بسم الله الرحمن الرحيم
لنعيم الهاشمي الخفاجي..(تريد امريكا تترك العراق لمن ؟ لايران) ونعم (لم يخطأ بايدن بل اخطئت انت)
لنتكلم الصراحة..(لو طالبان لا تطبق الشريعة الاسلامية بطبعها المتشدد..لن تجد شعبية لها بين الافغان)..و (امريكا ادركت استحالة نهوض الافغان).. وهذا الشعب لا يبحث عن حقوق المراة بركوب السيارة وحقها بالعمل وحقها بان تلبس الحجاب من عدمه.. بل هذا الشعب يريد تطبيق شريعة تجعل من المراة مغلفة بجادر.. لا قيمة لها ولا حق لها بالعمل.. هذا الشعب يريد تطبيق شريعة اسلامية تقطع الرؤوس وتجلد الناس وترجمهم بالحجارة.. وتكفر كل من يختلف مع دينهم .. (فتغيير امثال الشعب الافغاني ليكون شعب متحضر.. مستحيل.. بـ 20 سنة ولو بـ 1000 سنة ضوئية).. حالهم حال شيعة وسنة بالعراق..
لذلك سياسة امريكا صحيحة..
(منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات ارهابية انطلاقا من البلد الغارق في الحرب).. وهذه استراتيجية امريكا في افغانستان.. اما بناء الامم فهي من مسؤولية الشعوب.. ولكن يطرح سؤال.. (الانكليز والروس والامريكان) دخلوا لافغانستان وخرجوا.. وعندها يستلم (من رفع السلاح ضده هذه القوى الخارجية الحكم).. فنشروا الفساد وطغوا بالارض ولم يبنون شيء بافغانستان.. اذن الخلل ليس بتلك القوى التي غزت افغانستان بل بالشعوب..
يبقى السؤال هل المراهنة على امريكا لاجل حل مشاكل العراق؟
الجواب/ لم يقل احد ذلك.. فمشاكل العراق لن تحل الا بارادة ووعي.. من قبل الشعوب.. ولكن لا الوعي ولا الارادة موجودة.. اذن المراهنة على الخارج لدى البعض.. ولكن يطرح سؤال (الم يطرح بايدين قبل سنوات الاقاليم الفدرالية الثلاث).. فالم يقف ضدها الحثالات التي تهيمن اليوم على الحكم بالعراق من مليشيات واحزاب اسلامية والتيار الصدري ومقتدى الصدر.. الخ الموالين لايران.. فاذا الحل السحري للعراق هو الاقلمة لم تقف معها المرجعية العجمية واللبنانية والافغانية والباكستانية بالنجف.. (فماذا تفعل لكم امريكا)؟ والمصيبة في العراق نجد (السيد) لا يعي ما يعاني منه (الممرودين- المسحوقين) من اتباعه .. وعندما تتكلم مع هؤلاء المسحوقين يقولون (ماذا نفعل .. هذا سيد وجده رسول الله)؟؟ فهل يوجد ذلة اكثر من ذلك.
فالواعيين يدركون بان حركة طالبان لم تنتصر .. ولم تنهزم امريكا.. بل فشلت الشعوب الافغانية
بايجاد البديل عن طالبان والقوى المتشددة والكلاسيكية لمدة 20 سنة ماضية.. ومن يقول هناك تواطئ امريكي قطري مزدوج من انتصار طالبان.. فهذا مضحك.. لان طالبان اصلا موجودة على الارض قبل دخول امريكا لافغانستان.. كما كان ال الصباح يحكمون في الكويت قبل احتلال صدام لها..
فطالبان والقاعدة وداعش وحزب الدعوة والتيار الصدري والاخوان المسلمين وبوكوا حرام.. الخ
كلها حركات مختلفة المسميات ولكن هدفها واحد تطبيق الشرعية الاسلامية بطبعها المتشدد اصلا على رقاب الناس.. وهناك حواضن لهم تزداد شعبية هذه الحركات لديهم بسبب ذلك.. فهل يوجد تخلف اكبر من ذلك..
ثم تذكر يا (نعيم الهاشمي الخفاجي).. كيف كانت السذاجة لدى شيعة العراق واكراده
الذين ضنوا بسقوط صدام ونظامه سيكون العراق قمرة وربيع.. فسقط صدام فدخلنا بجحيم معارضيه ذيول ايران.. السؤال هنا (هل تريد ان تروجون اليوم بخروج امريكا وهم مجرد بضعة الالاف من الجنود الامريكان بقواعد عراقية).. سيكون العراق قمرة وربيع؟؟ كذب من يقول ذلك .. فاليس المفروض اليوم تبني مشروع وقضية واضحة لمرحلة ما بعد سقوط النظام السياسي الفاسد الحالي ومليشياته و احزابه.. ومحصلتها لمرحلة ما بعد خروج القوات الامريكية التي اسقطت الطاغية صدام .. ام شعار اعداء امريكا (لتخرج امريكا ولا يهمنا بعد ذلك الطوفان بالعراق)..
فالقضية ليست صراع بين الخير و الشر.. بل صراع بين العقل الواعي والعقيدة المغيبة للعقول..
فالعقل يتجه لمصلحة الانسان فوق كل اعتبار.. اما العقيدة فتجعل مصلحتها فوق كل اعتبار.. فتختزل الامة بمرجع او شيخ او ولي امر مسلمين او خليفة مسلمين.. الخ.. لنصنع الطغاة الاخطر بالعالم .. الذين يحكمون باسم الدين و المذهب والدين والمذهب منهم براء..
فالتناقض المخزي ان نجد من يطبل فرحا بخروج امريكا من افغانستان في وقت يدعي هو ضد طالبان
فيدعون هم مع التيار المدني الديمقراطي العلماني الذي لا بد وان ياخذ موقعه العملي في ادارة البلدان المغلوبة على امرها مهما طال غيابه.. (بالله عليكم هل يوجد غباء اكثر من ذلك) .. فالم يجدون الجماهير التي تخرج ضد الفساد والاحزاب الفاسدة الاسلامية والمليشيات القذرة الموالية لخارج الحدود.. تتهم بانهم جوكرية.. وابناء السفارات.. الم يرون شعوب مثل شعوب افغانستان وشعوب الرافدين.. فيها حواضن غبية تعتبر من يتكلم باسم العقيدة والشرعية ويتسلم الحكم معمم متشابه معه عقائديا.. هو قمة ما يريدون..
ونسال (نعيم الهاشمي الخفاجي).. هل تريد امريكا ان تسلم الحكم لايران..بتسليمها لمليشياتها و احزابها؟
بالله عليكم وبغيرتكم.. من حكم العراق وشيعته العرب خاصة بوسط وجنوب العراق.. اليس الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا الموالية لايران واكثرها تاسست داخل ايران.. ومعهم التيار الصدري وال الصدر .. هل مر بتاريخ البشرية فساد اكبر من فساد هؤلاء.. بدعم من طهران.. مليشة بدر وحزب الدعوة والمجلس الاعلى وحزب الفضيلة ومليشية كتائب حزب الله والنجباء والعصائب.. الخ من المسميات المقرفة لدى اذان شيعة العراق الشرفاء.. اليس هؤلاء من يتاجرون بالسلاح والمخدرات وتهريب الاثار ودور البغاء (المساج).. اليس هؤلاء من حكمونا فسادا واجراما بالارض.. هل تريد امريكا ان تخرج ليحكمون هؤلاء بشكل مطلق؟
اعلم يا نعيم الهاشمي الخفاجي..
امريكا تفاوضت مع طالبان.. لان دولة مثل امريكا برغماتية.. ولكن بالتاكيد تاكدت امريكا بان طالبان لن يسلمون افغانستان لروسيا او ايران او الصين او باكستان .. وسلمت الحكم لال الصباح بعد تحرير الكويت.. لانها ضمنت انهم مستقلين بحكم الكويت.. ولكن بالتاكيد لن تسلم الحكم لذيول ايران بالعراق.. وان سلمتهم فعند ذاك.. اعلم ان الانفجار القادم اكبر.. من ما تتصور بالعراق.. (لان شيعة العراق بمحافظات وسط وجنوب) لعن ايران لديهم عقيدة تقربهم لله ولال البيت.. بدون مبالغة..
وهنا نضع بعض النقاط التي تبين (الولائيين قمة الخيانة).. عسى ان يدركها (نعيم الهاشمي الخفاجي):
1. طالبان لا تعلن ولائها لاي زعيم اجنبي اقليمي.. وقائدها ومرجعها افغاني الاصل والولادة.. اما الولائيين فيعلنون ولاءهم لاجنبي ايراني خامنئي..القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.
2. مقاتلي طالبان لم يقاتلون لجانب دولة اقليمية اجنبية ضد افغانستان.. مقابل الولائيين كمليشة بدر قاتلت لجانب ايران ضد العراق..
3. طالبان عقيدتها لا تشرع الخيانة للاوطان.. فتعلن افغانستان دولة مستقلة (امارة اسلامية)..و لا تميع الحدود.. ولا ترسل مقاتليها لخارج حدود افغانستان للقتال بدول اخرى.. مقابل الولائيين الذين يعلنون العراق جزء من ايران.. فايران لديهم الدولة.. ويميعون الحدود ومنها مع سوريا لمصالح ايران القومية العليا التي يقاتلون فيها..
4. طالبان تتفاوض مع اي دولة حتى امريكا.. لانها تتحرك مستقلة عن اجندات خارجية اقليمية.. في حين الولائيين وذيول ايران الاخرين.. تحركهم ايران كالدمى الرثة اينما تقتضي مصالح ايران القومية العليا وتضع العراقيل امام العراق عبر ذيولها لمنع انفتاح العراق على المجتمع الدولي والعالم الحر.
المحصلة من الغباء ان تعادي امريكا.. والاغبى ان تتمنى هزيمة امريكا على يد حركات ارهابية كطالبان والقاعدة والولائيين والصدريين.. ولا يهم بعد ذلك ان تسحق شعوب بالملايين تحت حكم هذه الحركات المليشياتية والارهابية.. (والتناقض ان نجد من يتهم طالبان عملاء لامريكا.. وبنفس الوقت هو يطبل فرحا بهزيمة امريكا بافغانستان.. كما يعتقد غباءا ان امريكا انهزمت).. فشي ما يشبه شي.
…………….
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط