وكان برخدان قد قال في تصريح لإعلام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD: «إذا ما جرى أي اقتتال بين  قوات البيشمركة وPKK داخل الإقليم لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقف إلى جانب PKK».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here