(لو تناقض الحشد مع الفاسدين..لمى بقى حشد..ولتم حله..ولما تم تاسيسه اصلا) ولشيعة العراق (الحشد ليس ضمانة لكم)

بسم الله الرحمن الرحيم

(لو تناقض الحشد مع الفاسدين..لمى بقى حشد..ولتم حله..ولما تم تاسيسه اصلا) ولشيعة العراق (الحشد ليس ضمانة لكم)

مافيات الفساد ورؤساء الوزراء السابقين والذين بظلهم تغول الفساد كنوري المالكي وابراهيم الجعفري وحيدر العبادي وعادل عبد المهدي والكتل السيايسة واحزابها المتورطة بالفساد منذ 2003 ولديهم تمثيل كبير بالبرلمان.. يدعمون الحشد ويطالبون ببقاءه.. بل يعتبرنه حامي النظام السياسي الحالي .. ولا ننسى (الحشد مرر من قبل كتل سياسية فاسدة بالبرلمان.. ولو يعلمون بان الحشد خطر على مافيات الفساد ..لما تم تمريره اصلا)..

وحتى الذين لديهم خلافات مع بعض قيادات الحشد وكشفوا بعض ملفات فساده كالمقاتلين الفضائيين وثراء قيادات الحشد وجنيهم عقود مالية بصفقات فساد.. واغتيال الناشطين وجعلهم للعراق ساحة لتصفي ايران فيه حسابتها الدولية و الاقليمية .. لا يريدون حل الحشد.. كحيدر العبادي ومصطفى الكاظمي.. اللذان رشحا من قبل كتل سياسية مهيمنة متهمة بالفساد.. فماذا نفهم من ذلك؟

ولا ننسى بان الحشد يمثل مليشيات واحزاب تشكلت قبل فتوى الكفائي وهيئة الحشد نفسها

فالعصائب وبدر والسرايا.. الخ.. كلها لها تمثيل سياسي بالبرلمان والحكومة ومفاصل الدولة المنخورة بهم.. ومتورطين بالفساد وبدماء الابرياء..

وليحذر شيعة العراق الجعفرية (الحشد ليس ضمانة لحل ازماتكم) ويهدف لعسكرة المجتمع

فمليشة الحشد اجنحة عسكرية للاحزاب السياسية الحاكمة فسادا منذ 2003 بكثير منها.. كالدعوة والمجلس والتيار الصدري وتيار الحكمة.. الخ.. والحشد بشكل عام (ولائي وصدري) وكلاهما منسلخين عن الواقع الشيعي الجعفري بالعراق.. (فالولائي ولاءه لايران ولا يخفي ذلك).. (والصدري ولاءه لصنمه مقتدى الصدر).. والولائيين يزجون خيرة شباب العراق الشيعي بالمستنقع السوري.

فقوة الدول ليس بما تملك من جيوش و مسلحين .. فحكم السنة بزمن صدام كان يملك جيوش جراره.. مليونية واسلحة .. ولم يسعفه كل ذلك من السقوط.، ومعمر القذافي كان يملك من اموال ومليشيات الكتائب .. وكلها لم تسعفه وسقط حكمه وسحل بالشوارع.. وانتبهوا سويسرا اكثر الدول استقرارا ورفاهية وقوة بكل المجالات.. ولا تحتاج مليشيات لتؤمن داخلها.. وادركت بالاقاليم الفدرالية الثلاث لمكوناتها الرئيسة ضمن دولة موحدة اتحادية فدرالية هو الضمانة لجميع مكونات شعبها..

وخطورة الحشد (رهن مصير العراق باجندة اقليمية “ايران”) واصبح عامل بعدم استقرار العراق

فاخطر ما بمليشة الحشد تشريع الخيانة باسم العقيدة.. بالولاء لدولة اجنبية ايران، ومبايعة حاكم اجنبي خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. وينشرون صور حكام ايران الخميني وخامنئي وقيادات ايرانية كسليماني بشوارع العراق قسرا.. لارسال رسالة للعالم بان العراق تحت الاحتلال الايراني، كما وضع صدام صوره بشوارع الكويت كدليل على احتلالها من قبل صدام .

وتذكروا بان الحشد والمقاولة..مشروعهم خارج حدود واطر الدولة العراقية اي ليس مثل البشمركة

فلو كان الحشد والمقاولة.. مشروعه وتحركاته بحدود الدولة العراقية.. وخاصة باقليم وسط وجنوب.. ولديه مشروع ينطلق من هموم ومصالح الاكثرية العربية الشيعية بمحافظات وسط وجنوب الرافدين.. ومرجعيته عربية شيعية عراقية داخل الحدود العراقية .. ولا يزج خيرة شباب الرافدين بالمستنقعات الداخلية والخارجية.. ولا يزج العراق وشيعته بازمات اقليمية ودولية.. ويمثل قوة تردع للفاسدين وكتلهم السياسية.. ويرعب مهربي المخدرات من ايران وغيرها للعراق.. ويرهب مهربي النفط العراقي خارج حدود العراق.. ولا يتمرد على الدولة ولا يدوس على صور رئيس وزراء جمهورية العراقية ولا يخطف ضباط مكافحة الارهاب ولا يرمي بالكاتيوشات والصواريخ الاخرى على المطارات العراقية والهيئات الدوبلوماسية وقواعد الجيش العراقي..(لكان الحشد فوق راس كل شريف ووطني عراقي).. ولكان عنوان يوحد على الاقل العرب الشيعة بارض الرافدين.

واعلموا:

ابقاء مليشة الحشد وراءه توازن مع مليشة الصدريين “سرايا السلام”..وليس توازن مع داعش

فداعش هزمت بجهود عراقية ودولية.. وخليفتها البغدادي قتل على يد القوات الامريكية.. فانتفت الحاجة لبقاء الحشد بالمحصلة.. وكان على المرجعية اصدار فتوى لحل مليشة الحشد ايرانية الولاء عراقية التمويل.. ولكن (قوى اقليمية ودولية ومرجعية) لا تبالي بمخاطر المليشيات الخارج ايطار الدولة (الحشد والمقاولة).. بتبعاتها السلبية (السلاح المنفلت.. التمرد على الدولة.. جسر لتدخلات اقليمية).. وكذلك تجد تلك القوى بان الحشد اصبح (حامي النظام السياسي) الفاسد بالعراق.. وضمانة لبقاء المافيات الحاكمة من (كتل سياسية واحزاب وشخوص ومعممين ومليشيات).. وضمانة الهيمنة الايرانية التي تعتبر مليشة الحشد والمقاولة اليد الضاربة لايران بالعراق ضد كل من يرفض الفساد والهيمنة الايرانية..

وكذلك المرجعية من توفر خيمة للعملية السياسية الفاسدة وكتلها الرذيلة..

لذلك نجد المرجعية لم تدعو للثورة على النظام السياسي الفاسد بالعراق في حين بعد 2003 دعت لانتخابهم.. وكل رئيس وزراء يصل بموافقة (بيوتات المرجعيات) العجمية واللبنانية.. كمحمد رضا السستاني ومقتدى الصدر و عمار الحكيم.. بضوء اخضر ايراني ..

ولا ننسى فشل المعارضة العراقية ضد الطاغية صدام كانت ايضا سببها المرجعيات..

فالاحزاب والتيارات والمجالس والمليشيات التي عارضت الطاغية صدام المحسوبية شيعيا، لم يكن معارضتها لحاكم عراقي مستبد.. ولكن معارضتها للدولة نفسها.. وهدفها المعلن والذي تجهر به هو استبدال حاكم عراقي بحاكم اجنبي خميني الايراني القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. واستبدال نظام حزب البعث بنظام ولاية الفقيه الايرانية..

فاصبحت هذه المعارضة المحسوبة شيعيا ذيل لايران، فعرقلوا اي تقارب بين المعارضة المحسوبة شيعيا مع امريكا و المجتمع الدولي.. فاطالوا بحكم الطاغية صدام.. وخاصة ان روسيا الاتحاد السوفيتي كانت تدعم صدام ونظامه بالسلاح والدعم الدولي.. وايران بنفس الوقت تقيم علاقات مع روسيا.. فعليه كان المفروض من المعارضة الذيلة ان يتوجهون للغرب وامريكا للدعم ضد الطاغية كما كان المفروض ان يحصل .. ولم يحصل.. ولولا الياس من سقوط الطاغية صدام.. لما توجهت هذه بعض فصائل هذه المعارضة لامريكا ولقاءها الرئيس بوش.. الذي اطاح بحكم الدكتاتور صدام حسين.. لتنكر هذه المعارضة فضل امريكا وتعض يدها بعد وصولها للحكم..

وفعلا بريطانيا ادركت علة العراق بعلة شيعته العرب وعلة الشيعة بالعراق هي المرجعيات..

لذلك اخرجت بريطانيا ببداية القرن الماضي مرجعيات من العراق واعادتهم لدولهم.. ليستقر العراق.. ولكن صدام الغبي جعل من بعضهم شهداء بعد اغتيالهم بما لا يستحقون .. في وقت كان المفروض عليه اعادتهم للدول التي اصولهم منها..

وخاصة ما نراه بان الاحزاب و الكتل السياسية الفاسدة والعميلة هي من وحي مرجعيات النجف وايران.. كحزب الدعوة من وحي الصدر الاول، والمجلس الاعلى من وحي الخميني الذي اسسه داخل ايران من الخونة والعملاء.. وبدر من الخميني.. والتيار الصدري من ال الصدر اللبنانيي الاصل.. الخ.. ولا ننسى المليشيات بلاء العراق ايضا من وحي مرجعيات .. فكل مليشة وراءها عمامة.. وكل نوع من المخدرات الفتاكة التي تفتك بالمجتمع العراقي وراءها عمامة تشرع لها..

خلاصة الكلام.. الذي نكرره بخصوص الحشد والفساد:

اذا ادعى احدهم بان الحشد يرعب داعش.. يطرح سؤال.. لماذا الحشد لا يرعب لوبيات الفساد.. لماذا الفاسدين يدعمون الحشد ويوفرون له الغطاء.. لماذا قادة الحشد اصبحوا مافيات من مافيات الفساد.. والثراء الفاحش الذي يتمتعون به دليل على ذلك..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here