وجه ايران الاسلامي المقاوم للطواغيت

وجه ايران الاسلامي المقاوم للطواغيت

من الطبيعي ومن المفترض ان يقول المسلم الحق ولو كان على نفسه حسب حديث رسول الله. كما لا ينبغي للمؤمن العدول ان يبخس الناس اشياءهم. لذلك عندما نتكلم عن مواقف ايران فعلينا ان نكون كالببغاء ونردد ما تريده وتردده إسرائيل وامريكا واوربا عليها. لاننا نعلم بانها تختلق وتفبرك احداث ضدها بهدف ضربها. انما يجب على كل مسلم ان يضع الامور في نصابها ويقول الحقيقة من جميع جوانبها. فهناك سياسات عديدة تتبعها الدول في عصرنا الحالي فيها الكثير من التناقضات ومنها بالطبع سياسات ايران.
موضوعنا اليوم يتعلق بمحاولات إلكيان الصهيوني وامريكا ضرب ايران. فإسرائيل منذ نشاتها تعمل لشق العالم العربي وتعكير العلاقات العربية مع المحيط الاسلامي. انها حاولت وتحاول شيطنة ايران لانها القوة الاسلامية الوحيدة التي تناصبها العداء. إسرائيل اليوم تنفخ وتضخم اخطاء ايران الطائفية في المنطقة العربية. هذه المنظومة من اوربا وامريكا التي تقودها إسرائيل. وجدت موطيء مع متصهيني الجزيرة العربية وبعض الدول الافريقية كالمغرب والسودان واثيوبيا وغيرها.
ان من نافلة القول التأكيد بان سياسات ايران الاقليمية فيما يتعلق بالملف العراقي طائفية مصلحية. انها تصطف مع التكفيريين العراقيين للدفاع عن امنها القومي. انها تغافلت عن جرائم حلفائها وباتت اليوم تشكل ماساة كبيرة لشعبه. لقد تبنت ايران شخصيات واحزاب طائفية عراقية ذات ولاءات مزدوجة لها ولامريكا في نفس الوقت. من اجل المحافظة على امن ايران. منحت الاخيرة ثقتها لتلك الاحزاب المليشياوية العراقية رغم سياساتها المدمرة التي سرقت ثروات واموال العراق. وقامت بتطهير طائفي لاهل السنة العرب العراقيين على نطاق واسع.
ان كان سياسي المنافي الشعوبيين الشيعة الذين سلمتهم امريكا السلطة تكفيريين استئصاليين حاقدين على العرب المسلمين لا سيما ابو بكر وعمر صحابيي رسول الله وام المؤمنين زوجة رسول الله عائشة رضي الله عنهم جميعا. ان كانت ثقافتهم المذهبية استئصالية من خلال تبني المراجع روايات مشكوك في صحتها تحث على التكبر والاستعلاء الديني على الاخر. ولا تعترف بعقيدة السواد الاعظم من المسلمين من اهل السنة والجماعة.
نرى من جهة اخرى ان شيعة ايران يختلفون اختلافا جوهريا مع الشيعة العراقيين. رغم مظاهر التوافق بين الطرفين احتلال العراق التي حتمته المصالح. ان شيعة ايران وسياستهم الرسمية يحترم الصحابة ليس في كلامهم فحسب انما من خلال مناهج الدراسة لديهم. لقد حاولوا ويحاولوا التقارب مع اهل السنة منذ فترة طويلة. لكن السلطات السياسية الدكتاتورية لاغلب الدول السنية عبر التاريخ كانت ولا تزال هي المهيمنة على قرارات علماء ومثقفي اهل السنة والجماعة.
اما من الناحية السياسية على النطاق الدولي فان ايران اقرب بكثير الى الاسلام في مواقفها. في وقت ابتعدت دول محورية كالسعودية ومصر والعراق من احكام الاسلام الاساسية. لذلك فمن الناحية الشرعية ووفق القران الكريم وسنة رسول الله. ليس للمسلمين بديل سوى مساندة ايران في صراعها مع عدو الله ورسوله الكيان الصهيونى. اذا ما علمنا بانه إسرائيل كيان زرع من قبل امريكا واوربا لتدمير قلب العالم الاسلامي. لا يمكن باي حال من الاحوال ان نقف متفرجين امام الغطرسة والدجل والكذب اليهودي الصليبي ضد ايران. لان إسرائيل دولة مارقة محتلة جمعت شذاذ الافاق الحاقدين على الاسلام في فلسطين منذ اكثر من سبعة عقود. لقد نكلت وقتلت وشردت شعوب المنطقة ونشرت ارهابها. تساندها في عدوانها وظلمها امريكا التي تريد الهيمنة على منطقتنا العربية. اذ غدرت بايران عندما انسحبت من عهدها وعقدها النووي.
ان من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فقد عصم نفسه وماله وعرضه. لذلك لا يحق لاي مسلم تكفيره وبالتالي من الكفر تكفير ايران. في حين يقول الله تعالى “لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين…”. اما من يقف مع إسرائيل كائنًا من كان من حكام الدول العربية الاسلامية فقد نافق وارتد عن دينه وعاد الى الجاهلية الاولى. بل اضحى اسوء لان اولئك كانت لهم استقلالية عن الاجنبي الكافر. اما اليوم فقد اتخذ بعض الحكام العرب المسلمين من اليهود الصهاينة والامريكان الظلمة اربابا من دون الله..

الدكتور نصيف الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here