من حقنا أن نطالب برفع الخطورة

من حقنا أن نطالب برفع الخطورة

محمد كريم إبراهيم – ممرض جامعي

ما يتعرض له الأطباء, نتعرض له نحن الممرضين والممرضات, لا تعرف كورونا الفرق بين طبيب وممرض, والعنف الجسدي والاعتداءات اللفظية والتهديدات من المرضى ومرافقيه نتشاركه سويةً بيننا. فمن العدالة أن ننظر للموضوع بموضوعية ولا نُفضل طرفاً على الآخر فقط نسبةً إلى شهادته عندما يأتي الأمر للخطورة الصحية.

التمريض هي واحدة من أخطر المهن في العالم, حيث تعاني الممرضة الكثير من الضغوطات في المستشفيات والقطاعات الصحية التي لها العديد من التأثيرات الجسدية والنفسية; يكون الممرض في تماس مباشر مع عشرات المرضى يومياً (قبل وبعد تشخيصهم) ولفترات أطول معهم من الطبيب حتى, فبذلك هو معرض للإصابة بما اُصيب بهِ أو ينقله المريض من الامراض المُعدية. ناهيك عن الكلام المسيء والضرب الناتج من سخط ذوي المريض عليهم.

من حق الممرض إذًا أن يُطالب برفع خطورته إلى النسبة التي يتمتع بها أقرانه من الأطباء. وهو الشيء الذي منعه وزراء الصحة السابقون عندما فرقوا في المخصصات حسب الشهادات. لكن بالرغم من الكثير من المناشدات والمجالس والزيارات, لم يهتم المسؤولين والمعنيين إلى حد الآن برفع مخصصات الخطورة لهم.

يُسمي الممرضين والتقنيين وزارة الصحة العراقية بوزارة الأطباء, لأنها تستجيب فقط لمطالب نقابة الأطباء, ناكراً حاجات كوادر التمريضية والتقنية والصحية. مما يدفعهم دائمًا إلى الاحتجاج والاضراب عن العمل بغية أن تَصِل أصواتهم إلى الجهات المعنية.

هناك الكثير من الحقوق الغير ممنوحة للممرضين والممرضات, من رفع التسكين إلى الإيفاد والسلف, يعد رفع نسبة الخطورة من أهمها وأحقها لأنها فعلاً مُستحقة لهم مما يعانونه في وظائفهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here