حديث الوطن الموجّه إلى القوى الوطنية

أيّها الأخوة والأخوات من أبناء القوى الوطنية / نتوجه اليكم برسالتنا التمهيدية الأولى لعقد المؤتمر العام لقوى المعارضة أينما كنتم. داعين من يتوافقون معنا نحو مشروع وطنيّ يتفاعل مع طموحات الشعب واستحقاقات المرحلة الجديدة بعد العام 2019 عام الثورة الوطنية في الأول من تشرين الأول. وقد كانت مواقفُنا في الجبهة الوطنية للتغيير في العراق واضحةَ المعالم في بيناتنا ومبادراتنا حتى هذه اللّحظة.ونلخصّها فيما يلي

أولا/ تغيير العملية السياسية. حديثنا وموقفنا واضح وثابت عدم شرعية العملية السياسية في العراق وهذا يعني عدم الاعتراف بقراراتها ومن ضمنها الانتخابات الفاسدة المزمع إجراؤها في شهر تشرين الأول من هذا العام. شعارنا وكما أسلفنا سابقاً تحرير العراق من الهيمنة الايرانية بتغيير العملية السياسية في العراق.نحن أبناء العراق من يحق له اتخاذ القرار وليس دول المنطقة والدول الكبرى. مع مراعاة المصالح المتبادلة وفق تفاهمات مستقبلية.

ثانياً/ فصل الدين عن الدولة بكل ماتعني هذه العبارة من التركيز على استقلالية الدولة المدنيّة ومؤسساتها مع الاحترام الكامل ووفق القوانين لحرية التعبير عن الرأي واحترام الأديان وممارساتها ضمن القوانين المراعية لحقوق الإنسان.

ثالثاً/ التنمية الوطنية الركن الأساسي في بنود مشروعنا الوطني لاعادة بناء العراق أرضا وشعباً.وهذا يشمل عدالة التعامل مع المليشيات التي قاتلت الارهاب الدولي الذي احتل ثلث مساحة العراق عام 2014 ولم يتورطوا في انتهاكات حقوق الإنسان عند عمليات

التحرير. بالاضافة الى مراجعة القوانين التي إتُّخذَت لمصالح سياسية وحزبية واعادة النظر في الدستور لعام 2005.

إننا نُهيبُ بالوطنيين الأحرار بالنظر الى عمق النقاط الثلاث ونحن نخطوا الخطوات العملية نحو تجميع القوى والشخصيات المعارضة والمتوافقة معنا والساعية هي الأخرى نحو ذات الجهد بتجميع القوى الوطنية فكلنا ضمن خندق واحد، كما ندعوا الاخوة من المنتمين الى الأحزاب والكيانات السياسية ممن لم يتورطوا في ملفات الادانة ضد أحزابهم وكياناتهم السياسية للفساد المالي والاداري وانتهاكات حقوق الإنسان أن الفرصة مواتية لهم بترك العملية السياسية والتوجه الى مشروعنا الوطني نحو مستقبل جديد يحفظ فيه كرامة العراقيين وتضمن لهم وللأجيال القادمة حياة حرة كريمة. حفظ الله العراق وثورة

الجبهة الوطنية للتغيير في العراق

2021/8/9

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here