موت جميل : قصة قصيرة

موت جميل : قصة قصيرة

بقلم مهدي قاسم

رسالة من حبيب بعيد :

أتضور شوقا ولكن شبقا ملتهبا إليكِ كحمم بركان ثائر أيتها الحبيبة الغائبة الحاضرة دوما و القاطنة في جميع أركان وزوايا قلبي، كما دمائي في شرياني ووريدي وبين مسامات جسدي ……
بينما رغباتي المعتقة ، كنبيذ أقبية معتمة ، قد غدت متأججة محمرّة مثل احمرار مواقد متقدة بجمرات مكتنزة على وشك تشقق وانشطار عاصفين …..
والله والله ما أن التقيكِ حتى أنال منكِ بطعنات رمحي الرقيقة واللينة ، كرقة لمسة حرير ، ولكن غوصا عميقا ، بل سوف أطقطق عظامكِ الهشة بعنفوان وجموح أحضاني الورافة بحنانها المندلق نبعا عذبا ..
فقط انتظري وصولي !..
حينذاك الويل الويل لكِ .. هههه ..
لالتهمكِ مثل قطعة حلوة معسلة : همم !..
……
رسالة جوابية من حبيبة ملتاعة شوقا :
وماذا تظن ؟… فأنا ليستُ خائفة منك على الإطلاق ! ، بل على عكس من ذلك فأنا اتوّق بهوس جنوني إليك أيها الثور الهائج شبقا ملغوما يروم الانفجار بين حقول جسدي و تضاريسه الظامئة كرعود عارمة بين غيوم متخمة ، نعم سأندفع كسائرة في حلمها الكرنفالي لملاقاتك بأذرع منفردة و مجنحة و أحضان مفتوحة على مداها وهواها … مستسلمة بكاملي لطعنات قرنك الحريري الطويل والسميك المعقوف … لتكون طعنات عميقة وقوية وكثيرة ومتكررة لحد اللهاث العالي … حيث سأنزف أمطار رعشتي و نشوتي و أنا أطلق آهات لذتي حتى إغماء طويل وعميق ، لأموت بين ذراعيك الفحوليين موتا جميلا و مدهشا !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here