ازدياد نشاط المتسولين وأغلبهم ينتمي إلى مافيات

بغداد/ نبأ مشرق

يشهد المجتمع العراقي زيادة واضحة في أعداد المتسولين المتواجدين في الطرق والتقاطعات الرئيسة، وفي وقت تؤكد وزارة الداخلية أن أغلب هؤلاء وهم من الأطفال ينفذون أوامر تصدر إليهم من شبكات ومافيات، يدعو خبراء إلى حملات مستمرة بحقهم يشترك فيها البحث الاجتماعي؛ للوقوف على أسباب تفاقم هذه الظاهرة.

ويقول عبد الحافظ الجبوري، عن علاقات الشرطة المجتمعية، في تصريح إلى (المدى)، إن “أكثر من حملة توعية حصلت بشأن المتسولين وأوضاعهم وكيفية مواجهة هذه الظاهرة”.

وتابع الجبوري، أن “استطلاعاً أجريناه؛ للوقوف على حاجة هؤلاء للمساعدة، وهل هي حقيقية، أما هناك عصابات ومافيات تقف وراءهم”.

وأشار، إلى ان “نتائج ما توصلنا إليه أظهرت وجود شبكات تدير هؤلاء المتسولين، وأن أجهزة قوى الأمن الداخلي قد شنت أكثر من حملة بحقهم، لكن المواقف التابعة لنا لا تكفي لهم”.

وأورد الجبوري، أن “معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على وزارة الداخلية، بل الموضوع مرتبط بأكثر من جهة، من أجل تحديد من هو المحتاج إلى رعاية، ومن الذي يتسول تنفيذاً لأوامر تصدر من شبكات ومافيات”.

وتحدث، عن “أعمال تجري في التقاطعات لكنها تأخذ صورة التسول، وهذه الأمور تكون معالجتها أيضاً من خلال تلك الجهود المشتركة للجهات ذات العلاقة”.

ومضى الجبوري، إلى أن “المشكلة التي تواجهنا هي الوعي الاجتماعي، وضرورة أن لا يكون المواطن أداة من أدوات التشجيع على التسول ولا يقع ضحية ممارساتهم في الحصول على العطف وبالحقيقة أن هؤلاء المتسولين جزء كبير منهم ينتمي إلى عصابات ومافيات”.

من جانبه، ذكر الخبير الأمني سعد العبيدي، في حديث إلى (المدى)، أن “ظاهرة التسول أصبحت أكثر تنظيماً في الوقت الحالي، وهناك مسؤولون عن انتشار الأطفال في الشوارع وتقاطعات الطرق الرئيسة”.

وأضاف العبيدي، أن “قسماً من هؤلاء المتواجدين في الشارع ينتشرون بشكل عفوي ويقدمون خدمات بسيطة مثل تنظيف زجاج السيارات، لكن الأغلبية يعملون بنحو منظم وجزء من شبكات ومافيات”.

ولفت، إلى أن “الخطر لا يظهر فقط من خلال تواجد هؤلاء الأطفال في الشوارع، بل يتجلى عند استخدامهم لتنفيذ جرائم البعض منها خطير”.

وشدد العبيدي، على أن “وزارة الداخلية ينبغي منها أن تمارس دورها تجاه هؤلاء المتسولين الذين يتواجدون بنحو علني في الساحات والتقاطعات المهمة، لاسيما في العاصمة بغداد”.

وانتهى العبيدي، إلى أن “مواجهة هذه الظاهرة ينبغي أن لا تقتصر على الجانب الأمني بل ينبغي أن يشترك فيها البحث الاجتماعي لتقصي أسباب تفاقمها في العراق على النحو الذي وصلنا إليه حالياً”.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان تلقته (المدى)، عن اعتقال 46 متسولاً في بغداد، ضمن حملاتها لمكافحة الجريمة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here