مهدوا لك فرصة الفوز… ستستباح

مهدوا لك فرصة الفوز . ستستباح .

محمد علي مزهر شعبان

العزم بانت ملامحه، مما بدى على مظاهر البروز، ومعالم الامتياز . المشهد يوحي ان الازمة فك أسرها، وان النائرة انطفأت نارها، وان دول الاقليم حلت مشاكله، من خلال بحث عميق، وتشكيل خلايا جادة لفك العقد. لقد انتهى الخصام، وشدت اواصر الوئام، وأضحى التماثل بديلا للتغاير . هذا كما أفضى اليه مؤتمر التعاون والشراكه، الذي انعقد في بغداد، ليصنع لنا “هبلا” مؤهلا جديدا اجتمعوا أهل الوليمة في صالونه . قدموا له خالص التحايا وبالغ الممنونية، ولم يعرف هل هو ولاء تجارة، وبلد امسى عرضة للبيع “خردة” والادق هي بيع وشراء .

لسنا بصدد معارضة حسن النوايا، ولكن نسئل ما دفن وراء الاكمة، ونعرض لاهداف المجتمعين من غايات . هل حقا صفرت العداوات ؟ وهل خلص المؤتمر ان ايران على فوهة المدفع ان لم تحتوى وتحيد ؟ وهل مدح وثناء المجتمعين هي مقدمة ان تصنع تخلق تفعًل، السيد مدير الصالون كمرشح اتفقوا عليه، مهما تكن نتائج الانتخابات وتعزيز فرصته كما بدى للرائي حياديته ؟ الجواب لا يحتاج الى عناء ومهما كان الادعاء، هو كمقدمة لتعزيز الفرصة لهذا الرجل من خلال مخاض انتخابات، لم تبن صورة الراجح فيه، وحتى لو كانت فرصة الصدرين لنيل الاغلبية فهو مرشحهم لتقاربات كثيره بينهم وبينه . وللوعود المزعومة من قبل دول الجوار، التي قد ترضي قناعات العقل الجمعي في الدعم الذي ستيقدمه على جميع المستويات السياسية والامنية والاقتصاديه، وذلك من خلال الاشارة الى جهود الرجل فيما يسمى ” الحمار الاقليمي” ولو كان حوارا فهو حوار طرشان . وزير الخارجية العراقي المسكين أخذته غلبة النوم، ووفود الخليج يلعبون ” البوبجي” في هواتفهم حين ألقى الوزير الايراني كلمته .

الاهداف معروفه، أولها خارطة الشام الجديد، وابطالها من سنصدر له مليونين برميل بسعر ناقص 16 دولار ليبعث لنا بانزين بسعر السوق العالمية، وسيصدر لنا الكهرباء الذي استجداه توا من ” سيمنز” المبجل السيسي . اما الدولة العظمى التي ستكون العون لنا، هي دولة المؤمرات والمؤتمرات، وملجأ قيادات البعث، التي تسقي مزارعها بالاباريق . ما هذه المهزلة ونحن نعيش في ظل دولة مهشمه، ينظر اليها بعين الازدراء والاستصغار، في ان تكون جسرا بين دول المنطقه، وادعاء الحيادية، والبراغماتيه ؟ المشكلة اكبر من حجمنا لانها تسكن في صدور تحمل غل طائفي مقيت، وأن دول اقليمية مثل تركيا والسعودية وايران، لا تتنازل عن طبيعة تطلعاتها وتسابقها في الهيمنة . ماكرون يريد ان يحل بديلا لامريكا، وهي ارحم كثيرا من سطوة الفرنسيين . ومن الواضح انك الممهد لتحجيم ايران اكثر من اي رئيس سبقك، فحجمها بقدر تحجيم الاخرين . عبور حدود الطاقة، لا تسعفة خطابات عابره، ومفردات اشاده . سطوري هذا لا تشير الى مبدا المؤامرة فحسب، بل نحن تحت سقف المؤامرة، تتلاعب بنا الاجندات . الحياد يجنبك الانهيار، فلا يذهبن بك المديح للانبهار .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here