الكهرباء ..ومأساة إنقطاعاتها.. وإيران.. ما للحب أمانة!!

الكهرباء ..ومأساة إنقطاعاتها.. وإيران.. ما للحب أمانة!!

أحمد الركابي

الذين كانوا يقدمون ولاء الطاعة العمياء لإيران لم يكن بمقدورهم ، بعد كل ما فعلته إيران بهم ، ونكثها لعهودها ووعودها معهم ، أن يؤكدوا حتى لطفل عراقي أنهم يأمنون شر إيران ، أو أن يثق بها عراقي في يوم من الأيام!!

عندما غنت المطربة الشهيرة المرحومة وحيدة خليل أغنية: ما للحب أمانة ، كانت تقصد كل من يعتقد أن هناك من يظهر الحب للاخرين واذا بهم يغدرونها ، ويعاملونها بالجفاء والغدر على شاكلة إيران وغيرها ممن يدعون أنهم من الإسلام، وهم ليسوا منه في شيء!!

وغدر الفرس بالعراق يمتد لآلاف السنين ، وللعراقيين معهم تجارب مريرة في الخيانة والغدر، ولم يأمن شرها أحد في يوم من الأيام!!

وتذوق العراقيون مرارة الهوان من إيران عندما وعدت الموالين لها والذين قدموا لها قرابين الطاعة والولاء بمدهم بالغاز ، لضمان عدم إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن العراقيين ، وهم يلعنون اليوم الأسود الذي ورطهم بإيران ، وعبيدها يقسمون بأغلظ الإيمان بأنهم لن يخونوا الوعد معها، وسيبقون خدمها الأذلاء على مر الزمان!!

نعود الى إنقطاعات الكهرباء وتدهور أحوالها في العراق هذه الايام ، وأظهرت النتائج الكارثية أن لا .. لأي وزير عراقي دور بانقطاعات الكهرباء، بل أن المسؤولين الأصغر منهم والمسؤولين العراقيين الذين يوالون إيران هم وراء كل مصائب تردي التيار الكهربائي ، وهم من أذاقونا كل تلك السنوات صنوفا متعددة من الأذلال ومن المهانة ومن اللامبالاة بأحوال العراقيين ومآسيهم ، وتتصاعد دعوات ملايين العراقيين ، بأن لايوفقهم الله ويخزيهم في الدنيا والآخرة!!

ما للحب أمانة، هي من تنطبق على أحوال العراقيين ، ويرددها ملايين العراقيين بأنهم لن يغفروا خيانة إيران لهم ونكثها لوعودها معها، برغم كل ماقدمها خدمها الأذلاء من طاعة عمياء ، تنزل بهم الى قاع التردي والإنحطاط ، وهم أنفسهم من أوصلوا العراق الى تلك المهانة والإذلال طوال سنوات الظلم والظلام التي حلت بسببهم على العراقيين وجرعتهم كؤوس المرارة والذل والمهانة ، وهم يتوجهون الى الباري عز جل أن ينقذهم من ظلم إيران وطغيان جماعتها على مقدراتهم ، وهم الذين ساموا أهلهم سوء العذاب!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here