إذن من يمثل الإسلام؟..

إذن من يمثل الإسلام؟..

بقلم مهدي قاسم

مع انتصار حركة طالبان بتواطؤ أمريكي وقطري مزدوج !! ، أخذ الحديث العام في العالم يدور عن الإسلام المتشدد و الصارم القاسي الذي تمثله هذه الحركة ، مع تأكيد على أن حركة طالبان لا يمثلون الإسلام الحقيقي !..

بالطبع نفس الكلام قيل عن تنظيم القاعدة وداعش وبوكو حرام وجماعة أبو سياف وحركة الشباب الصومالي وعن النظام السعودي المتشدد وعن نظام ولاية الفقيه الإيراني الظلامي القمعي وعن حزب الله وكذلك عن المليشيات التابعة للنظام الإيراني في العراق .

فهل حقا إن هذه التنظيمات والأنظمة الإسلامية بشقيها السني والشيعي لا تمثل الإسلام والتي تستند على قاعدة جماهيرية عريضة وواسعة تعد بالملايين ؟ ..

و كيف انتصرت حركة طالبان نفسها لو لم يكن لها دعما جماهيريا واسعا بحيث استطاعت أن تحتفظ بأعداد عناصرها الكبيرة طيلة عشرين عاما من تمرد وقتال كر وفر وهي تواجه أقوى دولة محتلة مدججة بأحدث أسلحة فتاكة ؟..

وهل النظام الإيراني كان يستطيع الصمود لو لم تكن له قاعدة جماهيرية واسعة ؟.

وهل أحزاب الإسلام السياسي الشيعية والسنية في العراق بقيت في الحكم حتى الآن لو لم تصوّت لها ملايين من ناخبين بالرغم ما شاب هذه الانتخابات من عمليات غش وتزوير بين وقت وآخر ؟

وهل حزب النهضة الإخوانجي التونسي كان يستطيع أن يشكّل الحكومة بقيادته لو لم يفز بالانتخابات ؟..

وكذلك الأمر بالنسبة لحزب أردوغان؟..

فهل كل هذه هذه التنظيمات والميليشيات والأحزاب الإسلامية ذات الجماهيرية المليونية لا يمثلون الإسلام ؟..

إذن فمن يمثل الإسلام حقا ..

وماذا لو حاججت حركة طالبان وداعش وميليشيات أخرى بأنها تطبق الشريعة ووفقا لآيات قرآنية ؟.

فهل هناك ثمة من سيقول أن هذه الآيات لا تمثل الإسلام؟..

وماذا لو اتضح أن هؤلاء هم من يمثلون الإسلام الأصولي و السلفي الصحيح و يطبّقون قوانين الشريعة الإسلامية بكل حذافيرها وبدقة صارمة ؟..

وهل خطر على بال أحد أن الأزهر لماذا لم يكّفر داعش ؟..

إذ كيف يكفّر الأزهر داعش عندما هو واثق من أن داعش هو من يمثل الإسلام الأصولي و الحقيقي…

طيب ……

طالبان يفرضون الحجاب على النساء وهو نفس الحجاب المفروض على النساء في كل من السعودية وإيران منذ سنوات طويلة ..

هناك ثمة فيديوهات لرجال دين من سنة وشيعة يقولون أنه من حق المسلمين فتح بلدان أخرى وفرض عليها الزكاة وسبي نساء من هم من “المشركين ” وجعلها عبدة وجارية وقطع رؤوس من يرفض اعتناق الإسلام..

ويضيفون هذا هو ديننا فلماذا التدليس والتغليس ؟..

وبالرغم من عدم اتفاقنا مع طروحات هؤلاء العلماء والشيوخ من رجال إلا أننا لا نستطيع إلا أن نحترم صراحتهم فهم يقولون لك :

ــ هذه حقيقة ديننا بقوانين شريعته الأصولية والصحيحة التي طبقها الصحابة ، و إذا ما عجبتك فهذه مشكلتك أنت !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here