مراقبون: PKK عامل عدم استقرار ويشكل خطراً على مكتسبات إقليم كوردستان

دعا مراقبون وناشطون كورد، حزب العمال الكوردستاني PKK إلى الانسحاب من شنگال (سنجار) والمناطق الحدودية في إقليم كوردستان والكف عن تنفيذ أجندات إيران وميليشياتها في العراق والعودة إلى ساحته الرئيسية في شمالي كوردستان (كوردستان تركيا).

عامل عدم استقرار

الناشط الإعلامي روهات محمد يقول لـ (باسنيوز)، إن «PKK يسعى بالاتفاق مع الأنظمة المعادية لكوردستان إلى ضرب مكتسبات الشعب الكوردي في إقليم كوردستان، دون أن يراعي ما تحقق للكورد خلال السنوات الأخيرة»، ويرى أن «هذا الحزب يحاول ضرب أي مكتسب كوردي في أي جزء من كوردستان».

ويضيف «على الكورد في أي جزء كان الحفاظ على ما تحقق للشعب الكوردي في إقليم كوردستان من مكتسبات تاريخية بفضل التضحيات الجسام التي قدمها الكورد في الإقليم».

ويردف محمد قائلاً: «إن PKK يشكل خطراً كبيراً على مكتسبات إقليم كوردستان، وهو عنصر عدم استقرار، وإذا ما سنحت له الفرصة فسوف يقوم بالقضاء على تلك المكتسبات»، ويؤكد أن «هذا ليس غريباً أبداً على سلوك هذا الحزب، وما يثبت ذلك عشرات التصريحات ضد الإقليم، ولن ننسى أنهم أصحاب مقولة: (إن الإقليم خنجر في خاصرة الأمة العربية)».

ويطالب الناشط الكوردي PKK «بالانسحاب من إقليم كوردستان والكف عن تنفيذ أجندات إيران وميليشيا الحشد الشعبي في ضرب أمن واستقرار الإقليم، والعودة إلى ساحته الرئيسية في شمالي كوردستان».

مخطط مدروس

فيما يرى الناشط السياسي محمد حسن، أن «PKK متشعب في علاقاته مع أجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية، ولا يهمه الشعب الكوردي ومكتسباته في أي جزء من كوردستان، ولا يعنيه ما تححق للكورد في إقليم كوردستان، بل هو من جلب تركيا إلى الإقليم وغربي كوردستان (كوردستان سوريا)».

ويضيف لـ (باسنيوز)، أن «الحزب يحاول جلب تركيا إلى داخل إقليم كوردستان وغربي كوردستان بهدف تدمير بنية المناطق الكوردية وتسليم المنطقة إلى تركيا، وهذا أمر مدروس ومخطط بعناية فائقة بالتنسيق مع استخبارات المنطقة، والأنكى من كل ذلك يعتبر نفسه وصياً على الشعب الكوردي في سوريا».

ويعتقد حسن، أن «PKK سوف يفشل في سعيه لضرب مكتسبات الإقليم، كما فشل من قبله تنظيم داعش وميليشيا الحشد الشعبي وكل المنظمات والقوى التي تعادي الشعب الكوردستاني، وذلك بفضل حكومة الإقليم وقواه السياسية التي حققت هذه المكتسبات».

ويقول: «آن الأوان كي يعود هذا الحزب إلى ساحته الرئيسية في شمالي كوردستان والعمل هناك وفق ما تقضيه مصلحة الشعب الكوردي، بدلاً من أن يتحول إلى أداة ضد الشعب الكوردي في إقليم كوردستان».

ويؤكد حسن، أنه «لم تطلق على أية جهة كوردية تاريخياً صفة الإرهاب باستثناء هذا الحزب الذي ألصق هذه الصفة بالكورد وأساء لقضيتهم المشروعة».

يذكر أن الحزب الكوردي التركي المصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية والأوربية، يتخذ من جبال قنديل والمناطق الحدودية الوعرة داخل إقليم كوردستان، معقلاً له، حيث تسبب بمقتل العشرات من المدنيين وقوات البيشمركة، وإخلاء مئات القرى الحدودية داخل الإقليم من ساكنيها، كما ويعرقل إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها.

وكثيراً ما تطالب حكومة إقليم كوردستان الحزب التركي بإخلاء المناطق الحدودية التي يتواجد فيها تحاشياً لتعرض السكان والقرويين للقصف، لكن من دون جدوى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here