بقلم مهدي قاسم
ليست المرة أو المناسبة الأولى التي يلتقي فيها حكام ومسؤولون عرب في بغداد لحل مشاكل وأزمات المنطقة الزعم والادعاء ، بالطبع ، لن تكون المرة الأخيرة ، فمثلما أسلافه من رؤساء حكومات سابقين فمصطفى الكاظمي هو الآخر أيضا يريد أن يلفت الأنظار إلى الخارج ليتهرب من مشاكل وأزمات الداخل المتراكمة يوما بعد يوم ، بينما العكس يجب أن يكون هو الصحيح ،أي التصدي لأزمات ومعضلات الداخل العراقي قبل خارجه و بذل جهد وحرص لتصفيتها و تصفيرها بحلول مناسبة وجيدة مع قيادة دفة البلاد على سكة التنمية والازدهار الاقتصادي الصحي والسليم و الراسخ المتين ، فقوة أي بلد تكمن في الدرجة الأولى باستقرار أمنه الداخلي في قوة اقتصاده وماله العام الوفير ..
وبعد ذلك أن يولي وجهه شطر الخارج ليلعب العراق دوره الإقليمي و حتى العالمي ، هو آنذاك سيكون جديرا به وأولى ..
ولعل الطريف في الأمر والمثير للسخرية أيضا أن يستغل مسؤولون عرب في مؤتمر القمة البغدادية ليتصالحوا فيما بينهم : مصر مع قطر ، امارات مع قطر….
نعم هذه ال قطر التي كانت ولازالت وكرا للفكر السلفي المتشدد و الإرهابي ،…تلك الافعى القزمة السامة ، التي طالما تآمرت على العراق و حرّضت على الإرهاب ضد الشعب العراقي من خلال كلبتها المسعورة و المسماة بفضائية ” الجزيرة ” ..
أما عن تآمر وأطماع إيران ودسائسها الخبيثة ضد العراق فحدّث ولا حرج ..
دون أن ننسى السعودية ومؤسساتها الوهابية التكفيرية الرسمية التي أغرقت العالم وإصابته بجرثومة التكفير و سعار الإرهاب في كل مكان من العالم …
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط