السياسة والناس

أحيانا أرى ألبعض ينشر موضوعاً بسيطاً ويحاول أن يبرزه على انه مشكلة كبيرة نعاني منها وكأن القيامة قامت بدون علم وأحياناً بقصد لأننا كما نعلم فالبعض منا يحمل من الافكار المحدودة وهذا كلامي ليس تنقيصاً لهذا الشخص او ذاك ولكن هذا ما توصل هو اليه دون التأني أو حتى التمعن قليلاً قبل نشر الموضوع ( هناك من هو متعمداً ويحاول التقليل من شأن هذه الفئة او تلك او هذا الحزب او ذاك متصورا بأنه يخدم القضية الكبرى ) وأصبح هو مناضلاً ووطنياً ويحمل سلاح القلم للدفاع عن مقدساته متناسياً بأننا الان نحاول أن نتجه نحو الديموقراطية المنشودة والتي ستحول دون تكون الديكتاتوريات في المستقبل كما فعلت الأمم المتحضرة قبلنا …. ان كنا نؤمن بالديمقراطية وقبول الآخر فهذا الأمر يجب أن يحول من الشعارات إلى أفعال وليس العكس وان كنا نحب وطننا حقا فعلينا أن نكون واقعيين ومنطقيين لا أن نكون أبواق للأعداء ( مجاناً ) بعلم أو دون علم  لأن هذا الاسلوب بالهجوم على الآخرين هو اسلوب الضعفاء واسلوب المفلسين سياسياً أو فكرياً وثقافياً ….

ان كنا نريد الإصلاح أو نقد الادوار المناطة لهذه الفئة او تلك علينا أن نكون بقدر من الموضوعية والتعقل وطرح الافكار الايجابية التي تساعد في تحسين الأوضاع على كافة الأصعدة ونحاول أن نشجع الاخرين إن كانت لديهم مواقف حسنة يجب أن تقال لا ان نجلس ونترقب أقل خطأ ونحوله

إلى مأساة يعاني منها الشعب كله …. وهذا الاسلوب هو أيضاً إرهاب بحد ذاته ولكنه إرهاب فكري ألهدف منه تشويه سمعة وأداء الاخرين وتحسين صورة ألجهة التي ينتمي اليها مع العلم انها لم تقدم شيئا يذكر ولا حتى لديها قاعدة جماهيرية ولا حتى لديها ولا مسمار وليس كرسي في السلطة …. متى سيعي هؤلاء ان الأمور لا تسير بهذا الشكل ؟؟ ….

علينا ان لا يكون تفكيرنا محصوراً في قالب ألحزبية أو ألطائفية أو ألمذهبية بل علينا ان نفكر بالوطن أولاً … الوطن الذي يأوينا جميعاً دون إستثناء وعلينا ًن ننسى ألمقولة ألشوفينية اما أن تكون معي واما أنت ضدي التي غرسها الحاقدون على هذا الوطن الجريح .

بقلم

جلال باقر

‏06‏/09‏/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here