الطب والشعر / للعصا مآرب أخرى

الطب والشعر / للعصا مآرب أخرى
د. حسن كاظم محمد
تمهيد: للعصا (أو العوچيّة) في الطب وخصوصاً جراحة العظام والكسور استعمالات عديدة وأشكال مختلفة حسب ما تقتضيه الحاجة، كالعصا الأبطية، المرفقية واليدوية أحادية كانت أو ذات الجانبين. من السهولة استعمالها في حالات الطوارئ والعمليات وقبولها من قبل المريض بعد مرحلة تأهيلية قصيرة ومحدده.
الجانب الآخر للعصا، ما يواجهه جراحو العظام مع كبار السن الذين يحتاجون العصا لسبب وآخر كآلام المفاصل لتحسين الحركة وسلامتها. والصعوبة هنا إقناع المريض بالقبول بها لأسباب اجتماعية كالخجل، وخصوصاً عند النساء.
زارتني في عيادتي للاستشارة سيدة مسنة تعاني من آلام المفاصل. أخبرتها أن كل ما تحتاجه هو العصا فقط وبعض العقاقير الطبية البسيطة. انزعجت من ذلك كثيراً وردّت بألم (لا لا يا إبني ما أقبل، تريد الدنيه تحچي عليّه وتصيحني عجوز).
تستعمل العصا أحيانا في حالات التبختر والعظمة والقوة كما عند قادة الجيش ذوي الرتب العالية. أذكر في ستينيات القرن الماضي أستاذنا البروفسور في الطب الباطني (بوزويل) كان طويل القامة أنيقا ومهيباً يحمل عصا جميلة مطوية أثناء السير وتفتح كرسيا خلال جولته في الردهة والطلاب حوله. للعصا مآرب أخرى وفوائد جمة سوف أذكر قسما منها في القصيدة التالية آملا أن تنال رضى القارئ.
عَـصه وصّيتهه مِـن أجِل مرضاي
صفَـت بيدي وطول الوكِـت ويّـاي
إسـمـع شـنهـي بـيهـه مِـن فَـوائـد
تْـفـيـدك بالـزلـگ لـو رِدِت تَـچّاي
مَـرتـك لا تـشـاقـيهـه بْـعــصـاتـك
يـزيد الـزعَـل وِتْـروحلهـا عَــنّـاي
*****
لا تْغـرّك دِنـيـتـك وكـت الـشبـاب
فَـلَـك دوّار ويـرجّــعــك عَــتّـاي
قَـريه مِـن تمرهه وتـنبح چلاب
عـصاتـك بيـدك تْـهَـزّم الـعـوّاي
شفت فاگد بصر يدَوْر بْـعَـصاته
يِنـدل دربه وِيسَـلِّـم على الجاي
*****
عوف الحيّه وِتْرك بَعـد لدغـات
دوه الحيّه چَـتِـل عَلْ راس فَدّاي
ردع وعصه تحل مرات عركات
وِلْـغَـشّـك بْـشَرْوَه چِـذِب شَـرّاي
دجل ما بقه دوم وقـشمرالـناس
اليبني عَلْ رمل يفْـضحه الـبَنّاي
موسى النبي شَگِّ البَحر بالحال
بُگَـهْ فِرعون تـايِـه فاگِـد لْــراي
وإلى اللقاء

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here