معنيون: خبرة ادفوكات سلاح أسود الرافدين لإيقاف الشمشون الكوري

معنيون: خبرة ادفوكات سلاح أسود الرافدين لإيقاف الشمشون الكوري

 كربلاء: حامد الكرعاوي
يستهل منتخبنا الوطني رحلته في مشوار التصفيات الآسيويَّة الحاسمة والمؤهلة لمونديال قطر بلقاء نظيره الكوري الجنوبي في سيئول ظهر اليوم الخميس، والآمال معقودة على أسود الرافدين في تحقيق تطلعات الجماهير العراقية بالعودة بنتيجة إيجابية تمهد الطريق للمباراة الثانية أمام إيران في قطر، فالمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة لأن الجميع رفع شعار التحدي ويدركون أنَّ خلفهم الملايين من الشعب العراقي تنتظر منهم الفرحة لقطف ثمار الفوز.
وحرصا منها على دعم اسود الرافدين خصصت “الصباح” هذه الزاوية لاستطلاع آراء أهل الشأن للوقوف على تحليلاتهم وتوقعاتهم لقمة اليوم المرتقبة.
أول المتحدثين المدرب والخبير الدكتور كاظم الربيعي الذي أكد أنَّ أدفوكات لم تمض عليه مدة طويلة لاختيار تكتيك مغاير وإنما له ستراتيجية خاصة في اختيار الخطط المطلوبة التي تناسب لعب الفريق الكوري، الذي يمتاز بالسرعة والمهارة، فضلا عن أنَّ أجواء الأمطار ستكون لصالحه، لذلك سيعمل مدربنا الهولندي بأسلوب الكثافة الدفاعية لغلق المساحات والثغرات التي يحبها المنافس ولاسيما لاعبيه المحترفين باوروبا مثل سون لاعب توتنهام الإنكليزي. وسيلعب بطريقة 4 – 5 – 1 مع ارتكازين دفاعيين، أو بطريقة
5 – 4 – 1 لغلق المساحات عند فقدان الحيازة والاعتماد على الهجمات المرتدة. وسيحتاج الفريق إلى التركيز الذهني العالي طيلة المباراة.
واضاف أنَّ المدرب سيركز على الواجبات الدفاعية ضد مفاتيح لعبهم مع الضغط القوي على حامل الكرة والمعروف أنَّ اسلوب ادفوكات له انضباط عال وشخصية قوية مؤثرة باللاعبين. مع مرور الوقت سيفقد الفريق الكوري اعصابه بالنتيجة السلبية وتحدث ثغرات لهجومنا المرتد للاعبين بايش وبشار وشيركو وامجد عطوان مع المهاجم مهند علي أو أيمن حسين.
وختم الربيعي بان المعنويات العالية لدى لاعبينا ستسهم كثيرا في تحقيق نتيجة التعادل وكسب النقطة من ملعب الخصم، مشيرا إلى أنَّ التعادل سيكون مرضيا للفريق وللمتابعين.
من جانبه اكد المدرب حمزة داود أنَّ مباراة الافتتاح دائماً ما تكون بمستوى اقل او اكثر من المتوسط لكون الفريقين يلعبان بتوجس عال خوفاً من هدف مبكر قد يربك الحسابات، مضيفا انه على الورق منتخب كوريا لديه اليد العليا، اما كرة القدم فلا تعترف الا بمن يعطيها، وعلى منتخبنا أن يرتقي بمستواه الفني ولو بنسبة تتجاوز الوسط والا يعتمد على اسم المدرب فقط، من اجل الخروج بافضل النتائج.
وتابع داود “فنياً يجب اللعب بمبدأ الامان وغلق المنافذ مع عدم ترك الفراغات والمساحات للكوريين، بالاعتماد على اسلوب قطع الكرات بالعمق، من خلال التغطية المدروسة سلفاً، اما طريقة التكتل الدفاعي فانها لن تصمد طويلاً، وعلى منتخبنا أن يبادر للهجوم المرتد او الاحتفاظ بالكرة لاطول وقت ممكن، ومن ثم الانتقال السريع إلى منطقة المنافس، بغية الحصول على نقطة ثمينة على الاقل قبل ملاقاة ايران في الجولة الثانية.
بدوره أوضح المدرب ميثم داعي الحق أنَّ المباراة مهمة جدا لكونها تمثل الخطوة الأولى التي دائما ما نعاني منها وأعتقد أنَّ المدة التي توفرت للمدرب الحالي أدفوكات قد تكون مناسبة لمعرفة قدرات اللاعبين لكن علينا الايمان بأنها مدة قصيرة ولايستطيع أي مدرب تثبيت فلسفته التدريبية خلال هذه المدة القصيرة لكن بالمقابل نعول على خبرته والسمعة التي يتمتع بها للتعامل مع ظروف المباريات.
 وأضاف أنَّ منتخبنا يعيش مدة مهمة فأغلب لاعبيه ورغم ابتعاد قسم مهم عن اللعب لمدة غير قصيرة لكن التواجد في المعسكرات التدريبية قد يكون له أثر مهم في رفع مستوى الجاهزية البدنية والنفسية، مبينا أنَّ التحاق الثلاثي جستن ميرام وفرانس بطرس وأمير العماري يشكل إضافة قوية من الناحية الفنية للمنتخب الوطني بسبب ما يتمتعون به من مؤهلات فنية وبدنية تساعد المدرب والفريق على تحقيق عوامل تفوق إضافية.
وزاد كلنا ثقة وامل بأن يقدم لاعبونا المتوقع منهم رغم صعوبة المهمة وعلينا الوقوف إلى جانبهم حتى نهاية المنافسات وتحقيق حلم التأهل المنتظر .
بينما أوضح نائب رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم في كربلاء علي الشمري أنَّ مواجهة اليوم صعبة على الفريقين وكلاهما يسعى لبداية قوية في التصفيات الحاسمة من خلال الظفر بالنتيجة.
وقال إنَّ منتخبنا أصبح أفضل من السابق بفضل وجود جهاز فني يقوده مدرب له سمعة عالمية كبيرة إلى جانب توفر مقومات الاعداد لهذه المرحلة الحاسمة من التصفيات من معسكرات ومباريات تجريبية وكذلك عودة اللاعبين المغتربين الذين يشكلون قوة مضافة للمنتخب في هذه المباراة، مؤكدا أنَّ الاستفزازات التي حصلت من الجانب الكوري الجنوبي لبعثة المنتخب أعطت لاعبينا جرعة قوية على الاصرار والتحدي لأنها تدل على أنَّ الفريق الكوري متخوف من لقاء أسود الرافدين وسيلعب تحت الضغط الجماهيري، وهذه ميزة يجب أن يستغلها المدرب لاسيما أنَّ منتخباتنا الوطنية قد تأقلمت على اللعب في أرض الخصوم منذ عشرات السنين لكن بالمقابل هناك عناصر قوة في الفريق الكوري يمتاز بها من خلال النقل السريع للكرة في بناء الهجمة ووجود مجموعة كبيرة من اللاعبين في الدوريات الاوروبية وهذه العوامل حتما وضع لها الجهاز الفني الحلول المناسبة.
أما الصحفي الرياضي الرائد عدنان الجبوري فقد ألمح إلى أنَّ حظوظ منتخبنا جيدة في المنافسة على إحدى البطاقات المرشحة إلى كأس العالم في قطر 2022، كونه يمتلك العديد من الاسماء التي لها الخبرة والتجارب على المستوى القاري والاحترافي وبقيادة تدريبية معروفة متمثلة بالهولندي ادفوكات، اما بالنسبة لمباراة اليوم فانها ستكون مهمة جدا والتعادل امام كوريا الجنوبية سيمنح فريقنا الحافز المعنوي للتقدم في مشوار التصفيات.
واشار الجبوري إلى أنَّ الفريق الكوري يعد من اقوى منتخبات اسيا بما يضمه من لاعبين مميزين ضمن صفوفه وابرزهم هيونغ مين سون نجم توتنهام وهوانغ هي تشان المنتقل حديثا إلى وولفرهامبتون الإنكليزي على سبيل الإعارة من لايبزيغ الألماني،  فضلا عن نام تاي هي محترف الدحيل القطري وغيرهم، مستدركا انه يراهن على قدرات اسود الرافدين بالرغم من صعوبة المهمة، ويتوقع لمنتخبنا التألق والمنافسة بقوة من اجل تحقيق حلم جماهيرنا الرياضية بالوصول إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخ الكرة العراقية.
من جانبه قال الصحفي والكاتب زيدان الربيعي: إنَّ “مباراة منتخبنا الوطني ضد نظيره الكوري الجنوبي تمثل علامة فارقة في هذه المجموعة، لأن المنتخب الكوري من المرشحين للتأهل إلى المونديال، بينما منتخب العراق يريد من هذه المباراة أن تكون نقطة انطلاقة لتحقيق حلم جماهيره في التواجد مرة أخرى في المونديال».
وأوضح أنَّ “منتخبنا يعيش حالة جديدة في اسلوب اللعب وبقية الامور الاخرى تحت اشراف المدرب أدفوكات، وهذه الحالة الجديدة هي سلاح ذو حدين، فأما أن تأتي بثمارها عبر الفوز، أو عبر التعادل الذي سيكون مقبولاً، قياساً بالظروف التي مر بها منتخبنا. ولا سمح الله إذا كانت النتيجة سلبية مع أداء غير مقنع، فهنا نحتاج إلى تعامل احترافي، لأننا نخوض غمار تصفيات وليس مباراة نهائية، واعتقد أنَّ المدرب أدفوكات لن يضحي باسمه وتأريخه، حيث سيلعب بطريقة حذرة جداً، مع اعطاء اللاعبين واجبات فردية وجماعية للحد من خطورة المنتخب الكوري، وهذا ديدن المدربين الكبار عندما يتسلمون مهام تدريب منتخبات قبل مدة قليلة من انطلاق البطولة، وتجربة البرازيلي ايفرستو مع منتخبنا في مونديال 1986 بالمكسيك ليست غائبة عنا، والحال نفسه حصل مع المدرب بورا الذي قاد منتخبنا في بطولة كأس القارات 2009».
وتابع الربيعي أنَّ “المنتخب العراقي بإمكانه التفوق وتحقيق النتيجة الإيجابية في مباراة اليوم، فإذا حقق الفوز، ستكون بداية مشجعة تعطي حافزاً للاعبين للظهور بمستوى أفضل في المباريات المقبلة».
وتمنى منسق اتحاد الكرة في السعودية محمد ابراهيم أن يكون منتخبنا على قدر المسؤولية في المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم خاصة بعد التعاقد مع مدرب عالمي نأمل بأن يكون عاملا مساعدا للاعبينا، وكما يعلم الجميع فان منتخب كوريا يملك جميع مقومات النجاح وله أفضلية من حيث اللعب الجماعي والفردي، لكن تبقى خبرة مدربنا مع وضع الخطط المناسبة لقدرات لاعبينا هو ما يعول عليه في احداث الفارق وجلب لنا نقطة على اقل تقدير لتكون حافزا قويا في مستهل التصفيات، مشيرا إلى أنَّ التعادل او الفوز على خصم عنيد وعلى ارضه ستكون انطلاقة رائعة إن حدثت، ونامل بأن يكون لاعبونا
 على الموعد .
ويرى الصحفي قاسم الدراجي أنَّ مباراة اليوم ستكون صعبة لكلا الفريقين، إذ إنَّ المنتخب الكوري سيعول على الارض والاجواء والامكانيات الفنية العالية للاعبيه امام منتخبنا الوطني المدجج بالمعنويات والعزيمة، إلى جانب القراءة السليمة للمدرب الكبير ادفوكات، يضاف لها القوة البدنية والطول اللذان يتميز بهما معظم لاعبي منتخبنا .
 بغداد: فريق عمل الصباح الرياضي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here