أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ تَرْتِيلِ يَأْسِكْ

أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ تَرْتِيلِ يَأْسِكْ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة
هَوَاكِ أَبْكَانِي=فِي الْبُعْدِ أَضْنَانِي
حُبُّكِ مَصْنُوعٌ مِنْ أَجْلِي=يَا أَجْمَلَ نَهْرٍ لِلنَّهْلِ
يَا حُبِّي وَحَنَانِي=نَامِي فِي وِجْدَانِي
أَسْبَحُ فِي عَيْنَيْكِ=بَيْنَ حَنَانِ يَدَيْكِ
بُوحِي بِالْإِخْلَاصْ= فِي حُبٍّ وَتَنَاصْ
قَدْ أَعْيَانِي السُّهْدُ=قَدْ أَضْنَانِي الْبُعْدُ
خَفَقَانُ الْأَفْئِدَةِ=هُوَ حَلُّ الْمَسْأَلَةِ
هَذَا النَّايُ الْبَاكِي=يَرْطُنُ بِالْأَسْئِلَةِ
فُوزِي بِكِتَابَاتِي=يَا حُبِّي وَحَيَاتِي
وَاسْتَبِقِي لِتُدَاوِي=أَحْزَانِي آهَاتِي
فَمَسَاؤُكُمُ سَعَادَةْ=وَحَنِينٌ وَإِفَادَةْ
طَابَتْ أَوْقَاتُكُمُ=لُمَّتْ أَشْتَاتُكُمْ
وَقْتَ اللَّيْلِ حَبِيبِي=يَتَوَلَّدُ تَعْذِيبِي
أَشْتَاقُكَ يَا قَمَرِي=بِحَنِينٍ وَلَهِيبِ
أَرْجُوكَ ارْفُقْ بِيَّا=لَا تَسْتَعْدِ عَلَيَّا
وَطَنِي رُوحِي أَنْتِ=عِشْتِ لِقَلْبِي عِشْتِ
إِنْ يَخْتَفِ الْبَدْرُ=يَخْتَنِقِ الصَّدْرُ
يَا حُبِّيَ الْبَاقِي=بِخَضَارِ أَوْرَاقِي
نَادَيْتُ لَمْ تَسْمَعْ=بِجَمَالِهَا أَطْمَعْ
فِي الْجَوِّ حَلَّقْتُ=فِي الشِّعْرِ أَبْدَعْتُ
فِي الْحُبِّ عُذِّبْتُ=بِسَرَابِهَا عِشْتُ
أَهْوَاكِ يَا عُمْرِي=فِي الصُّبْحِ وَالظُّهْرِ
فِي مَطْلَعِ الْفَجْرِ=فِي اللَّيْلِ إِذْ يَسْرِي
أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ حَسَدِ الْحَقُودِ=فَجُودِي مِنْ نَعِيمِ الْحُبِّ جُودِي
أَخَافُ عَلَيْكِ أَنْ تَنْسَيْ وُجُودِي= أَخَافُ عَلَيْكِ أَنْ تَسْلَيْ عُهُودِي
أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ فَقْدٍ وَمَوْتِ= أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ آهَاتِ صَوْتِي
أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ وَجَعِي الْكَبِيرِ=أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ طِفْلِي الصَّغِيرِ
أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ غَدْرِ الْحَيَاةِ=أَخَافُ عَلَيْكِ مَا بَعْدَ الْمَمَاتِ
أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ تَأْنِيبِ نَفْسِكْ=أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ تَرْتِيلِ يَأْسِكْ
أَخَافُ عَلَيْكِ أَنْ تَمْضِي لِجُبِّ=أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ نِيرَانِ رَبِّي
أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ تَرْكِ الصَّلَاةِ=أَخَافُ عَلَيْكِ أَحْقَادَ الْعُدَاةِ
أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْ دُنْيَا غَرُورَةْ=أَخَافُ عَلَيْكِ رِفْقاً يَا أَمِيرَةْ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة
[email protected] [email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here