تشرين ساخن سياسياً وشعبياً ينتظر العراقيين

بغداد / ياسر السالم

اعتاد العراقيون على صخب السياسة في بلدهم، وتصادم الاحداث واشتداد الصراعات في مواعيد كبرى. تشرين المقبل، واحدٌ من تلك المواعيد، التي ستكون ساخنة سياسياً وشعبياً.

فإلى جانب موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة، الذي تم تحديده في 10/10 من هذا العام، تستعد قوى وتنسيقيات احتجاجية إلى إحياء الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة تشرين.

نشطاء بارزون يتحدثون عن إمكانية عودة المتظاهرين إلى ساحات الاحتجاج مع حلول شهر تشرين، سيما وأن مطالب الانتفاضة لم تتحقق على الرغم من مرور عامين على انطلاقها، وسقوط مئات الضحايا.

حسين محمود الناشط والقيادي في حزب البيت الوطني الناشئ، تحدث لـ(المدى) عن استعدادات الأحزاب الوطنية والنقابات والتنسيقيات لإحياء ذكرى الانتفاضة، قائلاً: “سيكون احتفاءً يليق بما قدمته تشرين”.

ويرى محمود، أن عودة الاحتجاجات “أمر وارد جداً”، لأن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة، “ما تزال قائمة ولم تتم معالجتها من قبل السلطة وقواها”.

وأكد أن موقف المقاطعين للانتخابات، “لن يدفعنا إلى عرقلة اليوم الانتخابي، فنحن نقاطع الانتخابات احتجاجا على عدم توفير بيئة مناسبة لإجرائها”، مشيراً إلى أن “التشرينيين” يريدون الانتخابات، بشرط أن تكون حرة ونزيهة.

تلك العودة المرتقبة للاحتجاجات، تثير خشية القوى والسياسيين المشاركين في الانتخابات، من تعكر أجواء الدعاية الانتخابية، وارتفاع منسوب المقاطعة الشعبية لصناديق الاقتراع.

النائب والمرشح أحمد الاسدي استبعد أن تؤثر الاحتجاجات المرتقبة في تشرين، على أجواء الانتخابات، مشيراً إلى أن “الحكومة والأجهزة الأمنية جاهزة للتعامل مع من لا يريد الاستقرار للعراق والإساءة للتظاهرات السلمية”.

من جانبه، يتوقع المحلل السياسي علي البيدر، أن يكون شهر تشرين المقبل، وما يحمله من أحداث محفزا للمزاج السياسي في العراق، مشيراً إلى أن “الأجواء المقبلة قد تعيد الاحتجاجات لكن أقل حدة من السابق”.

وعما اذا كانت الاحتجاجات قد تؤثر على أجواء الانتخابات، قال البيدر، إنه في حال عودة الاحتجاجات بقوة، فإنها بلا شك ستؤثر على أجواء الانتخابات ونتائجها. مشيراً إلى انها ستدفع الناخب الى تدقيق خياراته، وبالتالي الضغط على الشارع لانتخاب الكفوء والنزيه.

خاتما بالقول: ان القوى السياسية المتنفذة، تخشى من عودة الاحتجاجات، لما لها من تأثير على الانتخابات ونتائجها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here