أَرِينِي الدَّلَالَ أَرِينِي الْغَنَجْ

أَرِينِي الدَّلَالَ أَرِينِي الْغَنَجْ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة
اِشْتَقْتُ إِلَيْكَ فَأَتْحِفْنِي بِسَنَا لُقْيَاكْ=وَبِبَسْمَةِ حُبٍّ خَالِدَةٍ قَدْ لَثَمَتْ فَاكْ
شَوْقِي يَجْتَاحُ لَيَالِيَّ=يَشْتَاقُ اللَّثْمَةَ مِنْ فِيَّ
اِشْتَاقَ إِلَيْكِ أَيَا رُوحِي قَلْبِي عَيْنَايْ= اِشْتَاقَ إِلَيْكِ أَيَا رُوحِي نَبْضِي شَفَتَايْ
أَنَا وَالشَّوْقُ وَقَلْبِي=فِي انْتِظَارِ الْعَوْدِ حُبِّي
لَعَلَّ الشَّوْقَ يَجْمَعُنَا=لَعَلَّ الْحُبَّ يَرْفَعُنَا
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ ..حُبِّي=واسْتَلِذِّي لَحْنَ قُرْبِي
أَنَا شَارِدٌ أَهْوَى جَمَالَكْ=أَنَا هَائِمٌ أَرْضَى دَلَالَكْ
كَفَاكِ دَلَالاً قَطَعْتِ الْوَتِينْ=وَهَيَّجْتِ شَوْقِي لِحُبٍّ مَتِينْ
كَأَنَّ الْحُرُوفَ مَعَ الْأَبْجَدِيَّةْ=تُتَمْتِمُ أَحْجِبَةً أَزْهَرِيَّةْ
وَتَشْدُو بِحُبِّكِ يَا عَبْقَرِيَّةْ=نَشِيدَ الْهَوَى يَصْطَفِينَا الْعَشِيَّةْ
أَنِينُ الشَّوْقِ يَحْرِقُنِي=وَيَحْضُنُنِي وَيَصْعَقُنِي
فَجُودِي لِي.. مُعَذِّبَتِي=يَكَادُ الشَّوْقُ يُهْلِكُنِي
جَمَالُكِ كَانَ لِقَلْبِي مُبَاحَا=فَدَاوِى بِنُورِكِ هَذَا الْجِرَاحَا
اَلشَّوْقُ بِقُرْبِكِ يَجْرَحُنِي=وَيَكَادُ دَلَالُكِ يَذْبَحُنِي
فَاتِنَتِي رُحْمَاكِ فَقَلْبِي=بِالشَّوْقِ الْعَارِمِ يَفْضَحُنِي
بَرْدُ الشِّتَاءِ دَوَاءُ=وَالْحِضْنُ مِنْكِ شِفَاءُ
أَنَا لَنْ أُغَادِرَ عُشَّنَا=فَالْحُبُّ يَجْمَعُ بَيْنَنَا
ذِكْرَايَ بِدُونِكِ ..فَاتِنَتِي=عَبَثٌ يَقْتُلُنِي ..جَارِحَتِي
أَقْدَارُكِ أَنْ تَأْتِي قَلْبِي=يَسْقِيكِ اللَّيْلَةَ مِنْ حُبِّي
عَلِمْتُ بِأَنِّكِ لِي أَنَا وَحْدِي=وَأَنِّي عَشِقْتُكِ وَاشْتَاقَ وَجْدِي
أَهْتِفُ بِهَوَاكِ أَنَا الْآنَا=وَأُرَوِّضُ قَلْبِي اللَّهْفَانَا
عِنَاقُكِ شَيْءٌ حَبِيبٌ إِلَيَّا=يُدَاوِي الْجِرَاحَ وَيَشْفِي يَدَيَّا
أَنْتِ الْبَلْسَمُ أَنْتِ الْمَغْنَمْ=أَنْتِ الْحُبُّ الْغَالِي الْأَكْرَمْ
نَادَانِي قَلْبُكِ فَفَرِحْتُ=لِلَذِيذِ لِقَانَا أَنَا طِرْتُ
بُوحِي لِي لَيْلاً بُوحِي لِي=وَبِنَبْضِ الْأَشْوَاقِ احْكِي لِي
فَنَّانَةُ عُمْرِي تَرْسِمُنِي؟!!!=مِنْ بَوْحِ اللُّقْيَا تُلْهِمُنِي؟!!!
أَغَارُ عَلَيْكِ يَا حُبِّي الْقَدِيمْ= أَغَارُ عَلَيْكِ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمْ
أَغَارُ عَلَيْكِ مِنْ نَسَمَاتِ فَجْرٍ= أَغَارُ عَلَيْكِ مِنْ قَلْبٍ يَهِيمْ
أَنَا وَالشَّوْقُ وَالْأَحْلَامْ= أَنَا وَالْحُبُّ وَالْأَنْغَامْ
أَنَا وَالسُّهْدُ مِنْ أَيَّامْ= نُنَادِي طَيْفَكِ الْبَسَّامْ
أَنَا أَدْرَى بِأَشْوَاقِكْ=أَنَا مَلَكٌ بِأَعْنَاقِكْ
أَنَا طَيْرٌ فِي جِنَانِكْ=أَنَا نَبْضٌ مِنْ حَنَانِكْ
مَدْرَسَةَ الْحُبِّ أَنَا أَدْخُلْ=بِحَنَانِ الْحُبِّ أَنَا أَثْقُلْ
لِقَاؤُكِ – حُبِّي- بُسَاطُ السَّعَادَةْ=فَفِيهِ الْهَنَاءُ وَفِيهِ الْإِجَادَةْ
عَلَى بَابِ الْهَوَى يَشْدُو هَوَانَا=وَنَقْتَبِسُ السَّعَادَةَ مِنْ لِقَانَا
مُلْهِمَتِي حُبِّي وَحَنِينِي=يَا أَحْلَى مَا فِي التَّكْوِينِ
أَسْعَدْتِ شُهُورِي وَسِنِينِي= أَسْعَدْتِ جُفُونِي وَعُيُونِي
أُحِبُّكِ كَيْفَ يَكُونُ اللَّقَاءْ=وَقَلْبِي يُكَابِدُ أَعْتَى الْعَنَاءْ؟!!!
هَلَلْتِ عَلَيَّ بِفَيْضِ الضِّيَاءْ=فَأَهْلاً وَسَهْلاً بِفَتْحِ الْعَطَاءْ
أَمَلُكِ مَا كَانَ الْمَفْقُودَا=بَلْ ظَلَّ ضِيَاءً وَرُعُودَا
أَمَلُكِ عِنْدِي عٌودٌ أَخْضَرْ=أَسْقِيهِ الشَّهْدَ مِنَ الْكَوْثَرْ
سَأَدْخُلُ حَتَّى يَطِيبَ اللِّقَاءْ=وَنَمْحُو سَوِيًّا شَدِيدَ الْعَنَاءْ
أَرِينِي الدَّلَالَ أَرِينِي الْغَنَجْ=فَقَلْبِي بِهَذَا الدَّلَالِ ابْتَهَجْ
لَسْتِ فِي الْغُرْبَةِ.. حُبِّي=فَانْعَمِي فِي قَصْرِ قُرْبِي
إِنَّهُ الْحُبُّ مُقِيمٌ فِي الدَّمِ=لَا يَوَدُّ الْقَيْدَ يُدْمِي مِعْصَمِي
إِنَّنِي بِالْحُبِّ دَوْماً أَحْتَمِي=وَعُهُودُ الْحُبِّ تَبْقَى بَلْسَمِي
وَطَنِي أَنْتِ حَيَاتِي مَغْنَمِي=فَاهْنَئِي بِالْقُرْبِ بَيْنَ النُّوَّمِ
هَتَفَ الْأَحْبَابُ فِي وَقْتِ الْوَدَاعْ=فَانْحَنَى الظَّهْرُ وَوَلَّى لِلضَّيَاعْ
وَعَلَى الْأَشْوَاقِ دَوْماً تُصْبِحِينْ=وَمِنَ الْأَشْوَاقِ دَوْماً تَغْنَمِينْ
لِقَاكِ ..حَبِيبَتِي نُورِي وَفَجْرِي=سَأَحْضُنُ حُبَّنَا مَا عِشْتُ عُمْرِي
وَمَنْ يَدْرِي فَقُرْبُكِ لَيْسَ شَيْئاً=مُحَالاً بَلْ كَنُورِ الْبَدْرِ يَسْرِي
يَدَاكِ أَضُمُّهَا لِيَدَيَّ شَوْقاً=وَأَلْثُمُ فَاكِ مُغْتَبِطاً بِشَطْرِي
وَأَشْدُو بِالْمَحَبَّةِ بَيْتَ شِعْرٍ=لِأَجْمَلِ مُهْرَةٍ هَلَّتْ كَبْدْرِ
وَأُكْمِلُهَا قَصِيدَةَ مَا تَسَنَّى=مِنَ الْأَشْوَاقِ مُنْدَفِعاً بِسِحْرِ
أَضُمُّكِ لِي وَنُكْمِلُ بِاللَّيَالِي=وِصَالَ قُلوبِنَا يَرْتَاحُ صَدْرِي
أَنَا مَا أَزَالُ أَهِيمُ بِحُبِّكْ= أَنَا مَا أَزَالُ شَغُوفاً لِقُرْبِكْ
فَشَوْقُكِ سَهَّرَنِي يَا حَيَاتِي=لِأَلْثُمَ فَاكِ غَفُوراً لِذَنْبِكْ
حَبِيبُكِ أَنْتِ بِقُرْبِي وَبُعْدِي؟!!!=قَبِلْتُكِ بَدْراً لِخَوْضِ التَّحَدِّي
قَبِلْتُكِ مَلْحَمَةً فِي حَيَاتِي=تُزِيلُ الْعَنَاءَ وَتُوفِي بِوَعْدِي
لَنْ يَطُولَ الصَّبْرُ يَا لَحْنَ الْحَيَاةْ=سَوْفَ نَشْدُو لَحْنَ أَنْغَامِ الشِّفَاهْ
نَبْضُكِ قَلْبُكِ رَمْزُ وَفَاءْ=مِنْ أَلِفِكِ وَصْلاً بِالْيَاءْ
نَبْضُكِ مِلْكِي يَعْشَقُ سِلْكِي=يَتَحَدَّى حَتَّى الْأَنْوَاءْ
وَجَعٌ يَسْتَوْطِنُ بِالْقَلْبْ؟!!!=هَذَا أَسْمَى نَوْعِ الْحُبْ
أَضْلَاعُكِ تُكْسَرُ بِالْحُبْ؟!!!=تُشْعِرُنِي بِعَظِيمِ الذَّنْبْ
رُوحُكِ مِنْ أَسْمَى الْأَرْوَاحْ=سُبْحَانَكَ رَبِّي الْفَتَّاحْ
أَنَا أَسْعَدُ إِنْسَانٍ يَسْمُو=لِوَفَائِكِ يَمْحُو الْأَشْبَاحْ
إِلَيْكِ أَشْدُو طَوَالَ دَهْرِي=عَلَى يَقِينٍ بِحُبِّ عُمْرِي
إِرْهَاصَاتُ الْحُبِّ تَجَلَّتْ=بِجَمِيلِ هَوَانَا وَتَحَلَّتْ
بَرَاعِمُ السَّعَادَةْ=مَا هَمَّهَا الْعَذُولْ
تُعْطِي لَنَا زِيَادَةْ=لَكِنْ لَهُ الْفُضُولْ
نَعَمْ يَا حَيَاتِي أُحِسُّ بِنَبْضَةْ=تُنِيرُ حَيَاتِي وَتَأْتِي بِنَهْضَةْ
هُوَ الْحُبُّ أَهْدَاكِ فِي اللَّيْلِ قَبْضَةْ=مِنَ النُّورِ تَسْرِي بِقَلْبِي كَوَمْضَةْ
دَعِينِي أَضُمُّكِ حَالاً لِصَدْرِي=وَلَحْنُ هَوَانَا مَعَ اللَّيْلِ يَسْرِي
وَأَسْقِيكِ شَهْدَ الْهَوَى مِنْ رَحِيقِي=وَكَأْسُكِ يَمْلَؤُهُ خَمْرُ جَمْرِي
حُبِّي يَأْسِرُنِي وَهَوَاكِ=أَتَمَنَّى اللَّيْلَةَ أَلْقَاكِ
وَأَضَمُّكِ حَالاً بِعِنَاقِ=أُنْشِدُ حَقًّا مَا أَحْلَاكِ !!!
أُهْدِيكِ الدَّفْقَةَ وَالْوَرْدَةْ=لِتَعِيشِي الْآنَ مَعَ النَّهْدَةْ
حُبُّكِ عَلَّمَنِي يَا عُمْرِي=أَنْ أُدْرِكَ{مَا مَعْنَى الْجَوْدَةْ؟!!!}
يَكْفِينِي يَا نَبْضَ كَيَانِي=حُبُّكِ يَا أَجْمَلَ إِنْسَانِ
قَلْبِي.. عَقْلِي يَفْتَخِرَانِ=بِكِ يَا مَلِكَةُ كُلَّ أَوَانِ
أَلَمُكِ أَلَمِي حُزْنُكِ حُزْنِي=أُهْدِيكِ النَّغَمَةَ مِنْ{خَبْنِي}
أَفْتَرِشُ بُسَاطاً مِنْ فَرَحٍ=أَدْخُلُ بِكِ حَالاً بِالْيُمْنِ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة
[email protected] [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here