المشتركة: عملية الطارمية منعت استهداف أبراج الطاقة

بغداد/ فراس عدنان

أفادت قيادة العمليات المشتركة، أمس الاثنين، بأن العملية الأمنية في قضاء الطارمية شمالي بغداد يتم تنفيذها بناء على معلومات استخبارية دقيقة، مشددة على أن تنظيم داعش الإرهابي كان ينوي القيام بعدد من الهجمات تستهدف أبراج الطاقة المغذية للعاصمة وكذلك الزائرين، مبينة أن التقدم وإحكام السيطرة حصل بحذر شديد نتيجة طبيعة المنطقة الزراعية.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريح إلى (المدى)، إن “معلومات وردت إلى قيادة عمليات بغداد من الوكالات الاستخبارية تفيد بأن تنظيم داعش الإرهابي يتواجد في مناطق معينة داخل قضاء الطارمية”. وتابع الخفاجي، أن “هذه المجموعات كانت تقوم بعدة محاولات، أما لاستهداف أبراج الطاقة الكهربائية، أو المساس بأمن بغداد، وكذلك شن هجمات إرهابية في المناطق المحيطة بها، واستهداف الزائرين”. وأشار، إلى أن “العملية انطلقت أمس الأول بمشاركة أفواج من الحشد الشعبي، والقوات الخاصة والجيش والشرطة الاتحادية بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش”. ونوه الخفاجي، إلى أن “المنطقة التي تتوافر بشأنها المعلومات تقع شمال قضاء الطارمية، وهي منطقة تدعى بالزور التي تمتاز بكثافة زراعية عالية تحتاج إلى تطهير أمني مكثّف”.

ويواصل، أن “القوات الأمنية تقدمت في هذه المناطق بحذر شديد واستخدمت إمكانياتها وقدراتها حيث فجرت منزلاً مفخخاً، كما تم إلقاء القبض على عدد من المطلوبين”.

وأردف الخفاجي، أن “الهجوم والاقتحام قد سبقته مرحلتان، وهما الإحاطة والتطويق بهدف إحكام السيطرة الكاملة على المنطقة، وعدم السماح لهذه المجاميع بالفرار”.

ونبه المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، إلى أن “الستراتيجية الأمنية الحالية هي التركيز على الحواضن لمنع تكرار الهجمات الإرهابية”.

وشدد، على أن “هذه المجاميع كانت تخطط لتفجير أبراج الطاقة الكهربائية سواء في الطارمية أو الخطوط التي تغذي العاصمة بغداد، إضافة إلى القيام بعملية لا يمكن الإفصاح عن تفاصيلها في الوقت الراهن”.

وأكد الخفاجي، “استمرار العملية لحين قطع دابر وجود هذه المجاميع شمال بغداد”، وتحدث عن “وجود تعاون كبير بين الأهالي والقوات الأمنية سهل علينا العديد من المهام رغم طبيعة الأراضي الزراعية التي تتطلب دقة في التقدم، وكذلك تنفيذ الضربات الجوية”.

وأوضح، أن “قيادة العمليات المشتركة تؤكد على عدم إعطاء أية فرصة للتنظيمات الإرهابية بالتواجد في تلك المناطق، وبالتالي نحن اليوم نبحث عن إعادة انتشار وتوزيع القطعات العسكرية والسيطرة على المناطق المتروكة ومنع الاعتداءات”.

وأردف الخفاجي، أن “معلومات مهمة حصلنا عليها من خلال الانتشار الجديد، ولدينا معلومات أيضاً عن الإرهابيين الذين يتواجدون هناك، نسعى في الاستفادة منها بإلقاء القبض عليهم”.

ويواصل، أن “ما يحصل في الطارمية هو استمرار لعدد من العمليات الكبرى التي تقوم بها القوات الأمنية في مناطق العراق كافة، وكانت آخرها عملية مهمة في الرطبة التابعة لمحافظة الانبار التي حصلت أيضاً بناء على معلومات استخبارية أدت إلى تحقيق نتائج مهمة للغاية”.

ومضى الخفاجي، الى أن “جميع العمليات التي تجري لها أسبابها وارتباطها مع بعض وقد نتحول إلى منطقة أخرى مستقبلاً في ضوء ما نحصل عليه في الطارمية”.

من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب سعران الاعاجيبي، أن “عملية تطهير المناطق في الطارمية ضرورية جداً من أجل حفظ الأمن في العاصمة لاسيما بعد الهجمات الأخيرة سواء على المدنيين أو ضد المنشآت الحيوية مثل أبراج نقل الطاقة الكهربائية”.

وتابع الاعاجيبي، أن “لتنظيم داعش الإرهابي بعض التواجد في تلك المناطق، فهو يشكل مفارز تضم الواحدة منها 10 أشخاص أو أقل من ذلك، للقيام بهجمات إرهابية سريعة وتستغل ضعف التواجد الأمني”.

وشدد، على “ضرورة الاستفادة من المعلومات الاستخبارية التي تقدمها مصادر القوات الأمنية، وكذلك تعاون الأهالي الذين يريدون من مناطقهم أن تكون آمنة ومستقرة، أما حديث البعض عن جعل الطارمية منزوعة من السكان فهي مرفوضة ولن تحصل”.

وانتهى الاعاجيبي، إلى “أهمية إدامة الزخم الأمني والعسكري لاسيما على محيط بغداد الذي يشهد بين الحين والآخر دخولاً وتواجداً لعناصر من التنظيمات الإرهابية، بسبب الطبيعة الزراعية التي تساعد على الاختباء وإنشاء الحاضنات والمضافات”.

وكان قائد عمليات بغداد أحمد سليم بهجت قد أكد استمرار العملية الأمنية في الطارمية لحين القضاء على تواجد تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here