هل تتكرَّر صاروخيَّة عدنان درجال في لقاء كوريا اليوم ؟ الخميس

هل تتكرَّر صاروخيَّة عدنان درجال في لقاء كوريا اليوم ؟

متابعة: محمد عجيل
من المؤمَّل أن يخوض منتخبنا الوطني اليوم في العاصمة الكورية سيئول مباراته الأولى في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم المقبلة أمام نظيره الكوري الجنوبي، ويرى محللون أنَّ لقاء اسود الرافدين مع منتخب كوريا يحمل أهمية كبيرة في مشوار التصفيات لأنه الأول ولما لذلك من تاثير نفسي ومعنوي في اللاعبين والملاك التدريبي اضافة إلى انه يجري على ارض الخصم مما يعطي سمة الأفضلية له في تحقيق الفوز كما انه يعد اختبارا حقيقيا لقدرات المدرب الهولندي ادفوكات في ايجاد نقلة نوعية بأسلوب اللاعبين بالاعتماد على عنصري السرعة والمناولات القصيرة وهي واحدة من اهم أساليب الفريق المنافس الذي يضم أفضل لاعبي قارة اسيا، ومن خلال نظرة متأنية للقاءات السابقة للمنتخب الوطني مع المنتخب الكوري نجد أنَّه غالبا ما ينتاب القلق والتوجس الشارع الكروي قبيل المباراة ذلك لان غالبية المتابعين إن لم نقل اغلبهم يرون أنَّ منتخب كوريا اكثر منتخبات قارة اسيا وقوفا بوجه تطلعات اسود الرافدين بحصد الألقاب لكن ذلك لا يمنع من القول إنَّ بعض المباريات كانت وبالاً عليهم ومنها بوجه الخصوص تلك الواقعة التاريخية التي استضافتها سنغافورة ومن خلالها حجز منتخبنا بطاقته نحو دورة لوس انجلوس الأولمبية بصاروخية عدنان درجال التي لا تنسى.
 يقول المدرب عقيل هاتو: إنَّ تحقيق الفوز على المنتخب الكوري في عقر داره ليس مستحيلا إذا ما تمكن الملاك التدريبي من قراءة المباراة جيدا وتوظيف إمكانيات اللاعبين بالشكل المطلوب اضافة إلى التركيز على الانضباط داخل الملعب وعدم إعطاء فرصة للمنافس لتسجيل هدف السبق لما له من عنصر فعال في كسب المباراة، مؤكدا أنَّ مدرب كوريا الجنوبية يعتمد على لاعبيه المحترفين الذين اغلبهم يتواجدون في الدوري الإنكليزي مثل المهاجم سون الذي يتميز بالسرعة والسيطرة الكبيرة على الكرة لكن مقابل ذلك يمكن للهولندي ادفوكات أن يوظف قدرات ميمي التي لا تختلف عن قدرات سون، سوى أنَّ النجم الكوري يلعب بحرية اكثر، وأضاف هاتو أنَّ انسجام اللاعبين وتكوينهم كتلة واحدة متفاهمة في الملعب دون ترك فراغات يسلك من خلالها المهاجم الكوري مهمة للغاية وليس من المستبعد أن يعتمد ادفوكات على الملازمة الفردية التي غالبا ما تنجح للوقوف بوجه اللاعب المهاري من خلال منعه من مسك الكرة والانفراد بها.
 من جهته اوضح المدرب عدي عمران أنَّ الخروج بنقطة التعادل قد يكون هدف المدرب الهولندي وفق نظرية نقطة بملعب الخصم أفضل من خسارة ثلاث نقاط، وبرأيي الشخصي ذلك هدف مشروع أمام منتخب قوي ومنظم مثل كوريا الجنوبية لكن هنا اسأل هل سينحصر تفكير مدرب منتخب كوريا البرتغالي بينتو على اللاعب سون؟ الجواب كلا ذلك لان فلسفة بينتو أصلا قائمة على عامل السرعة والابتعاد قدر الإمكان عن مضيعة الوقت والتركيز قدر المستطاع على تنظيم الهجمات بأسلوب سريع وبذلك سيعتمد على جميع اللاعبين بمن فيهم حارس المرمى ويبقى للعامل المناخي والمعنوي أثرهما البالغ في كسب المباراة مع التركيز على أهمية الكرات الثابتة وترجمتها إلى أهداف سواء من قبل علي عدنان أو محمد قاسم، مشيرا إلى أنَّ من المهم أن تغلق اجواء ملعبنا على الأقل في النصف ساعة الأولى من عمر اللقاء.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here